أجمعت قيادات الادارات الأهلية لقبائل جنوب النيل الأزرق على أهمية السلام عبر الحوار مع أبناء الولاية الحاملين للسلاح بلا استثناء بمن فيهم مالك عقار، مؤكدة على السلام كخيار استراتيجى ،لكنها طالبت بطرد الرافضين للسلام والحوار من الولاية واعتبرتهم أصحاب أجندات ومصالح وتجارا وسماسرة حرب . وتواثقت قيادات الادارات الأهلية، خلال دعوة افطار بالدمازين شاركت فيه كافة قيادات قبائل «الصعيد» بمنزل أمير قبيلة الوطاويط حمد النيل الفكى، على مبادرة «الحل الشامل لقضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان» والتى قدمها الدكتور فرح عقار وآخرون . وقال الفكى ل«الصحافة» فى اتصال هاتفى لا صوت يعلو فوق صوت السلام ،واضاف «نحن لسنا معنيون بالمحافظة على من يخاف على منصبه أو كرسيه بل معنيون بالسلام خيارا لجميع أهل الولاية» . وكشف القيادى بالمؤتمر الوطنى الدكتور فرح ابراهيم العقار المرشح السابق لمنصب والي النيل الأزرق أن المبادرة تحتوى على أربعة محاور أساسية هى «السياسى ،السلطة ، الثروة ،الترتيبات الأمنية ». وقال انها «خلطة مؤلفة» ترتكز على مرجعيات رئيسية «اتفاقية السلام الشامل ،الدستور القومى الانتقالى ، دستوري الولايتين ،قانون المشورة الشعبية ،الاتفاق الاطارى» ،مؤكدا أن المبادرة تضمنت لكل أسباب النزاع فى المنطقتين وجذور الصراع ومناخ القرار 2046 والموقف الدولى والاقليمى والقومى. وقال ،انها المخرج للسودان من المهددات الدولية التى تطارده ، وأكد العقار أن المبادرة سوف يتم طرحها قريبا للتداول والنقاش من قبل أصحاب المصلحة والمعنيين والمهتمين عبر منبر إعلامى .