* منذ عام 2004 قررت منظمة الطيران المدني العالمية بكندا عمل تدقيق «تفتيش Audit» على جميع الدول وهي (189) دولة وذلك للتأكد من أن جميع دول العالم ملتزمة بإجراءات السلامة الجوية من أجل منع حوادث الطائرات . ووزعت إختبارات التدقيق الموحد على إجراءات السلامة على كل الدول .. وكل دولة يتم تسليمها أسئلة التدقيق قبل سنتين من زيارة تيم المنظمة لإعطائها فرصة لمراجعة موقفها.. أية دولة لا تتحصل على نسبة أكثر من 70% سيحظر فيها الطيران كلية «منها ولها « في مدة أقصاها خمس سنوات .. تم تسليم هذا البرنامج للسودان في نوفمبر 2004 على أن يصل تيم المنظمة في نوفمبر 2006 . كانت نسبة السودان قد قفزت من 5% إلى 50.25% وهي نسبة مرضية فلو كانت النسبة أقل من 40% لتم حظر الطيران من وإلى السودان لكل دول العالم حسب إجراءات المنظمة في الزيارة الأولى .. وقد حصل ذلك في الكاميرون وأنقولا وبعض دول أمريكا اللاتينية . جاء تقرير المنظمة شاملاً (97) نقطة سلبية «Findings» وتم توزيعها للإدارات لكي يبرمج حلها وفعلاً تمت البرمجة على أن تنتهي جميعها في 31 ديسمبر 2009 .. ولكن حتى الآن الذي تم في حدود 20% وهي من الأشياء السهلة ومن المفترض أن تكتمل جميعها لكي يحضر التيم مرة أخرى للتقييم «Assessment» وذلك لتساهل الإدارة العليا منذ ذلك الحين مع الإدارات المختصة وما زالت النسبة 50.25%. * من السلبيات الكبيرة عدم ترخيص مطار الخرطوم حسب متطلبات المنظمة وكذلك ثلاثة مطارات ولائية أخرى .. أيضاً فصل الهيئة إلى سيادية وخدمية وكذلك تأهيل الكوادر الفنية لأن نسبتنا في ذلك الوقت كانت (87.5%) .. وكذلك مطابقة لوائح المنظمة وهذه السلبيات المحدده والتي لم يتم حلها بعد . * في 10 يونيو حصل حادث الأيربص لسودانير .. وفي 27 يونيو حادث الإنتيوف 12، وفي 30 يونيو حصل حادث الأليوشن بمنطقة عفراء .. وفي 7 يوليو أرسل الإتحاد الأوربي خطاباً ذاكراً فيه كل هذه الحوادث بتواريخها وبعدد الضحايا وطلب الإفادة عن نقاط حددها في الخطاب تتعلق بالسلامة الجوية .. ولم يتم الرد عليه .. وبعد حادث البوينج التابعة لشركة عزة بالشارقة أرسل الإتحاد الأوربي في 23 نوفمبر 2009 خطاباً من 17 صفحة سائلين أيضاً عن بعض الإجراءات وأوضحوا في قانون المفوضية الأوربية المواد التي يمكن أن تحظر الطيران .. ولم يتم الرد . * عقد إجتماع معهم في 16 فبراير 2010 وقد كانت لديهم مستندات خطيرة عن الموقف عن عزة والموقف في صيانة الطائرات قديمة العمر .. وفعلاً طلبوا أيضاً من المدير العام أن يحضروا للمرة الثانية لحضور إجتماع مفتشين من 27 دولة أوربية في الفترة من 17 إلى 19 مارس 2010 وأرسلوا قبل هذا الإجتماع أسئلة محددة المطلوب إجابتها في إجتماع المفوضية مع السودان في 18 مارس 2010، كان رأي المدير العام أن يتم ارسال الأجوبة فقط دون السفر . * وفي 30 مارس 2010 صدر القرار الذي يشمل حظر الطيران في دولتين فقط هما السودان الفلبين .. أما بقية الدول فقد شمل القرار بعض الشركات وليس الكل مما يدل على خطورة الموقف .. قامت الفلبين بعد هذا القرار بتغيير كل إدارة الطيران المدني تقديراً منهم لخطورة الموقف بالرغم من إستثناء شركتين من الشركات الفلبينية. خطورة القرار : 1- منظمة الطيران المدني الدولية ستتبنى قرار المفوضية الأوربية وتنشره على جميع دول العالم (189 دولة) . 2- من الممكن أن تحظر الدول العربية أيضاً الطائرات السودانية نسبة لعلاقتها الحميمة مع المفوضية الأوربية. 3- سترفع شركات التأمين قيمة التأمين أضعافاً مضاعفة للشركات التي تتعامل مع السودان مما يؤدي إلى توقف الشركات من السودان أو رفع قيمة التذاكر لتغطية التأمين وهذا في حالة قيام المنظمة بتوزيع القرار على هذه الدول. * هنالك إجراءات كثيرة تتعلق بترخيص المطارات وفقاً لقوانين المنظمة.. هنالك أيضاً مشكلة الأياتا والشركات العابرة التي تنوي تغيير مساراتها من السودان شرقاً .. وغرباً .. شمالاً .. وجنوباً .. وذلك لعدم تأهيل الأجواء مما يؤدي إلى خسارة السودان لمبلغ ثلاثمائة مليون دولار تقريباً إذا تم تنفيذ القرار الذي صدر بالفعل منذ 2009 ، ولكن لم يتم شئ تجاه هذا الموقف ويمكن للأياتا وشركات الطيران تنفيذ القرار في أي وقت. * السودان هو الدولة الوحيدة في العالم التي تم حظرها بنسبة 100% أما الفلبين فهنالك شركتان تم إستثناؤهما من الحظر .. في عام 2008 كان السودان الأول في الحوادث في العالم حسب تقرير المفوضية الأوربية الذي يخص السودان وفيه سلطة الطيران المدني السوداني غير ملتزمة بالإجراءات القياسية العالمية للسلامة الجوية وذلك لضعف الأداء للهيئة العامة للطيران المدني فرئيس مجلس الإدارة والمدير العام ونائبه وأعضاء المكتب التنفيذي والمستشارون الأجانب والوطنيون لا علاقة لهم بالطيران .. وأهم الإدارات إدارة صلاحية الطائرات .. وإدارة العمليات والسلامة الجوية .. وإدارة الترخيص .. وإدارة الملاحة الجوية تحتاج إلى مراجعة هياكلها وكوادرها . * هذا هو للأسف الموقف وهو موقف محزن لا يتناسب مع السودان وتاريخه . والله من وراء المقصد. عقيد مهندس/محمد صالح الكناني * ما رأي المسؤولين في هذا الأمر .... وناقل الكفرِ ليس بكافرٍ . وهذا هو المفروض