تحتضن اليوم مدينة الفاشر ابوزكريا حاضرة ولاية شمال دارفور والعاصمة التاريخية والاستراتيجية لاقليم دارفور فعاليات مؤتمر اهل دافور الذي يسمر لثلاثة ايام وتنظمة السلطة الاقليمية بالتعاون مع رئاسة الجمهورية وأكد الدكتور التجاني السيسي محمد اتيم رئيس السلطة الاقليمية لدارفور اكتمال كافة الترتيبات الفنية والادارية واللوجستية لانعقاد مؤتمر أهل دارفور في موعده المحدد له باشراف كامل من سلطته و تحت رعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه. يعتبر مؤتمر اهل دارفور هو اول ملتقي جامع تعده السلطة الاقليمية بدارفور يجمع كل ابناء السودان بعد انتقال السلطة الاقليمية الي دارفور في الثامن شهر فبراير الماضي ويري مهتمون بالاوضاع في دارفور ان المؤتمر جاء في وقت صعب جدا يشهد فيه السودان ازمة اقتصادية واقليم دارفور حالة من التوترات الامنية في بعض المناطق. الهدف من مؤتمر اهل دارفور الدكتور السيسي اوضح في حديثه ل الصحافة أن الغرض من المؤتمر هو استصحاب اهل المصلحة والإستماع لآراء المجتمع الدارفوري عبر ممثلية لاشراكهم في تنفيذ وثيقة سلام دارفور وقال ل الصحافة (نريد ان تستمع السلطة الاقليمية الي كل اراء اهل دارفور حول ما يريدون من السلطة الاقليمية ان تعمله لهم وخاصة من الذين يحضرون المؤتمر من كل اهل السودان وشريحتي النازحين واللاجئين الدارفورين) مبينا ان المؤتمر سيتناول القضايا التي وردت في وثيقة الدوحة و اشار السيسي الي ان مؤتمر أهل دارفورسيكون مدخلا جيدا لقيام مؤتمر العودة الطوعية ويمهد لمؤتمر الحوار الدارفوري الدارفوري الذي تنظمة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ودولة قطر الشقيقة لافتا الي ان مؤتمر اهل دارفور ليس بديلا لمؤتمر الحوار الدارفوري الدارفوري ويناقش المؤتمر سته محاور هي التي وردت بوثيقة الدوحة وهي قسمة السلطة وقسمة الثروة والعدالة والمصالحات المشاركون في المؤتمر وابان السيسي ان الشرائح المشاركة في المؤتمرهي ابناء دارفور في ولايات السودان المختلفة والهيئة البرلمانية المكونة 85 عضوا منتخبا بالاضافة الى السلطات الولائية وممثلين من النازحين واللاجئين و ممثلي دارفور من دول المهجر ومجلس الولايات و ولايات دارفور الخمسة وابناء دافور في ولاية الخرطوم والقوي السياسية في الحكومة وخارج الحكومة ومنظمات المجتمع المدني الدارفورية والسلطة التنفيذية في الدولة وبعض الشخصيات الشعبية والوطنية والاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وسيحضر المؤتمر كل سفراء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدي جمهورية السودان وعلي هامش المؤتمر ستكون هناك فعاليات ملتقي السلطة التشريعية القومية والولائية والذي يناقش قضية التشريعات في الولايات دارفور سته محاور مثل التي وردة بوثيقة الدوحة وهي قسمة السلطة وقسمة الثروة والعدالة والمصالحات مؤكدا ان جملة الذين يشاركون في المؤتمر 1000 عضوا يمثلون كل القطاعات المختلفة الإعداد والجاهزية واكد رئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر ووزير التنمية والاعمار بالسلطة الاقليمية تاج الدين بشير نيام في اتصال هاتفي مع (الصحافة) ان لجنته اكملت كل الاعمال الخاصة بها وهي الان علي اهبة الاستعدادات لاستقبال وفود المؤتمرين الذين يبدأ تفويجهم الي مدينة الفاشر من اليوم عبر شركات الطيران الخاصة ببعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي واشار الي ان المؤتمر ستنطلق فعالياته في صبيحة الثلاثاء بقاعة مجذوب الخليفة بقصر السلطان علي دينار بحضور النائب الاول لرئيس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه مبينا ان المدعوين من ولايات السودان ودارفور الخمسة اكدوا بالاضافة الي النازحين واللاجئين اكدو مشاركتهم في فعاليات المؤتمر مؤكدا ان ولاية شمال دارفور اعدت نفسها لاستقبال هذا الحدث التاريخي وتوقع نيام ان يحدث المؤتمر اختراقا كبيرا في كل المسالة الدارفورية ويصحح كل الصورة المغلوطة في اذهان الخارج واعتبر نيام انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت نجاحا كبير يحسب لصالح كل الجهات التي ساهمت في الاعداد له الى ان وصل مراحله العملية . الاوراق المقدمة في المؤتمر وكشف رئيس لجنة اوراق المؤتمر الدكتور فاروق احمد ادم ان عدد الاوراق التي ستعرض في المؤتمر خمسة اوراق تطرح للنقاش والتحاور في ايام المؤتمر الثلاثة موضحا ان الاوراق الخمسة اعدت بمشاركة خبراء متخصصون في المجالات المتعلقة بالازمة في دارفور مستلهمة من المحاورالرئيسية التي ارتكزت عليها وثيقة الدوحة لسلام دارفور مضافا اليها تحولات الوضع الراهن في ودارفور، الورقة الاولي بعنوان (اثر اعادة الاعمار والتنمية في العودة الطوعية واستقرار الرحل) والورقة الثانية عن (المهددات الامنية في دارفور) والثالثة تتحدث عن (العدالة والمصالحة ودورها في بناء السلام الاجتماعي) والورقة الرابعة تناقش موضوع (الادارة الاهلية والخدمات والارض) والورقة الاخيرة تستعرض (دور القوي الحية وادوارها في بناء السلام) مشيرا الي الان الاوراق شارك في وضعها جامعات اقليم دارفور المختلفة وبعض الاساتذة بالجامعات السودانية المختلفة و سياسيون يمثلون كل القوي السياسية المختلفة في السودان ومعهم بعض العلماء الفكر في البلاد. تأمين المؤتمرين وبالنسبة لتأمين المؤتمر و المؤتمرين اكد الدكتور السيسي ان مدينة الفاشر مؤمنه وقال (استطيع ان اطمئن كل المؤتمرين انه ليست هناك مشكلة في تامين المؤتمر من واقع ماسمعت وما شهدت في ارض الواقع) مبينا ان الحكومة اتخذت الترتيبات الكفيلة بتامين عضوية المؤتمر مؤكدا ان والي شمال شمال دارفور عثمان محمد يوسف وهو رئيس اللجنة الامنية واجهزته المختلفة يعملون الان علي تامين كل ضيوف المؤتمر ولم يستبعد السيسي ان تقوم الحركات المسلحة الدارفورية المناوئة لوثيقة الدوحة بالاعتداء علي الارض علي اية منطقة في دارفور في ايام انعقاد المؤتمر كما حدث في الايام السابقة في محاولة منها الي لفت النظر العام و لكنه عاد وقال (نحن مطمئنون ونطمئن كل المؤتمرين والضيوف الذين سيحضرون الينا في معقلنا علي سلامتهم حتي يعودوا الي اهلهم سالمين انشاء الله)