اختتمت مساء امس الاول بمسرح الفنان الراحل عثمان حسين بمركز شباب السجانة بالخرطوم فعاليات ليالى ابداعات محليات الخرطوم الثقافية والتى نظمتها وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم فى اطار تنشيط العمل الثقافى برعاية الدكتور عبد الرحمن احمد الخضر والى الخرطوم واشراف وزير الثقافة محمد يوسف الدقير والذى شرف الامسية التى اقامتها محلية الخرطوم فى اطار المنافسة بحضور معتمد المحلية اللواء عمر ابراهيم نمرومديرة اعلام بحرى الكبرى الاستاذة كلتوم دوكه والتى ظلت تشكل حضوراً زاهى فى كل الليالى ، وضيف الشرف الاستاذ اسماعيل الحاج موسى واللواء ضحوى مدير المركز. استهلت الليلة بآيات من القرآن الكريم وفى فقرة الادب النبوى صدح الفنان انس عبدالله باغنية متين ازورك لثنائى العاصمة اعقبتها فقرة اللقاء الشعرى ،وفى اعمال الطفل تألقت الموهبة ميسون صلاح فى مشاركة اداء لحن الحياة وضاع صبرى للراحل احمد الطيب وكان كورال السجانة حاضراً من خلال اغنية ياوطنى للفنان الراحل سيد خليفة بمشاركة نجله منتصر.وفى الغناء الحديث قدم الطاهر الخيراغنية الكاشف ارض الخير والتى لم تكتمل نتيجة لانقطاع التيار الكهربائى وتغنى من بعده فيصل الصحافة ثم كانت فقرة الدراما التى افلحت من خلالها مجموعة من الشباب مسرحية قصيرة بعنوان الشماسة نالت اعجاب الحضور واشتعل المسرح بالحماسة والعرضة على ايقاع دار جعل وصاحب الامسية معرض وتم خلالها تكريم الاستاذ التجانى الحاج موسى واسرة الشاعر الراحل عبد الله الشيخ البشير واسرة الفنان عثمان حسين وتحدث فى الليلة معتمد المحلية الذى اشاد بمسرحية الشماسة واكد بان محليته تعمل بجد للقضاء على الظاهرة الخطيرة من خلال عدة مشاريع التى تتطلب تضافر المجتمع. واكد وزير الاعلام محمد يوسف الدقير دعم والى الخرطوم الخضر اللا محدود للثقافة فى الولاية واكد قيام مهرجان للمسرح والطفل وتأسيس فرقة فنون شعبية خاصة بولاية الخرطوم وأركسترا موسيقية واشاد بكل الذين وقفوا خلف انجاح الفعاليات من خلف الكواليس بوزارة الثقافة والاعلام والاجهزة الاعلامية. وكان مسك الختام البرنامج المصاحب والذى قدمت من خلاله الفنانة افراح عصام ثلاث اغنيات نالت الرضا وتفاعل معها الحضور الكبير الذى شهد الليلة ثم صعدت للمسرح فرقة عقد الجلاد للمسرح وابدعت كعادتها فى تقديم وصلة غنائية امتدت حتى الساعات الاولى من الصباح وبختام المنافسة التى شاركت فيها سبع محليات امبدة - كررى - جبل اولياء - بحرى- شرق النيل - امدرمان - الخرطوم يبقى اعلان المحلية الفائزة مرهوناً بلجنة المحكمين المكونة من الدكتور محمد سيف - فيصل احمد سعد - آمال عبدالقادر - سيد احمد احمد وينتظر ان تعلن الوزارة خلال اليومين القادمين موعد ومكان حفل الختام والذى سوف تقدم خلاله اميز الفقرات التى شاركت فى المنافسة وتوزع الجوائز ليلة الاصالة والتراث تتوهج بالابداع فى قلب البقعة * وفى ذات السياق نظمت محلية امدرمان ليلة عنوانها دقة التنظيم والاصالة مساء الاربعاء المنصرم حيث ازدانت حديقة المركز الثقافى ليل الاربعاء المنصرم بجلسة القهوة ورقصات الفنون الشعبية التى عبرت عن ملامح السودان المتجسدة فى امدرمان. وكان معتمد المحلية الفريق شرطة احمد امام محمد التهامى استقبل وزير الثقافة والاعلام محمد يوسف الدقير والذى قام بافتتاح المعرض المصاحب فور وصوله واحتسى كوباً من القهوة قبل أن يزاح الستار عن فعاليات الامسية بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئى الشيخ عادل اسامة من خلاوى ابوسعد، وعطر احفاد الشيخ احمد ود سليمان المكان بروائع المدائح النبوية وفى فقرة الغناء الوطنى اثار المطرب محمد الحسن الجقر الشجن باغنية انا امدرمان فيما رسمت فرقة سنابل للفنون الشعبية لوحات استعراضية راقصة لقبائل شرق السودان ورقصة اهل حلفا. وفى فقرة الدراما قدمت فرقة نجوم المسرح الكوميدى بقيادة الفنان محمد خلف الله مشاهد من كوميديا اجتماعية وألهب ثنائى الفتيحاب الحماس باغنيات قوية الايقاع، وفى الغناء الحديث ادى المطرب محى الدين محمد احمد بعض اغنيات الحقيبة ثم صعد معتمد المحلية المسرح وتحدث عن تاريخ امدرمان ودورها الرائد فى شتى المجالات، وقدم للحضور الوزير محمد يوسف الدقير والذى ألقى كلمة ضافية عن امدرمان والثقافة ودورها المنشود فى ظل ادارته لهذ الملف الحيوى وليد كمال اسدلت وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم امس الاول الستار على فعاليات منافسة ابداعات محليات الخرطوم والتى كانت العلامة الابرز فى ليالى المدينة خلال الاسبوعين الماضيين، واتاح لنا الحدث الذى تابعنا تفاصيله عن قرب فى سبع ليالى مبهرة اكتشاف حقيقة مهمة ان تحت الرماد يتقد جمر مواهب ملتهبة بالابداع. شكرا اولا للرجل الذى اخرج عنقاء الثقافة من رماد السكون الذى كان يكبلها وجعل مسارح الخرطوم وبحرى وشرق النيل وكررى وامدرمان وجبل أولياء وامبدة تتوهج بانوار مدح المصطفى وابداعات الاطفال وترقص على ايقاع الحماسه وتبتهج بفنون الدراما وتطرب غناء وموسيقى، وسيذكر الناس والتاريخ ان الوزير محمد يوسف الدقير فعل ذلك. لقد اجتهدت كل المحليات فى التنظيم والاخراج وتقديم افضل ماعندها من المبدعين وليس مهماً ما هى المحلية الفائزة بالجائزة التى سوف تذهب لمن يستحقها بامر اللجنة المحكمة وكل المحليات مؤهلة لها لكن المهم جدا ان يتواصل النشاط تلو النشاط وتعود الثقافة لتصدر الواجهة فهى الرائدة والبوصلة التى تقود المجتمع نحو جادة الطريق. ونثق بان وعد والى الخرطوم الدكتور الخضر بدعم برامج وزارة الثقافة والاعلام سوف يثمر ابداعاً وثقافة فى ظل هذا الحماس الذى لمسناه لدى كل العاملين بالوزارة والذين يستحقون التقدير فردا فردا، وللامانة فقد وجدنا منهم كل عون ومحبة خلال تغطيتنا لهذه الفعالية ومناسبات اخرى .. كثيرة هى الاسماء والمواهب التى لفتت انتباهى خلال المنافسة وآخرها امس الموهبة ميسون صلاح ومجموعة الشباب الذين قدموا مسرحية الشماسة فى ليلة محلية الخرطوم علينا العمل على رعاية هؤلاء الواعدين ومثلما وعد الوزير بتأسيس فرقة موسيقية نرجو ان يكون هناك كورال الخرطوم وفرقة الخرطوم المسرحية. انتهت فعاليات الخرطوم وعلى القائمين على الامر الوقوف على الايجابيات والسلبيات قبل الشروع فى تنفيذ الفعاليات الجديدة حتى يتم تجويد العمل والله الموفق .