شهدت مراكز الاقتراع بولاية جنوب دارفور في اليوم الثالث للانتخابات أمس، اقبالا ضعيفا، بينما سحب وكلاء الاحزاب والمرشحين بولاية جنوب دارفور الثقة من اللجنة العليا للانتخابات بالولاية بحجة ان المفوضية لم تستجب لمطالبهم والاستماع لشكاواهم. وقال عدد من وكلاء الاحزاب ل»الصحافة» ان المفوضية اظهرت ولاءها لحزب المؤتمر الوطني واصبحت غير قادرة على معالجة التجاوزات التى تبدر من قبل منسوبيه بمراكز الاقتراع ، مهددين بالخروج فى تظاهرة سلمية احتجاجا واعلان انسحابهم من المناقسة ومقاطعة اية نتائج تفضى اليها. وفى السياق ذاته، قال المرشح المستقل الدائرة 3 نيالا شرق على ادم عبد الرحمن «هنالك عدد من التجاوزات والخروقات وقعت من قبل اللجان الشعبية بمراكز الاقتراع، خاصة وجود اختام اللجان الشعبية عند منسوبى المؤتمر الوطنى، فضلا عن وجود عريفين من المؤتمر الوطنى بداخل مراكز الاقتراع يدلون الناخبين للتصويت للمؤتمر الوطنى وتحويل موظفى الاقتراع الى افراد ينتمون للمؤتمر الوطنى، يقومون بتوجيه الناخبين للتصويت للشجرة اثناء وقوفهم امام ستارة التصويت، بحجة ان الناخب امى لا يعرف القراءة» وعبر وكلاء الاحزاب عن اسفهم لعدم استجابة المفوضية لشكاواهم التى يرفعونها وتدخل العريفين فى العمل، واتهموا المفوضية بالعجز عن معالجة الملاحظات السالبة بالمراكز. وفى ذات السياق، اشتكى عدد من المرشحين من عدم وصول بطاقات الاقتراع للعديد من المراكز بمحليات الولاية، وهددت رئيسة حزب الحقيقة الفدرالى مريم ابو حميراء، بالتمرد والانضمام الى الحركات المسلحة او مقاطعة العملية الانتخابية فى حال تمادى مفوضية الانتخابات بالولاية فى عدم معالجة الاشكالات، وايصال بطاقات الاقتراع لقائمة المرأة بمنطقة قريضة، وقالت ابو حميرة ان لديها اكثر من ثلاثة ايام منذ بدء عمليات الاقتراع تذهب الى قريضة ولا تجد البطاقات ، واعتبرت ذلك خدعة من قبل المفوضية لخدمة المؤتمر الوطني. وكشفت مصادر ل»الصحافة» ان بطاقات الاقتراع لمنصب الوالي نفدت بمنطقة برام، وان هنالك خمسة مراكز بمناطق بليل والسلام وصلتها صناديق الاقتراع امس بعد الساعة 12 ظهرا. وفى ذات السياق، كشف القيادي بالمؤتمر الشعبى عبد الرحمن الدومة عن اعتقال ثلاثة من منسوبى حزبه بمنطقة الردوم من قبل السلطات المحلية.