خدمات الرواد العقارية تجتاح أوروبا شاركت شركة الرواد للتطوير العقاري في فعاليات ملتقى الاستثمار السوداني الهولندي فسألت السيد خالد سالم مدير المشروعات بالشركة عن رأيه في الملتقى فقال ان الملتقى كان فرصة ذهبية لاولئك الذين يعملون للاستفادة من مثل هذه الفعاليات والشركة التقت عدداً من المهتمين بأمر التطوير العقاري من سودانيين وهولنديين ومغاربة، وقد وقف جميع هؤلاء على حجم الاستثمار العقاري المتاح بالسودان وتواصل اللقاء مع هؤلاء بعد انتهاء الملتقى بهدف اقناع هذه الجهات على الدخول في شراكات استثمارية مع الشركة. وقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع احدى الشركات العاملة في مجال الاستثمار العقاري بالبلاد بحيث ينعكس ذلك النشاط على كل الشرائح المعنية بخدمات الاسكان. وكشف السيد خالد سالم مدير المشروعات بشركة الرواد للتطوير العقاري عن جملة لقاءات عقدتها الشركة مع الجاليات السودانية قدمت فيه الرواد عرضا تنويريا عن نشاطها في تمليك الشقق. واللافت في هذه اللقاءات هو ما يمكن وصفه بحالة التغييب التام عن حالة الحراك الذي يشهده قطاع التشييد والاسكان الذي شهدته البلاد اضافة لعدم الالمام بالتسهيلات التمويلية. وقد فوجئ ابناء الجالية بمثل هذه المشروعات وستواصل الشركة تواصلها مع كل الجاليات بالمهجر، وقال سالم ان المهاجرين وقفوا على اعمال الشركة في مجمع الرواد السكني بمنطقة اللاماب وهو مشروع يضم (53) برجا سكنيا وفرت به المقومات الخدمية والتجارية ، كما وقفوا على مجمع ڤلل اندي بسوبا والبيوت الريفية المطلة على النيل الأزرق بسوبا. هل ينتبه السادة المهاجرون؟ بروز التيارات المتطرفة بأوروبا يهدد أحلام الوطن البديل شعرت بمرارة عندما وقفت على رفض أبناء الجالية السودانية بالمملكة الهولندية تصنيفهم كمغتربين سودانيين .. اعرف ان غالبيتهم باتوا مواطنين هولنديين يحملون جواز سفر هولندي هذا يعني انهم يتخذون من تلك البلاد الوطن البديل حتى اذا اراد الواحد منهم زيارة السودان اتجه نحو السفارة بغية نيل التأشيرة .. هذا احساس لا اطيقه على المستوى الشخصي مع تقديري التام للظروف التي احاطت بالبعض حتى جعلته يتخلى عن وطنه .. صحيح اننا جميعا قد اوردنا بلادنا اسباب القعود حتى صارت وطنا طاردا لفلذات اكباده ولكن ايضا من الخطورة بمكان ان نقذف بابنائنا الى تلك المجتمعات في وقت برزت فيه بأوربا العديد من التيارات الرافضة لكل قادم من بلاد المسلمين . لقد نجحت الجماعات وجهات الضغط المناهضة للاسلام والمسلمين في الترسيخ للاسلاموفوبيا ، ساعد تلك الجماعات ما تقوم به بعض الجماعات التي ترتدي ثوب الدين من تقتيل وارهاب في العراق والصومال وافغانستان لتأتي نتيجة ذلك بروز رأي بدأ يتصاعد بقوة ضد كل الاجانب خاصة المسلمين منهم . ان اعداد القتلى بسبب النزاعات في اوربا للقرن الماضي فقط يساوي اضعافهم في كل العالم والاجتياح النازي لبولندا وحدها بلغ عشرة ملايين شخص اضافة الى حرق وقتل ثلاثة مليون هذا غير عدد قتلى الحرب العالمية الاولى والثانية في كافة انحاء اوربا .. انها ذات الايدي التي حرقت اليهود وهي ذات الايادي البيضاء الممتدة الآن نحو كافة انحاء البسيطة تبشر بحقوق الانسان وسيادة العدالة الاجتماعية .. اتمنى ان يراجع كل اب مهاجر باوربا قرار الوطن البديل وان يعودوا لوطنهم .. علينا ان نعمد الى بناء الوطن وازالة كل من يسد طريق تلك الغايات سواء كانت حكومة او سياسات خاصة ان بلادنا غنية بمواردها وامكانياتها الضخمة .. استغرب السيد قاب فاندرقار وهو من المحبين جدا للسودان وله علاقات متميزة مع الدول العربية عن الموارد الضخمة التي لم تستفد منها البلاد وعلى ذكر السيد فاندرقار فلابد من الاشارة اليى ان الرجل عمل على استقرار نجله بالبحرين اذ يفضل السيد فاندرقار المجتمعات الشرقية المسلمة على غيرها من المجتمعات الغربية وهي بمثابة اللطمة لاولئك الذين انحصر كل همهم في نيل الجواز الهولندي . الجالية السودانية في هولندا ترسم أجمل اللوحات محمد عبده اسماعيل سوداني مستقر بهولندا حدثني عن الوجود السوداني بتلك البلاد وابرز مشاكل الجالية يقول محمد ان هولندا من اكثر البلدان الاوربية في مجال الزراعة بشقيها النباتي والحيواني وقيام الملتقيات الاهلية يبقى عاملا مساعدا في تطوير التعاون الاقتصادي خاصة ان هنالك مجموعة من السودانيين الذين انخرطوا في القطاع الزراعي الهولندي واكتسبوا الخبرات التراكمية تمكنها من المساهمة في نهضة القطاع الزراعي السوداني .. ويرى محمد عبده بان هولندا الواقعة في منظومة الدول الخاضعة للتوجه الامريكي على مستوى الحكومة تتمتع بقطاع خاص له حرية الحركة والتعاون وبالتالي فهم مستعدون للتعاون ويمكن من خلال خلق شراكات بين المجموعات الاقتصادية والمدنية هنا وهناك بصورة تمكن من اختراق حالة العقوبات المفروضة ضد البلاد كما ان العائد المجزي بات يوجه العلاقات بين الدول . وبالنسبة للجالية السودانية فيرى محمد عبده ان هاجس العودة يشغل بال غالبية الاسر خاصة الاسر التي شب اطفالها وهذه تسعى جاهدة لربط النشء بالوطن الام غير ان هنالك مشكلة حقيقية تسد طريق العودة وهي ان الحكومة الهولندية تمنح الاطفال معونات شهرية لمساعة اسرهم في توفيراسباب المعيشة والسكن وهذه المعونة تصرف للحاصلين على الجنسية وبمجرد خروج هؤلاء للسودان تعمد السلطات الى ايقاف الدعم الاجتماعي ما يتطلب توقيع اتفاقية قنصلية بين حكومتي البلدين لصرف هذه المعونات بالسودان اسوة بمنسوبي بعض الدول الاخرى مثل مصر وتركيا والمغرب التي يتلقى منسوبوها الدعم بصورة منسابة حالة العودة للوطن الام. وهنا يشير محمد عبده اسماعيل الى ان البعض عمد للالتفاف على القرار بترحيل اسرهم الى مصر. المعاناة الثانية التي يواجهها ابناء الجالية السودانية على حد قول محمد عبده اسماعيل هي عدم وجود مكتب للجوازات سواء في هولندا او المانيا او فرنسا او بلجيكا ما يضطر المواطنين للانتظار اكثر من (3) شهور للمعاملة قبل وصولها للسفارة . ويذهب فكري حسن أحمد رئيس الجالية السودانية بهولندا ورئيس مجلس تنسيق الجاليات السودانية باوربا ان ابرز المشاكل التي تسد الطريق امام عودة البعض عدم الحصول على الاراضي السكنية خاصة ان المنزل هو اهم مغريات العودة والاستقرار بالبلاد اضافة الى المغريات الاخرى مثل الاراضي الزراعية والصناعية والمكاتب التجارية وسبق ان تمت مناقشة هذه القضايا مع جهاز المغتربين الذي صدقت عبره وزارة التخطيط العمراني بالخرطوم بعدد (75) قطعة سكنية بمنطقة الوادي الاخضر غير ان الذين حصلوا على المنازل لم يتجاوز الاربع ليتوقف التسليم لاسباب لا علم للجالية بها وقررت الجالية ايفاد رئيسها للخرطوم لمتابعة الامر خاصة ان هنالك رأي قد تبلور لدى ابناء الجالية وهو ان الحكومة غير مهتمة بامرهم وحول التواصل الاجتماعي بين المقيمين بهولندا يشير فكري الى وجود التواصل خاصة في الاعياد والمناسبات الاجتماعية خاصة ان الجالية دأبت منذ عامين على التجمع لصلاة العيدين في صورة تعكس ترابط اهل السودان. وكشف فكري عن سعي الجالية لاقامة مسجد يضم مدرسة تقدم المنهج السوداني باللغة العربية لتعليم النشء من ابناء السودان والجاليات المسلمة العلوم الاسلامية واللغة العربية خاصة ان الجالية السودانية تعتبر من اكبر الجاليات وبرغم ذلك تعتبر عناصرها الاقل ذكرا في مضابط الشرطة وفقا لحديث احد منسوبي الشرطة عندما انتقده البعض عند سماحه لابناء الجالية بتسيير مسيرات داعمة للسودان، فقال انه ظل ولثلاثين عاما ينظم مثل تلك المسيرات بوزارة الداخلية ولم يجد طيلة هذه الفترة اية مجموعة حريصة على حفظ النظام مثل ابناء السودان .. كما ان اللافت بهولندا حرص الهولنديين على العمالة السودانية بسبب الامانة والصدق في العمل حتى بات السوداني هناك عملة صعبة .. واللافت ان السجون الهولندية التي تعج بالنزلاء المخالفين من كل انحاء الارض ولكنها لا تضم اي سوداني ويذهب فكري حسن احمد رئيس الجالية السودانية بهولندا الى ان المرأة السودانية برهنت على قدرتها في اقتحام كل مجالات العمل خاصة في البلديات مع الاشارة الى ان دخول البلديات ليس بالامر السهل للوافدين كما انضمت المرأة السودانية للعديد من منظمات المجتمع المدني .ويشير فكري حسن احمد الى ان العلاقة بين ابناء الجالية والسفارة متكاملة ويشوبها الود . حكاية اسمها السيدة مارلوس بورشوم السيدة مارلوس بورشوم المدير الاقليمي للشرق الاوسط بالهيئة الهولندية لترقية التجارة الخارجية كانت منسقة البرنامج المصاحب للملتقى السوداني الهولندي تتمتع شأن كافة الهولنديين بروح التعاون واكدت حبها العميق لاهل السودان وقالت بان التعامل مع السودانيين سهل جدا خاصة وانهم اوفياء لمبادئهم .. مارلوس المنتمية لحزب الخضر درست ابجديات اللغة العربية والقرآن الكريم في جامعة لايدن بهولندا ثم جامعة اليرموك بالاردن والمعهد الهولندي .. السيدة مارلوس ام لطفلتين وهي تتوق لزيارة السودان .. ضحكت السيدة مارلوس عندما سألتها عن سنها فقالت ( النساء لا يتحدثن عن سنهن الحقيقية ولكني سأبلغ الخامسة والثلاثين بعد شهر) سألت السيدة بورشوم عن امكانية غزو حزب الخضر للدول النامية فشددت على ضرورة تعميق الاحساس بالخضرة في نفوس كافة الشرائح الاجتماعية قبل تكوين الاحزاب