من الوهلة الأولى يشير هذا العنوان إلى اللُّغة ؛ لأنَّها أداة التَّفكير ، وأخطر وسائل التَّعبير. واللُّغة نفسها تشير إلى مرجع أعلى وهو الثَّقافة . والثَّقافة بتعريفاتها المتعدِّدة ، من تعريف تايلور الجامع المانع إلى أبسط تعريف :» نمط حياة»، لا تخرج عن أنَّها = فكر + سلوك . إذن التَّفكير والتَّعبير اللَّذَين نحن بصدد مراجعتهما الآن ، هما فعل ثقافيّ في المقام الأوَّل والأخير. يسرُّني ويشرِّفني أن أبتدر الحوار في العنوان الكبير الذي شرع منتدى الخرِّيجين الثَّقافي في تفعيله ، ( مراجعات في الثَّقافة والفكر السُّوداني ) ، وأُنبِّه في البداية إلى الآتي « : * لا أتناول في هذه الورقة العنوان الكبير(مراجعات في الثَّقافة والفكر السُّوداني) في مجمله ؛ فهذا يحتاج إلى سلسلة من الأوراق ، سنسهم في إعدادها جميعاً، بإذنه تعالى. * سأراجع في هذه الورقة طرفاً من السَّائد من تفكيرنا وتعبيرنا نحن في وسط السُّودان ، السُّودانِ الشَّاسعِ ذي الثَّقافات المتعدِّدة المتنوِّعة. * سأبدأ بمراجعة واجبة لثقافة الوسط هذه أوَّلاً ثمَّ بعد ذلك نراجع تفكيرها وتعبيرها. الحبّ :كلمة قمَّة ؛ الإنسانيَّة والدِّين يرفعان دلالة هذه الكلمة إلى أعلى رتبة ؛ حكمها في الدَّين الإسلامي شرط لدخول الجنَّة ؛ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:» لن تدخلوا الجنَّة حتَّى تاحبُّوا!» . نحن نتعامل مع هذه الكلمة بحذر شديد ، وكثير منَّا يحصر مدلولها في نطاق ضيِّق حسَّاس محفوف بمحاذير صارمة متحفِّزة . الأساتذة المربُّون أنفسهم، الذين يضعون المناهج الدراسيَّة للأجيال يُعِدُّونهم بها لينشأوا أسوياء صالحين ، يخافون هذه الكلمة ويهربون منها. قال أبو القاسم الشَّابِّيّ يتحدَّث عن مرحلة الطُّفولة : «قضَّيتُها ومعي الحبيب فلا رقيب ولا نذير» فجاء قوله في كتاب التِّلميذ: « قضَّيتها ومعي الرِّفاق فلا رقيب ولا نذير» استبعد واضعو المنهج كلمة «الحبيب» وكأنَّها كلمة سيِّئة أو مسيئة أو خادشة ؛ ظلموا الكلمة القمَّة ، وظلموا التِّلميذ الذي هو في أشدِّ الحاجة إليها ! وزوَّروا قول الشَّاعر ، وأفسدوا شعريَّة القول بجعل الرَّقيب والنَّذير_ عدوِّي الحبيب_ نشاذاً ؛ إذ لا علاقة لهما بالكلمة البديلة « الرِّفاق». هذا القهر المتعسِّف للمشاعر والمناهض للدِّين والإنسانيَّة تجب مراجعته فهو غير مُحْتَمل ولا يصحُّ السُّكوت عنه ! علينا بالاقتداء بالحبيب صلَّى الله عليه وسلَّم ؛ قال له أحد الصَّحابة مشيراً إلى رجل يسير أمامهما: أنا أُحبُّ هذا. سأله الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم :هل أخبرته ؟ أجاب: لا .قال له الرسول: إذهب إليه وأخبره ؛ إذن نحن مطالبون بالإعلان عن حبِّنا فلنعلنه ، لذلك أقول لكم صادقاً:(أُحبُّكم جميعكم!) الفنّ والأدب: كلمتان تُستعملان كتوءمين أو ثنائي مثل( ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة ) ؛ هذا الاستعمال يجعل منهما حقلين منفصلين متجاورين تجمعهما وشيجة . قال عنهما توفيق الحكيم : «الفنّ والأدب ، إن كان أحدهما الخمر فالآخر الكأس». ( الكوب لا يُسمَّى كأساً إلَّا إذا كان به خمر). ولكن ، هل الفنّ والأدب حقلان منفصلان فعلاً ومتجاوران وكلُّ واحدٍ منهما قائم بذاته ؟ هكذا؟: الفن الأدب . الأدب في حقيقته فنٌّ أداته اللُّغة ؛ هو مجموعة جزئيَّة ، مثل الموسيقى والتَّشكيل والمسرح ، من مجموعة الفنِّ الشَّاملة : الفن بهذا فإنَّ كلَّ أدب فنّ وليس كلُّ فنٍّ أدباً ؛ وكان يمكن تسمية « رابطة الجزيرة للآداب والفنون» رابطة الفنون لأنَّها تحمل الآداب داخلها، أو تُسمَّى _ بصيغة أدقّ_ رابطة الفنّ. ومثل هذه الكلمات سالفة الذِّكر التي تناولنا منها ثلاثاً ، لا يختلف في فهم جوهرها اثنان . لكنَّ هنالك جيوشاً من الكلمات المستعملة يوميَّاً وتتفاوت أفهام النَّاس لمعانيها واستعمالاتهم لها ؛ نتج هذا عن التعوُّد على الاستعمال الدَّارج للُّغة والرُّكون له . قد يفهم كثير من النَّاس أنَّ قوله تعالى :» وثمود الذين جابوا الصَّخر بالواد» يعني الذين جلبوا الصَّخر وأحضروه ، والمعنى غير ذلك. وقد تخدع العامِّيَّة معلِّمي اللُّغة العربيَّة أنفسهم ، من أمثالي . فمنذ فترة ليست طويلة كنت اعتقد أنَّ قوله تعالى ، في سورة الواقعة :» وتجعلون رزقكم أنَّكم تُكَذِّبون» مقصود به الذين يسترزقون بالكذب ؛ كأن يقول لك أحدهم كاذباً:» إنَّ رأس مال هذه السِّلعة كذا» ويطلب منك ثمناً باهظاً. وفي لحظة تأمُّل انتبهتُ إلى أنَّ معنى « أنَّكم تُكَذِّبون» لا يعني أنَّكم تقولون غير الحقيقة ؛ الذي يعني ذلك هو»أنَّكم تَكْذِبون كذباً « وهذا « تُكَذِّبون تكذيباً» أي ترمون محدِّثكم بالكذب ولا تصدَّقونه ؛ وظهر أنَّ معنى الآية بعيد كلَّ البعد عن السُّوق وعن المعنى العامِّيِّ الذي ركنتُ له سنين عددا. أحياناً يبتعد الاستعمال الدَّارج للكلمة ابتعاداً مضحكاً عن معناها الحقيقيّ ؛ مثل كلمة « مبروك» المتداولة في التهنئة هي من بَرَكَ بارِك مبروك ، مثل كتب كاتب مكتوب وعبد عابد معبود. المقصود : بارَكَ مُبارِك مُبارَك . وهذا التَّفاوت في فهم معاني الكلمات وفي استعمالها يربك الحوارات (حتَّى الونسات منها) ويجعل أصوات المتحدِّثين تعلو؛ يُطلق أحدٌ كلمة ( وليكن قاصداً معناها الحقيقي في اللُّغة ) ، يفهم واحدٌ معنى قريباً من الأصل، ويفهم آخر معنى بعيداً ، ويفهم ثالث معنى أبعد ويفهم رابع ما لا يعلمه معه إلا الله ! ويصبح النِّقاش وكأنَّه مباراة يستعمل فيها كلُّ متنافس كرات (كلمات) لا يراها إلا هو؛ حينها تعلو الأصوات. في ظرف سابق كنتُ مضطراً أن أشهد يوميَّاً نقاشاً حادّاً بين زميلين (تختلف المواضيع من يوم ليوم ولكنَّ درجة حرارة الحوار العالية لا تنخفض وكذلك الأصوات).كنتُ أحياناً وأنا أُتابع جدلهما أستمتع بالتَّحليل التَّالي : 1. أسمِّي رأي الأوَّل عمر بن الخطَّاب ورأي الثَّاني علي بن أبي طالب. 2. بعد حين يتبنَّى الأوَّل «عمر بن أبي طالب» والآخر» علي بن الخطَّاب». 3. حين ترتفع الأصوات أدرك أنَّهما دخلا في « عُمِي بن أبي خاطب»! نحن في حاجة ماسَّة لمراجعة اللُّغة التي نتخاطب بها ؛ علينا غسل الكلمات جيِّداً لتظهر على حقيقتها نظيفة تحمل معانيَها الأصيلة ![ كيف نفكِّر تفكيراً سليماً بلغة غير صحيحة ؟!!] والقرآن الكريم فأقوال الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم ثمَّ الشِّعر القديم ، هي أرقى وأنقى وأصفى الينابيع التى علينا أن نشرب ( ونغسل) منها. على أنَّ ظهور الكلمات مغسولة ناصعة واضحة الدَّلالة وحده لا يكفي ؛ إنَّه الخطوة الأولى للمراجعة .بعد ذلك علينا: 1. مراجعة الدِّقَّة في استعمالها: لنأخذ مثلاً ( المسافة والسُّرعة والزَّمن) ، كلمات تدخل في كلِّ حركتنا اليوميَّة، ومن وضوحها قد لا نحتاج إلى غسلها. ولكن لماذا : * تقول لي: « انتظرتك مسافة طويلة « ؟ ... وهذه هيِّنة. * يسأل امتحانُ الفيزياء طالب الثَّالث ثانويّ عن كوكبين يدوران حول الشَّمس بهذه الصِّيغة : ( أيُّهما أسرع في دورانه حول الشَّمس ؟ ) ، والمقصود بالسُّؤال : ( أيُّهما يستغرق زمناً أقلَّ في دورانه حول الشَّمس دورة واحدة ؟ ) ..؟ السؤال عن الزَّمن وليس السُّرعة ! قد يكون الكوكب الأبعد أسرع ولكنَّه يستغرق زمناً أطول.عدم التَّدقيق مدمِّر، خاصَّة في المسائل العلميَّة . 2. الفصل بين ما تمَّ خلطه من الكلمات : من قبيل : (التَّسامح والتَّساهل) ، (الطِّيبة والمسكنة) ، (الصَّراحة والوقاحة )، ( التَّفاكر والمغالطة.. هذا الزَّوج ذو صلة مباشرة بنا ) ، (الخطأ والخطيئة).. ........إلخ . تابع معي تجد جيشاً من مثل هذه الأزواج...أخصُّ بالذِّكر زوج ( الوسيلة والغاية _ لاحظ مثالاً لذلك شهوتي البطن والفرج ). نحن ما زلنا مع الكلمات منفردة ؛ دعونا ننتقل لاجتماعها في تعابير. مراجعة التَّعابير أخطر وضرورتها ملحَّة ؛ لأنَّها تعبِّر عن المفاهيم .وإن ضلَّت المفاهيم _ كما يبدو للأسف _ كانت العاقبة بالغة الفداحة ، كما حصل! مراجعة تعبير شهير: ( عدوٌّ عاقل خير من صديق جاهل )،هذه الصِّيغة تعني أنَّ الخير لدى الصَّديق الجاهل وأيضاً لدى العدوِّ العاقل ولكنَّ العدوَّ العاقل أكثر خيراً من الصَّديق الجاهل.طبعاً هذا تعبير خاطئ بيِّن الخطأ ؛ إذ لا خير في هذا ولا ذاك . والتَّعبير الصَّحيح هو ( صديق جاهل شرٌّ من عدوٍّ عاقل). والجدير بالإشارة إليه هنا أنَّ تعبير(عدوّ عاقل...إلخ ) متداول في كلِّ أرجاء الوطن العربيّ وليس وليد السودان الأوسط . وبقليل من التَّأمُّل سنجد شبهاً كبيراً بين ثقافة وسط السُّودان والثَّقافة العامَّة لمجتمعات الوطن العربي (من حيث التَّركيب غير المتجانس_ الذي يشبه جبَّة الدَّرويش _ وغياب الفلسفة عن التَّفكير السَّائد ). تُرى كم تعبير مثل ( عدوٌّ عاقل ...) هذا ، يحتاج إلى مراجعة ؟ مع ملاحظة أنَّ هذا التَّعبير يُعتَبر من الأقوال المأثورة الأثيرة المحترمة ويُقوَّم مع الحِكَم! فما بالك بالتَّعابير الأخرى الأقلّ درجة؟! وهنا ينبثق هذا السُّؤال: لماذا هذه الجيوش الجرَّارة من الكلمات والتَّعابير التي تحتاج إلى مراجعة ؟! وليس على هذه الورقة الإجابة عن هذا السُّؤال (تحتاج الإجابة عنه إلى ورقة منفصلة )، نحن هنا نلاحظ السَّائد _ دون النَّظر إلى كيف ساد_ نراقبه ونراجعه ( المراجعة بمعنى الفحص والاختبار). مراجعة التَّفكير: من سمات التفكير السَّائد أنَّه متسرِّع ، يحكم سريعاً ويقبل سريعاً ، أقرب إلى تَصديق الوارد والتَّسليم به ، أبعد عن التمحيص والتَّدقيق ؛ يحكم بانطباع الوهلة الأولى. مثال لحكم الوهلة الأولى: س: أيُّهما أفضل الشُّمس أم النَّملة؟ ج: الشَّمس طبعاً. س: لماذا؟ ج : الشَّمس كافلة الحياة ؛ إن اختفت انتهت الحياة من على الأرض. وإن اختفى كلُّ نَمل الكرة الأرضيَّة لما لاحظ هذا إلَّا القليلون والحياة سائرة كما هي. كما يبهر الضوء السَّاطع فيخفي عن المشهد تفاصيله الدَّقيقة، بهرت حقيقة الشَّمس وأغفلت عن أصلها وأصل النَّملة ؛ النَّملة أعلى درجة من الشَّمس في سلَّم المخلوقات إنَّها قريبتنا ؛ من الأحياء ، والحيُّ أفضل من الميِّت. وما الشَّمس إلَّا كائن مسخَّر لنا نحن الأحياء ( بما فينا النَّملة). قاعدة الوهلة الأولى السَّائدة في التَّفكير أصابت تفكيرنا إصابات بالغة أثقلته بأمراض متنوِّعة نحن الآن نراجع أعراضها ، من هذه الأعراض: 1.التَّسليم المطلق بالوارد واعتباره مكتملاًّ غير قابل للمراجعة ولا للإضافة ، شيء أشبه بالتَّقديس ،مثلاً ، إذا قلت لأحد : إذا كنتُ ( أو كنتَ ) في محلِّ الرَّسول...قاطعك فزعاً: أستغفر الله العظيم! وكأنَّ الحديث عن الَّرسول كشخص أو مقارنة سلوكنا بسلوكه ضرب من الكفر ، وهذا ينطبق على الصَّحابة أيضاً. أمثلة لتبعات هذا التقديس: دعك من تعطيل الاجتهاد الذي نحن في حاجة ماسَّة متواصلة إليه، ومن الانكفاء والتَّقوقع والالتصاق بالنَّصوص وما إلى ذلك ممَّا يتداوله المفكِّرون ولنتمثَّل بالتَّفكير السَّائد فيما يخصُّ التَّقديس. يقول الشَّخص مفكِّراً : إذا كان الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم صادقاً 100% فليكن أبوبكر99% وعمر9809% وعلي 9808% وعثمان9807% و... و... و... وعندما يصل إلى عبد العظيم عبد القادر تجده متحصِّلاً على( سالب كم؟) وأُصْبِحُ أنا شيخ الكاذبين! نوع هذا التَّفكير أدَّى إلى تقليل الشَّخص من شأن نفسه ، وحرمها حقوقها وتطلُّعاتها ومجرَّد التَّفكير في تفجير طاقاتها. هنالك قاعدة ذهبيَّة في هذه القضيّة أشار إليها الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم ينبغي على المسلم اتِّباعها. قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :»رحم الله امرأً عرف قدر نفسه» بمعنى ألَّا يتكبَّر ويعطيها أكبر من حجمها ، وفي نفس الوقت لا يقلِّل من شأنها. المسلم الذي يعتبر أنَّ فرصته في السُّموِّ بنفسه أقلَّ من فرصة غيره من النَّاس مهما كانوا وأينما وجدوا وفي أيِّ وقت عاشوا _ هذا المسلم يعاني من خلل في عقيدته! وظالم لنفس! ويندرج نوع هذا التَّقديس _ أو شبيهه _ النَّاتج عن التّسليم بالوارد من صاحب التَّجربة السَّابقة على كثير جدّاً من القناعات المُسَلَّم بها والتي تُنقل بحذافيرها دون مراجعة لصحَّتها أو صلاحيَّتها للوضع المستهدف ، ابتداء من استعمال الدَّواء المعطى للجار _ اقتناعاً بتجربة الجار_ مروراً بتصديق كلِّ ما جاء مطبوعاً في مجلَّة أو كتاب ، وانتهاء بترديد المثقَّفين لأحكام صدرت من مثقَّفين آخرين أصدروا أحكامهم بناء على ظروف وشروط غير مطابقة. مسألة النَّقل بالحذافير( بالضُّبَّانة )، يظهر في حالات بائساً مضحكاً مبكيا ًولكنَّه يصلح مثالاً: في مجال الهندسة التَّحليليَّة ، تمَّت ترجمة المحورين(X,Y) بِ(س،ص)و ترجمة (The origin-O) بِ( نقطة الأصل- واو) لماذا سمِّيت نقطة الأصل « و» ؟ وهو ليس واحداً من حروفها؟ إنَّه ترجمة ال (O) ..ضبَّانة origin ! تلك كانت أمثلة لتضليل الوهلة الأولى للمتسرِّع في الفهم وفي النَّقل . أبلغ الأضرار تصيب حين تناول القرآن الكريم : مثال لفهم مهلك: الذي يفهم للوهلة الأولى معنى قوله تعالى( ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم) بمعنى ( ولا أنتم عابدون الله ولا أنا عابد الأصنام) يكون قد ألقى بنفسه في التَّهلكة ؛ فقد فهم (ما أعبد) بمعنى(الذي أعبده... وهو الله ) أيّ اعتبر «ما» اسم موصول بمعنى الذي ، واسم الموصول» ما» يُستعمل فقط لغير العاقل!تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيرا!