أعلنت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس، إن التهاب الكبد الوبائي «A» أصاب 1050 فرداً على الأقل من اللاجئين السودانيين في جنوب السودان وأدى لوفاة 26 في مخيمات بأعالي النيل، مما يهدد بانتشار المرض. وذكرت المفوضية أن نحو 175 ألف سوداني فروا بالفعل إلى جنوب السودان هرباً من القتال الدائر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتوقعت وصول آلاف آخرين في الأسابيع المقبلة بعد انتهاء موسم الأمطار. وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، في مؤتمر صحفي بجنيف: «حتى اليوم توفي 26 لاجئاً في مخيمات بأعالي النيل»،وأضاف: «القدرة على احتواء تفشي الالتهاب الكبدي الوبائي «A» بين اللاجئين مهددة بالخطر، ستتزايد المخاطر إذا ما شهدنا تدفقات جديدة كما نتوقع للاجئين من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق» ،وكان عدد الوفيات 16 حالة في 13 سبتمبر. ويتسبب الفيروس الذي ينتقل عبر الغذاء والمياه الملوثة في تلف الكبد ويمكن أن يفضي للوفاة. وقال إدواردز إنه لمواجهة تفشي المرض تجاهد مفوضية اللاجئين لتوفير ما بين 15 و20 لتراً من مياه الشرب الآمنة النظيفة لكل لاجئ يومياً وتبني ما يكفي من المراحيض بحيث لا يشترك أكثر من 20 لاجئاً في مرحاض واحد. وأضاف أن المفوضية بحاجة إلى 20 مليون دولار على الأقل بنهاية العام لعملياتها في جنوب السودان إذ أنها لم تتلق سوى 40 في المئة من المنح التي طلبتها والتي تبلغ 186 مليون دولار.