تتميز ولاية كسلا بموقع استراتيجي وتوفر مقومات التنمية الاساسية المتمثلة في الزراعة والصناعة والسياحة وفي مجال تجارة الحدود، لكن ينقصها توفر الارادة السياسية لذلك وخاصة في عهد الوالي الحالي الذي لم يشهد عهده اي تنمية تذكر حيث تم تدمير وسط مدينة كسلا بحجة بناء مجمعات معمارية جديدة وذلك في بداية عام 2011م، والذي يضم الوزارات والمؤسات الحكومية مما يعرض خزينة الولاية لأعباء اضافية متمثلة في ايجار الوزارات ومنازل الدستوريين برغم قرارات التقشف التي اعلن عنها، لكن الحال كما هو وبصورة افظع حيث تم اهمال كيانات اصيلة بالولاية في التشكيل الوزاري الاخير مما يعرض استقرار الولاية لخطر مع اهمال قطاع الخدمات.. وتدهور المشاريع الزراعية كمشروع القاش الزراعي بسبب انتشار المسكيت مما يؤثر على دخول المواطنين ومستوى معيشتهم حيث تتفنن المحليات في فرض الجبايات والاتوات لسد العجز بموجب الامر المحلي للمحليات والتي تتم اجازته من قبل المجلس التشريعي الولائي المنتخب من قبل مواطني الولاية على حسب ادعائهم. نسرد بعض اخفاقات التنمية بالمحليات حتى لا يكون الكلام على عواهنه ، ففي محليتي القاش تنعدم الطرق المعبدة التي تربط بين حواضر المحليات واريافها وخاصة في فصل الخريف ،وفي مجال مياه الشرب تعاني الكثير من القرى والفرقان من انعدام المياه الصالحة للشرب حيث تعتمد على الحفائر والمياه الجوفية التي تنعدم في فصل الصيف ويعتمد المواطنون على التناكر التي تجلب الماء من كسلا بواقع جنيه للجركانة الواحدة وخاصة قرى محلية شمال الدلتا مثل هداليا، متاتيب، أوليب ، اما محلية همشكوريب فحالها يغني عن السؤال وتفتقر للادارة ولا توجد بها مؤسسات ووحدات ادارية غير المعتمد ويعاني المواطنون برغم توفر الطريق الرابط بالطريق القومي في حالات السفر ويعتمدون على اللواري واحتكارهم على الموقف وغلاء اسعار الترحيل مما يؤثر على محدودي الدخل. اما في جوانب الصحة والتعليم فتشهد المحلية تدهورا مريعا بسبب سوء الادارة فلا يوجد اثر للمحلية الا في جانب موظفي الجبايات .. اما محلية تيلكوك فهي ذات موارد مقدرة لكن لا اثر لها في جوانب التنمية وحققت اعلى نسبة ايراد من بين جميع محليات الولاية ،وتم تكريمها بواسطة والي ولاية كسلا ورئيس المجلس التشريعي بحضور معتمدي محلية الولاية المختلفة مما يشجع باقي المحليات على التسابق الجبائي. هذا هو بعض جوانب الاخفاق في التنمية في الولاية التي وعد بها والي ولاية كسلا في البرنامج الانتخابي وأمل المواطنين في تحقيق طموحاتهم وآمالهم في التنمية.. * همشكوريب