*هل سيؤكد المريخ قوته وتفوقه على فرق المجموعة وأفضليته عليها ومن ثم يعزز ويكرر إنتصاره السابق على الأهلى شندى ويسترد صدارته للمجموعة ويرتقى برصيده إلى عشر نقاط وينتزع بطاقة صعوده ويعلن عن صعوده للمرحلة قبل الأخيرة فى دورى المجموعات فى البطولة الكونفدرالية وينال شرف أول فربق يتأهل، أم أن الأهلى شندى سيعلن عن نفسه ويقول ها أنذا ويقتحم دائرة الترشيح ويضاعف أمله فى الإرتقاء للمرحلة التالية عبر فوز يحققه فى لقاء اليوم المهم الذى سيجرى على أرضه ووسط جمهوره ؟؟؟ كلها أسئلة تفرض وجودها قبل إنطلاق المباراة المهمة ذات المواصفات الإستثنائية والتى سيستضيفها إستاد شندى الليلة. *أهمية خاصة تكتسبها مواجهة اليوم بالنسبة للفريقين وكل منهما له من الدوافع ما يجعل أمر فوزه له قيمة ومدلول وأثر كبير على مساره. *الأهلى شندى سيخوض المباراة بحسابات مختلفة ودقيقة من واقع أنها ستقام على أرضه و (إفتراضا ) أن يفوز فيها على إعتبار أن كل الظروف ستسانده وتقف فى صفه ( أرض - جمهور ) فضلا عن ذلك فإن موقفه فى جدول البطولة وطموحه فى الإستمرار فيها يحتم عليه أن يخرج فائزا حتى يرتفع بنقاطه إلى ست نقاط ومن ثم يصبح أمله كبيرا فى الإرتقاء خصوصا وأن لديه مباراة سهلة وفوزه فيها شبه مؤكد سيؤديها أمام إنتركلوب بأستاد شندى، بمعنى أن الأهلى سيدخل مبارة اليوم وكأن رصيده ست نقاط ( إستنادا على الفقرة السابقة ) إضافة لذلك فالأهلى سيلاقى الهلال أيضا ولكن فى أم درمان وبحسابات كرة القدم فإن أمر فوزه أوتعادله وارد برغم أن المباراة ستقام بأمدرمان . ما نود قوله هو أن الأهلى سيدخل مباراة اليوم بأكثر من دافع وله من المغريات ما يجعله يعمل على التفوق حتى يبقى داخل المنافسة ويحتفظ بفرصته فى التأهل. *بالنسبة للمريخ فإن مباراة اليوم تعتبر مفصلية وحاسمة له وجواز مرور وجسرا يمكن أن يعبر به نحو المرحلة التالية دون أن يتأثر بنتائج مباراتيه المتبقيتين، واللتين سيؤديهما أمام الإنتر بلوندا ومع الهلال بقلعته الحمراء . فوز المريخ بنتيجة مواجهة اليوم يعنى خروجه من الصراع غانما بإحدى بطاقتى الصعود وفى الوقت نفسه سيجعل المنافسة تشتعل بين الهلال والأهلى على البطاقة الأخرى بعد أن تأكد خروج إنتركلوب الأنقولى من المنافسة بعد الخسائر التى تلقاها من الثلاثى السودانى. *وبقراءة للظروف المحيطة بمنازلة اليوم وحسابات نتيجتها ومن واقع إستعدادات الفريقين ووضعهما فى جدول المنافسة ومدى جاهزية اى منهما، فسنجد أن وضع المريخ هو الأفضل وحظوظه هى الأكبر فى تحقيق الفوز . فالأحمر له من الرصيد سبع نقاط جمعها بالفوز على الأهلى والأنقولى وتعادل مع الهلال فى إستاده ويعيش فريقه إستقرارا فنيا كاملا ووضعا نفسيا ومعنويا متميزا ويضم فى تشكيلته نجوما من ذوى المهارات والإمكانيات المهولة، فضلا عن خبراتهم وتمرسهم، ويعتبر المريخ من أكثر الفرق التى تملك بدلاء فى مستوى الأصل غير ذلك كله فإن دافع المريخ الأكبر يتمثل فى أن فوزه سيصعد به للمرحلة القادمة فى البطولة. *لن يكون المريخ غريبا فى شندى والمتوقع بل المؤكد أن يكون أنصاره هم الأغلبية داخل الإستاد وهذا فى حد ذاته سيكون خصما على منافسه الشنداوى لا سيما وأن نجوم الأهلى يؤدون بحماس وبروح معنوية عالية، ويعتمدون فى ذلك كليا على جماهيرهم وهذا ما سيفقدونه فى منازلة اليوم حيث سيشاركهم المريخ فى هذا العنصر. *بمنطق الكرة وما يقوله الواقع وقياسا على المعطيات الماثلة وحجم الفوارق الشاسعة بين الفريقين فى كل وأى شئ، فإن المريخ يعتبر هو الأقرب للفوز فى المباراة ولكن بالطبع فإن كرة القدم لا تعرف التوقعات ولا تؤمن بالحسابات المسبقة ولا تعترف بأن هذا كبير وذاك صغير، ولا تستقر على وتيرة معينة وكافة أبوابها مفتوحة وأية نتيجة يمكن أن تحدث فيها. *من الممكن والوارد بل والإحتمال الأقرب هو أن يفوز المريخ وفى هذه الحالة فإنه سيتأهل مباشرة للمرحلة القادمة دون الحاجة لنتيجتى مباراتيه المتبقيتين وسيؤديهما تنفيذا للبرمجة وفى إطار التحضير لمواجهاته فى الدور قبل النهائى، بمعنى أن المريخ يمكن أن يحول بقية مواجهاته إلى الطابع الودى أما فى حالة خسارته فإن أمر تأهله سيرتبط بنتيجة مباراته المقبلة مع الأنتر، كما سينتظر ما ستسفر عنه المواجهات الأخرى ومن الوارد أن تكون مباراته الأخيرة مع الهلال مصيرية بمعنى أنها يمكن أن تحدد مصيره، أما فى حالة إنتصار الأهلى شندى فإن الحسابات ستتغير وستتشابه المواقف وتتقارب الفرص فعندها سيصبح رصيده ست نقاط مع مواجهتين متبقيتين له . وإذا انتهت مباراة اليوم بالتعادل فإن رصيد المريخ سيرتفع إلى ثماني نقاط فيما سيصبح للأهلى أربع، وهنا يبقى موقف الأهلى قد تعقد وأصبح حرجا فيما سيكون تأهل المريخ مرهونا بحصوله على ثلاث نقاط أخرى حتى يضمن صعوده ( هذا إذا إستبعدنا ما ستنتهى عليه مباراة الهلال والأهلى ). *مواجهة اليوم ليست سهلة، وتكتسب أهمية من واقع أنها قد تحدد صعود المريخ.
