*الواقع الراهن يقول ان المريخ أصبح بكامله يعتمد على الأخ جمال الوالى خاصة فى الجانب المالى بمعنى أن جمال هو الوحيد الذى يتكفل بكافة منصرفاته من « جنيه وحتى المليارات» فهو الذى يتحمل تكفلة التسجيلات والتى لم تقل يوما عن المليارين وفى بعض المرات تصل الى أكثر من خمسة مليارات وهو الذى يدفع مرتبات الأجانب « مدربين ولاعبين » ويتحمل تكاليف المعسكرات الخارجية والداخلية - مئات الألوف من الدولارات - ويدفع لسفر بعثات المريخ بما فى ذلك الداخلية منها وكل الرحلات الخارجية ويدفع أيضا مرتبات اللاعبين الوطنيين وأجور كافة العاملين بالنادى من موظفين وعمال وفنيين ومعلوم أن حجم الالتزام الشهرى للمريخ يتجاوز السبعمائة مليون جنيه علما به أن المريخ يدفع هذا المبلغ ان كان النشاط مستمرا أو متوقفا وهذا بالطبع أمر « مرهق جدا » ومن شأنه أن يجعل جمال يفكر فى أى لحظة فى تصحيحه أو الابتعاد عن هذا « الجحيم » من واقع أنه أكبر من طاقة الفرد وخارج استطاعة أى انسان، علما به أنه لا توجد أى مصادر دخل أخرى عدا اموال يسيرة التى تأتى من دخل المباريات وهى قد لا تغطى منصرفات المباراة نفسها وحتما اذا استمر هذا الوضع المرير والغريب فسيحدث فراغ فى المريخ يوما ما وهنا ستكون « النهاية المحزنة ». *الحقيقة تقول ان جمال لا يجد سندا ولا مساعدة الا من الفريق عبدالله حسن عيسى فهما الوحيدان اللذان يواجهان الالتزامات التى تواجه المريخ وعليهما « الرك » كما يقول المثل وحتى لا يفقد المريخاب هذه « النقنقة والرفاهية » فيبقى من الواجب عليهم الالتفات لهذا الوضع الخطير بمعنى أنه بالضرورة أن يتحمل المريخاب جزءا من « الشيلة » والا فانهم سيواجهون يوما ما وهذا « اليوم ليس ببعيد » وضعا صعبا وسيعيشون أياما عصيبة خاصة اذا قرر الأخ جمال قفل « البلف » . *ليس من المعقول أن يظل المريخاب يتفرجون على جمال الوالى يعانى الارهاق والتعب جراء حمله للمريخ على كتفيه ولا واحد يتحرك أو يقول له « صلى على النبي » ومن غير المنطقى أن يظل الأخ جمال يتحمل حتى قيمة أورنيك التسجيل وقيمة تذاكر السفر للاعبين الذين يسافرون للعلاج بالخارج ونثرياتهم ولا يقبل أى عقل أن يستوعب أن شخصا واحدا يقوم بكل هذه المسئولية الجسيمة منفردا . فالصرف على كيان فى قامة دولة دون أن يجد أى دعم أو اعانة أو مساعدة علما به أن قاعدة المريخ تقدر بعشرات الملايين فالى متى يحس المريخاب ويلتفتون الى فريقهم ويدعمونه بالمال والى أى زمن سيظلون يتفرجون وينظرون وجامدون و«أى منهم خالف كراع على الأخرى » والوالى « يئن من الحمل الثقيل » . *أصبحنا نشفق على الأخ جمال جراء الالتزامات الضخمة التى يتحملها خصوصا وأنه بات مسئولا ليس عن فريق أو نادى المريخ بل عن كل المريخاب ومطالب بمساعدة أصحاب الحاجات منهم بل هناك من يرى أنه من الواجب على جمال أن يلبى أى دعوة تصله ليشارك كل من ينتمى للمريخ أفراحه واتراحه وهناك من يغضب ويعاتب ان لم « يجامله جمال أو لم يصل اليه فى بيته ليهنئه أو يعزيه أو يقول له كفارة وسلامتك - معقولة بس » . *ما يتحمله جمال الوالى بسبب المريخ لا يستطيع « اى من كان أن يتحمله » ولولا أن الله حباه « بطول البال والاستقرار النفسى والسخاء وسماحة الأخلاق ومنحه قوة اضافية على التحمل ومناعة تجعله يستمع للقضايا وشجاعة وثبات فى التصدى لها » لما بقى دقيقة واحدة فليس هناك ما « يجبره » على هذا الواقع المرير والثقيل والغريب . *على المريخاب أن يتركوا الكسل ويتخلوا عن التنظير ويتعاملوا بجدية ويجتهدوا ويبحثوا عن وسائل تجعل لهم اسهاما واضحا فى تحمل نفقات فريقهم وأن يمنحوا الوالى احساسا بأنهم « جادين فى مساعدته » ولديهم الرغبة فى مساندته وهو يحمل كل هموم المريخ وجماهيره وفريقه وقضاياه ومنصرفاته وان لم يفعلوا فسيدفعون الثمن غاليا فالخمول والجمود والسكوت قد يجعل جمال الوالى يراجع حسابه ومن الممكن أن يقول « مالى ومالهم » ومن الوارد أن يقرر وفى أى لحظة الابتعاد - وهذا بالطبع من حقه - وان فعل « فالرماد سيكيل حماد - وان كنت مكانه أو أى شخص أخر لما انتظرت ثانية واحدة ». *الأخ جمال الوالى نفسه مشارك فى هذا الوضع من واقع أنه « قبلان » بهذا الواقع فالمثل الصينى يقول « لا تعطينى سمكة بل علمنى كيف أصطادها » وهذا ما يجب أن يفعله الأخ الوالى بمعنى أن يواجه المريخاب ويحثهم على الاسهام وتحمل المسئولية معه حتى وان كان ذلك بنسبة «25%» فقط وأن يهدد ويضع شروطا ومنها ان لم يجد مساعدة فسيغادر « عسى ولعل أن تنشط همتهم ويلتفتوا لفريقهم » . *فى سطور *مانعلمه هو أن المريخ لو احتاج « لمئة جنيه فقط لا غير » فانهم يرجعون للأخ جمال الوالى - هذه حقيقة. *الوالى ليس فى حاجة للشهرة وان كان المريخ قد منحه النجومية - هو أصلا نجم - فقد دفع للمريخ ما يفوق حد التصور وان كان هناك من يعتقد أن جمال استفاد من المريخ فنقول ان ما وجده المريخ والمريخاب من جمال لا يمكن حصره ولا عده ويكفى أن حياة المريخ واستمراره وتطوره ونجوميته أصبحت مربوطة بالأخ جمال الوالى. *يجب أن يرفض جمال هذا الوضع المقلوب وفورا فان لم يجد المساعدة والدعم فعليه أن يكتفى بما قدمه ويقول للمريخاب « الله معاكم واستودعكم الله وهذا ناديكم واتحملوا مسئوليته ». *أفعلها يا جمال عسى ولعل أن يصحوا من غفوتهم .