وجه نواب من الهيئة التشريعية القومية انتقادات ذاتية لاداء البرلمان الذي نعتوه بالعاجز عن مساءلة الوزراء ومحاسبة الفساد بطريقة شفافة، وطالب نواب بتبنى البرلمان اعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة في حوادث سقوط طائرات الانتنوف الاخيرة التي وصفها بعضهم بالفضيحة، بينما يودع النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه منضدة البرلمان الاسبوع المقبل تفاصيل الخطة الخمسية للدولة ، واعتبر نواب في مداخلتهم حول خطاب رئيس الجمهورية الذي اودعه منضدة الهيئة التشريعية امس الاول، ان البرلمان استعجل في تقليص عدد لجانه في اطار سياسة الدولة المعلنة من قبل الدولة لاسيما وان خطوة المجلس لم تقابلها خطوات مماثلة من الجهاز التنفيذي، ووصفوا التخفيض الذي تم في الحكومة بالمحدود، وقال النائب البرلماني في كتلة المؤتمر الوطني كرار محمد علي ، ان البرلمان كان يتوقع ان يتم تغيير في الحكومة ابان اعادة الهيكلة لاسيما في اطار وزرراء القطاع الاقتصادي الذين لم يحققوا اية نجاحات، وزادوا من معاناة المواطن، وانتقد غياب المحاسبة والمساءلة للوزراء عن فترة ادائهم بتحديد النجاحات والاخفاقات، ووصف اداء وزراء ذلك القطاع بالفشل . واضاف «كل القطاع الاقتصادي يعاني من الاخفاقات، فهناك مشاريع عطشى « بجانب اعباء اضافية على المواطن «، واعتبر كرار، البرلمان غير قادر على مساءلة او محاسبة الوزراء، بجانب محاربة الفساد، واضاف»نرى العمارات والابنية تتطاول ولا نستطيع ان نفعل شيئا وكل مانقوم به التحدث في عموميات الفساد». الي ذلك، طالب رئيس لجنة الدفاع والامن بالبرلمان، محمد الحسن الامين في مداخلته، القوات المسلحة بأن تنأى بنفسها عن الدخول في استثمارات تجارية، وقال ان الجيش مهمته حماية المواطن ولابد ان يبعد من اي عمل استثماري او تجاري، فليس من المعقول ان يدخل فيه بزيه، وانتقد الحسن الممارسات التي وقعت باقتحام عدد من السفارات الغربية بالخرطوم من قبل محتجين على الفيلم المسيئ للرسول الكريم، وقال «نرفض الرسوم المسيئة للرسول الكريم ومايخدش عقيدتنا، ولكن نرفض بشدة اية محاولات للعنف والنيل من ممتلكات البعثات الغربية». من جانبه، حذر النائب البرلماني عن كتلة المؤتمر الوطني، مهدي بابو، مجلس الامن من فرض اي حل لقضية ابيي يستبعد المسيرية من التصويت، وقال ان المجلس ان اراد اشعال النار والحرب عليه ان يجري استفتاء في ابيي، وتساءل ان كان من حق مجلس الامن فعل ذلك. الي ذلك، عبر النائب البرلماني عن الحركة الشعبية، كمندان جودة، عن رغبته ومن معه من عضوية الحركة في البرلمان بتقديم استقالتهم بسبب عجزهم عن حل قضايا منطقتهم «النيل الازرق وجنوب كردفان « بالبرلمان، واشار للوضع المأساوي الذي يعانية اهل النيل الازرق ،وقال ان دائرته افرغت تماما من المواطنين،واشار لنزوح مايفوق الى«500» الف اسرة من دائرته الانتخابية، وانتقد تباطؤ وزارة الشؤون الاجتماعية في الرد على طلبه بشأن تقديم المساعدات للنيل الازرق.
