استهدف النشطاء الفلسطينيون القدس بصاروخ أمس، للمرة الأولى منذ عقود كما استهدفوا تل ابيب لليوم الثاني في تحد كبير لهجوم إسرائيل على غزة بعد محاولة مصرية للتوسط في هدنة. وجاءت الهجمات بعد ساعات من زيارة رئيس الوزراء المصري لقطاع غزة حيث أدان ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي وقال إن القاهرة مستعدة للوساطة. وبدأت إسرائيل قصف غزة يوم الأربعاء بهجوم أسفر عن مقتل القائد العسكري لحماس وتقول إن هجماتها رد على الصواريخ التي أطلقتها حماس على اراضيها. وكثفت حماس هجماتها الصاروخية بعد مقتل قائدها العسكري. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا اطلق من غزة سقط في منطقة القدس خارج المدينة مباشرة أمس. وهذا اول صاروخ فلسطيني يصل إلى هذا القرب من القدس منذ 1970 ومن المرجح أن يؤدي لتصعيد الحرب الجوية التي تشنها إسرائيل منذ ثلاثة ايام ضد النشطاء في القطاع الذي تديره حماس. ولم تسفر الصواريخ التي استهدفت القدس وتل ابيب عن سقوط قتلى أو وقوع اضرار مادية حتى الآن، لكنها يمكن أن تضر سياسيا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ترجح استطلاعات الرأي فوزه بالانتخابات البرلمانية في يناير بفضل الثقة في قدرته على ضمان الأمن. وقال نتنياهو قبل ساعات «قوات الدفاع الإسرائيلية ستواصل ضرب حماس بقوة وهي مستعدة لتوسيع العمليات داخل غزة» في إشارة إلى حملة برية محتملة. وقال مصدر من حركة حماس إن القوات الجوية الاسرائيلية شنت هجوما على منزل قائد حماس في جنوب قطاع غزة مما أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين أحدهما طفل. واحتشدت دبابات وقوات إسرائيلة خارج غزة وقال الجيش أمس، إنه استدعى 16 ألفا من جنود الاحتياط وهي دلائل على غزو وشيك محتمل للقطاع بعد غارات جوية على مدى 48 ساعة. وحولت الطائرات الحربية والطائرات دون طيار والطائرات الهليكوبتر الإسرائيلية تركيزها فيما يبدو من استهداف المواقع التي يشتبه في اطلاق الصواريخ منها إلى الجبهة في شمال غزة حيث فتحت القنابل ممرات للتوغل من خلال تطهير المنطقة من الألغام أو مخابيء المقاتلين.