*اعتقاد البعض بأن تأهل المريخ والهلال للمرحلة قبل الأخيرة فى البطولة الكونفدرالية بات شبه مضمون وأن فرصة صعود الأهلى شندى أصبحت ضعيفة ولا أمل للفريق الأنقولى فى التأهل فهذا الاعتقاد خاطئ ولا أساس له ويقوم فقط على الافتراضات والأمنيات والحسابات المعكوسة ومن واقع موقف فرق المجموعة وبالحسابات المنطقية واستنادا على تقلبات ومفاجآت كرة القدم نقول ان المريخ والهلال لم يتأهلا بعد كما أن فرصة الأهلى كبيرة « جدا » فى الارتقاء للمرحلة التالية فى المنافسة اضافة لذلك فان الأنتر الأنقولى أمامه فرصة و يمكن أن يتأهل . *وبقراءة للموقف للفرق الأربعة فنقول ان المريخ و من منطلق أنه الأقرب للتأهل من واقع صدارته المجموعة برصيد «7» نقاط فنجد أن مهمته غاية الصعوبة « على عكس ظنون الكثيرين والذين يعتقدون أنه تأهل » حيث أنه سيلعب مرتين خارج أرضه بكل من شندى ولواندا كما سيختتم باستاده عندما يلعب أمام الهلال وبحسابات كرة القدم فان المريخ ان كان محسوبا له أن يفوز فى مبارياته المتبيقة فبالمعيار نفسه يمكن أن يخسر أكثر من مرة أو يتعثر بالتعادل. *المريخ أمامه فرصة ذهبية للتأهل فيمكن له أن يحصل على احدى بطاقتى الصعود مبكرا منذ الجولة الرابعة « القادمة » وقبل أن تنتهى جولات المجموعة وهذه الفرصة تتمثل فى فوزه فى لقائه القادم الذى سيؤديه فى شندى أمام الأهلى ففى حالة انتصار الأحمر فانه سيرتفع برصيده الى «10» نقاط وهذا الرقم كافى ليجعل المريخ فى غنى عن نتائج بقية مبارياته أما ان خسر أو تعادل فان الوضع سيختلف كثيرا خصوصا وأن الأهلى شندى سيدخل المنافسة ويبقى له أمل فى التأهل بمعنى أن فرصة صعود المريخ بين يديه وليست مرهونة بنتائج الفرق الأخرى. *بالنسبة للهلال صاحب المركز الثانى فى المجموعة « بعد المريخ» فهو من الناحية النظرية يعتبر فى وضع جيد على أساس أنه سيلعب المباراتين القادمتين أمام الانتر والأهلى باستاده ووسط جماهيره وفى ذلك فرصة كبيرة له ليتأهل ولكن يتحتم على الهلال أن يفوز فى مباراة « على أقل تقدير » حتى يكون ضمن ترشيحات التأهل. *فرصة الأهلى شندى فى التأهل موجودة وكبيرة خصوصا وأن لديه ثلاث نقاط وسيؤدى مباراتين أمام المريخ وانتر كلوب فى معقله وفوزه فى مباراتين يدخله دائرة الترشيح وحسابات التأهل ومن الوارد أن يحقق الأهلى الفوز فى الثلاث مباريات وليس هناك ما يمنعه . أما عن انتر كلوب الأنقولى وبرغم ما يقوله البعض عن تلاشى فرصته فى التأهل الا أن أمله موجود برغم تذيله للمجموعة بنقطة واحدة واذا قدر له الفوز فى مبارياته الثلاث فان نقاطه سترتفع الى «10» ومن بعد ذلك سيكون قد اقتحم دائرة التأهل بعد قراءة مواقف الفرق الأخرى . *مباريات الجولة القادمة وهى الرابعة ستكشف ملامح الصعود وتعتبر مباراة المريخ والأهلى شندى هى الأكثر أهمية من واقع أن فوز المريخ فيها سيؤهله مباشرة للمرحلة قبل النهائية فى البطولة. *الحسابات النظرية التى ترشح الهلال للفوز على الانتر والأهلى من واقع أنه سيقابلهما باستاده هى نفسها تمنح المريخ النسبة الأكبر للفوز على الهلال اضافة لذلك فان الهلال اذا انتصر أو تعادل مع الأنقولى فى المباراة القادمة فان ذلك سيكون فى صالح المريخ على اعتبار أن الانتر سيفقد الأمل نهائيا فى الترقى بالتالى يتلاشى دافعه وسيلاقى المريخ أداء للواجب وتنفيذا للبرمجة الشئ الذى سيجعل مهمة المريخ سهلة فى لواندا . *ومادام أن المنافسة فى كرة القدم فتبقى كافة الاحتمالات مفتوحة بمعنى أن المريخ يمكن أن يخسر مبارياته الثلاث أو يتعادل فيها أو يخسر فيها ويفوز فى بعضها وبالمعيار نفسه يمكن أن يتعثر الهلال بالخسارة ومن الممكن أن يتعادل وأيضا نفس هذا الوضع ينطبق على الأهلى وانتركلوب « وكلو وارد » فى هذه اللعبة لا تعرف الثبات ولها مفاجآتها وكافة النتائج واردة فيها. *حديث البعض عن أن فوز الهلال على الأهلى والانتر مؤكد لمجرد أن المواجهتين ستقامان باستاده بأمدرمان يبقى مجرد أمنية وافتراض وهمى وسطحى من الممكن أن يكذبه الواقع خصوصا وأن السوابق والأرقام تقول ان الهلال قد سبق وأن انهزم كثيرا فى استاده « أنيمبا - الترجى - وفاق سطيف - القطن الكميرونى - الوداد - الاسماعيلى - وفى هذه البطولة تعادل مع الشلف » بمعنى أن فوز الهلال على الانتر والأهلى لمجرد أنه سيلعب فى « مقبرته » ليس مؤكدا ومن الوارد أن يتعثر وقياسا على ذلك فمن الوارد أن لا يتأهل الهلال مثلما هو مرشح للصعود. *فى حالة أن تنتهى مباراة المريخ والأهلى شندى بالتعادل وهذا احتمال وارد بنسبة كبيرة فان ذلك يعنى تأجيل الاعلان عن تأهل المريخ فيما سيضعف أمل الأهلى شندى والذى يتحتم عليه أن يفوز فى مباراتيه المتبقيتين حتى يحافظ على حظوظه فى التأهل « عسى ولعل أن تحدث مستجدات» . *ان فاز المريخ على الأهلى والهلال على الانقولى فان ذلك يعنى تأهل المريخ للدور قبل النهائى وخروج الانتر من المنافسة وسيبقى الصراع على البطاقة الثانية محصورا بين الهلال والأهلى اذ أن الأخير اذا قدر له الفوز على الهلال والانتر سيرتفع برصيده الى «10» نقاط ووقتها سينتظر نتيجة مباراة القمة فان فاز المريخ أو انتهت المبارة بالتعادل فان الاهلى سيتأهل . *من الوارد أن تكون نتيجة مباراة طرفى القمة وهى الأخيرة فى المجموعة غير مؤثرة ومن المحتمل أن تكون مصيرية وهذا سيحدث فى حالة فوز الأهلى شندى عليهما وفوزهما على الأنقولى. *قصدنا من السرد أعلاه الاشارة الى أن كل الاحتمالات مفتوحة وواردة .