اشتكى وكلاء الأحزاب والمرشحين بولاية جنوب دارفور من تدنى الخدمات بمراكز الاقتراع، وعدم اقبال الناخبين للتصويت بسبب اختلاط كشوفات المراكز بمراكز اخرى، بجانب خلو بعض المراكز من خدمات الضيافة، وتدهور البيئة الخدمية بالمراكز، خاصة وان بعض المراكز لا يوجد بها حتى كراسى للجلوس المراقبين ووكلاء الاحزاب الذين يفترشون الأرض ليلا ، مما دفعهم لمغادرة المراكز ليلا لمنازلهم، وحمل وكلاء الاحزاب المفوضية نتيجة اى اخطاء تنجم من جراء الوضع الراهن وخاصة ان المفوضية حتى الآن لم تصرف لهم نثرياتهم اليومية ولم توفر حتى مياه الشرب، وطالب عدد من وكلاء الاحزاب بضرورة ان تتدخل المفوضية لحسم مسألة تدخل العريفين واللجان الشعبية، فيما اشتكى عدد من المراقبين بعدد من المراكز من ان الكشوفات التى تم نشرها تعرضت للتمزيق والحرق من جهات غير معروفة ليلا مما ادى الى تعطيل العمل بعدد من المراكز. وتقدم عدد من وكلاء الاحزاب والمرشحين بجملة من الشكاوي للمفوضية القومية للانتخابات، معددين المخالفات والتجاوزات التى تمت بعدد من المراكز وازدواجية الكشوفات ببعض المراكز وتداخل الاسماء. وقال ابكر التوم مرشح المجلس الوطنى الدائرة 5 نيالاجنوب انهم تقدموا بثماني مخالفات للمفوضية، فيما استنكر المؤتمر الشعبى اعتراض منسوبيه بمناطق شيعرية وقال مرشح الشعبى لمنصب الوالى الحاج آدم يوسف انه طلب من لجنة الامن توفير الحماية للمراكز للعمل بمناطق غرابيش بمحلية شيعرية، الا انها لم تقم بذلك. كما شهد يوم امس وقوع مشادات كلامية واشتباك بالايادى وملاسنات بين وكلاء مرشحى المؤتمر الوطنى للمجلس التشريعى والمعتمد الحالى مبارك الشريف، ووكلاء المرشح المستقل صديق خليل بالدائرة 5 نيالاجنوب، مما دفع باتهام رئيس «المركز» حسن الشريف بالدائرة بالتحيز لاحزاب المعارضة ودخلوا معه فى اشتباك وملاسنات ومهاترات من قبل منسوبيى المؤتمر الوطنى، حتى تدخلت الشرطة لفضهم. واشار رئيس اللجنة الاولى ورئيس المركز رقم 6 الدائرة 5 نيالاجنوب بمدرسة عبد الله مسعود الاستاذ حسن الشريف عبد الله الى ان وكلاء الاحزاب والمرشحين يفتقرون الى ادنى درجات الاحترام والادب وانهم يقومون باستفزاز واساءة حتى افراد الشرطة بالمركز ولا يحترمون القانون لافتا الى وجود تدخل مباشر من قبل الوكلاء والمرشحين فى اعمال لجنة الانتخابات. واشار الشريف، الى ان المرشحين ووكلاءهم في بعض المراكز اصروا على وجود 2 من العريفين داخل غرفة التصويت واعتبر ذلك مخالفاً للقانون ويؤدى الى اعاقة العمل . واوضح بانه تعرض الى عدد من المضايقات منذ بداية العملية، انه رفع عدداً من الشكاوى للمفوضية وحتى الآن المفوضية لم تفصل فى الامر. وذكر مواطنون تحدثوا «للصحافة» ان المركز منذ اول الامس شهد تدافعاً للمواطنين يدعمون المرشح المستقل صديق خليل لذلك اجريت عدد من التعديلات فى الكشوفات واسقاط بعض الاسماء لمعكاسة المواطنين، واشاروا الى انهم يحملون بطاقات اثبات هوية (جنسيات، بطاقات شخصية) الا انهم لم يفسح لهم المجال للتصويت وتتم معاكستهم من قبل عريف المؤتمر الوطنى، وخاصة من وكلاء المؤتمر الوطني، مطالبين المفوضية بضرورة وقف سير العملية الانتخابية بالمركز حتى يتم ترتيب الاوضاع ومعرفة اسباب سقوط بعض الاسماء. ومن جهته قال محمد يوسف صابون وكيل حزب المؤتمر الوطنى الذى دخل فى اشتباك وملاسنات مع المتواجدين بالمركز اتهم مدير المركز بعدم الحياد والانحياز الى احزاب المعارضة ، ولاحظت «الصحافة» اثبات الهوية عبر العريفين احدث كثيراً من المشاكل في المراكز نتيجة الشد والجذب بين المتنافسين، كما اتهم صديق خليل المرشح المستقل معتمد نيالا الذى ينافسه بالدائرة بحل كل اللجان الشعبية بالاحياء الجنوبية وتكوينها سرا من جديد بغرض استخراج شهادات اثبات من اللجان الشعبية بالاحياء ليتمكنوا من التصويت بها. ومن جانبه اتهم محمد ابكورة وكيل المرشح المستقل صديق خليل بذات المركز وكلاء المؤتمر الوطنى باعتراض ناخبيهم ومعاكستهم من عدم التصويت خاصة المواطنين الذين لايملكون أوراق اثبات هوية وفى نفس الوقت يحملون بطاقات التسجيل، مشيرا الى ان العريفين بالمركز يعملون بتوجيه من اللجان الشعبية بالاحياء التى تتبع للمؤتمر الوطنى وقاموا باخفاء كل الثبوتيات والاوراق المختومة ووضعوا ختماً على اوراق منسوبيى المؤتمر الوطنى وتركوا باقى المواطنين، مما أدى لاعتراضات من الناخبين، وقال صديق ان هنالك ممارسات سيئة وجهت ضدهم وصلت لاعتقال ثلاثة من افرادهم ولم يطلق سراحههم إلا بعد ساعات من جهات لايعرفونها. وفى ذات السياق قال مرشح الحزب الاتحادى الاصل للمجلس الوطنى من ذات الدائرة ابكر التوم ان هنالك جملة من المخالفات ضبطت بعدد من المراكز مما اضطروا الى اغلاق جزء منها، مشيرا الى انهم وجدوا مخالفة فى منطقة حى الجير الدائرة اربعة واضطررنا الى سحب كل رموز مرشحى المجلس الوطنى والولائى بالاضافة الى وجود استبدال، وقال ان هنالك اختلاطاً فى الكشوفات بمركز الجير 4 مما ادى الى ان يصوت حوالى 240 ناخب لصالح مرشح الدائرة ثلاثة، تصويت 125 ناخب بمركز السريف لرمز مرشح فى دائرة اخرى، مما أدى الى اغلاق المركز وتجميد نشاطه، وقال من المفترض ان يتوقف العمل بكل المراكز بالدائرة 5 نيالاجنوب نسبة للربكة التى حصلت فى تغيير كشوفات الناخبين، واضاف التوم «ان من اكبر الملاحظات هو تصويت اكثر من مائة شخص بدائرة نيالا وسط فى صالح شخص فى دائرة نيالا شمال فى المجلس التشريعى والوطنى، وقال ابكر التوم انهم اكتشفوا من خلال تجوالهم للمراكز ان هنالك جملة من الاخطاء والتجاوزات من قبل اللجان الشعبية بالاحياء التى تقوم باستخراج شهادات للمواطنين دون وجه حق وقدمنا اعتراضاً مكتوباً للمفوضية واستلامنا اخطار رسمى بذلك». وفي ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر لم تمضِ العملية الانتخابية بغير ما واجهته من مشاكل في الولايات الاخرى، فقد سقط رمز المرشح المستقل داؤود احمد الطاهر في الدائرة «2،3» بمركز التاهيل التربوي بالفاشرجنوب، حيث سقط رمزه «السنبلة» مما ادى لتوقف العمل بالمركز حتى الثانية ظهرا أول أمس لتعيد المفوضية الاقتراع بالمركز أمس من جديد، كما تفاجأت المفوضية الولائية للانتخابات بكسر الصندوق الثالث في نفس المركز مما اضطرها لإخراج بقية الصناديق وحرقها واعادة عملية التصويت من جديد أمس، كما تفاجأ مرشح المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بفقدان رموزهم بمركز بابكر نهار بحي الوحدة بالفاشر المركز رقم «5». وفي محلية «كتم» غرب الفاشر ساد الاستياء اوساط الناخبين وعزفوا عن الاقبال للتصويت، وقالوا «للصحافة» ان انسحاب ياسر عرمان شكل صدمة لهم واحدث لهم حالة الاستياء والاحباط لذا لايرغبون في التصويت، وعزا مرشح الاتحادي الاصل للمجلس الوطني محمد عبد الله ، عدم اقبال الناخبين الى الاقتراع لعدم تثقيفهم انتخابياً وجهلهم بمراحل العملية الانتخابية كما ان معظمهم أميون لايجيدون القراءة والكتابة، مشيرا الى ان نسبة البطاقات التالفة في بعض المراكز تجاوزت ال«80%» من البطاقات.