بارك مجلس الامن الدولى المهلة التي جددها مجلس السلم لدولتي السودان وجنوب السودان للوصول لتفاهمات حول كافة القضايا العالقة، وحدد الثاني من سبتمبر المقبل موعدا لان يرفع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومفوضية الاتحاد الافريقي تقريرا نهائيا عن سير المفاوضات مابين الخرطوم وجوبا. ورجح سفير السودان الدائم بمجلس الامن دفع الله الحاج ان يرجئ مجلس الامن اي قرار بشأن الدولتين لحين النظر في قرارات مجلس السلم الافريقي، ووصف القيود الزمنية لمجلس الامن بالمرنة، مؤكداً انها مربوطة بتطور الاحداث. واستمع مجلس الامن امس لتقرير مفصل حول مفاوضات اديس ابابا من الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي والمبعوث الاممي هايلي منقريوس، واكد الرجلان ان المفاوضات شهدت تطورات ايجابية، واشارا الى ان الطرفين سيستأنفان المفاوضات في السادس والعشرين من الشهر الجاري . وقال سفير السودان بنيويورك دفع الله الحاج ل»الصحافة « ان تقريري امبيكي ومنقريوس كانا ايجابيين اكدا فيهما على اتفاق النفط الاخير ،وقطعا ان الطرفين توصلا لتفاهمات وتقارب في القضايا العالقة ، معتبرين ان ماتم ايجابيا. وذكر الحاج ان مجلس الامن قد يصدر بيانا يشجع الطرفين على الاستمرار في التفاوض واكمال الاتفاق على الملفات المتبقية، وقال ان مجلس الامن وافق تلقائيا على تمديد مهلة التفاوض، واضاف «دائما القيود التي يضعها مجلس الامن تكون مرنة وفقا لتطورات العملية ،كما انه من المعروف ان مجلس الامن لايتخذ قراراً مالم يأته تقرير نهائي من مجلس السلم الافريقي . وذكر الحاج ان بان كي مون ومفوضية الاتحاد الأفريقي سيقدمان تقريراً نهائيا بشأن المفاوضات لمجلس الامن في الثاني من سبتمير كما سيقدم الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي تقريرا نهائيا لمجلس السلم في الثاني والعشرين من سبتمر نفسه، وتوقع ان ينتظر مجلس الامن نتيجة التقرير النهائي لمجلس السلم الذي سيقدمه امبيكي وعليه يقرر .