وصفت بعثة صندوق النقد الدولي، الاجراءات التي اتخذتها حكومة السودان فيما يلي موازنة الدولة وتعديلها ب»الاجراءات الشجاعة»، وأفاد رئيس البعثة، ادوارد الجميّل، أن الاقتصاد السوداني يجابه تحديات كبيرة بعد خروج نفط الجنوب من الايرادات العامة. وأكد وزير المالية ، علي محمود، لدى لقائه بمكتبه بعثة الصندوق أمس، اهتمام وزارته بالمحافظة على استدامة الاستقرار الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو موجبة في الناتج المحلي الاجمالي تصل الى 2% وخفض معدّلات التضخم الى 17% فقط. وقدم الوزير شرحاً ضافياً لأهم مرتكزات الموازنة المعدّلة واهتمامها بزيادة الصادرات واحلال الواردات وخفض الانفاق الحكومي ودعم القطاعات الانتاجية واستمرار انفاذ البرنامج الاسعافي وفق خطة واضحة المعالم. وأبان أن السياسات المالية الأخيرة أولت اهتمامها للشرائح الضعيفة في المجتمع، حيث تم تخصيص منحة قدرها 100 جنيه تضاف للمرتبات والمعاشات، بجانب دعم سلعة القمح واستمرار دعم الوقود بنسبة 70% حتى الآن. وأبان الجميّل أن زيارة البعثة للسودان تستهدف متابعة وتقييم الأداء الاقتصادي ضمن برنامج متابعة الأداء في الدول الأعضاء وعرض التقارير على مجلس ادارة الصندوق لمساعدة الدول الأعضاء بالمقترحات الملائمة والاستشارات الفنية. وأكد اهتمام الصندوق بالشرائح الضعيفة في المجتمع وضرورة وضعها في الاعتبار.