شهدت توكيلات محلات الغاز بالقضارف ارتفاعاً ملحوظاً في أسطوانات الغاز ما أثر على الحراك الاقتصادي والتجاري بالولاية حيث تجاوز سعر انبوبة الغاز 35 جنيها في ظل غياب السلطات والدور الرقابي وعبر المواطنون عن سخطهم وغضبهم من تزايد الأسعار وتجاهل حكومة الولاية أدوارها تجاه المواطن الذي واجه صعوبة في الحصول على الالتزامات المعيشية في ظل ارتفاع اسعار حاجياته الضرورية اليومية. و قالت المواطنة العافية خير السيد بأن ارتفاع اسعار الغاز إلى 35 جنيها وجوال الفحم إلى 100 جنيه جعلتهم يلجأون إلى الأطعمة الجاهزة والعصائر والبلح وصاحت (طبق الكسرة يكلف 30 جنيه وحلة الملاح 50 جنيها ) و تكلفة وجبتين في اليوم تتطلب أكثر من مائة جنيه عطفاً عن الأجور التي لا تتجاوز ال600 جنيه في الشهر في الوقت الذي أصبحت فيه كثير من الأسر تمتهن التسول لديوان الزكاة بحثاً عن لقمة العيش، وأكد أحمد الحافظ صاحب كافتريا في السوق بأنه قام بشراء أسطوانة الغاز ب35 جنيها بدلا من ال 24 جنيها في الأسبوع بزيادة كبيرة أدت إلى ارتفاع أسعار الوجبات حيث بلغ سعر الساندوتش 4 جنيه بدلاً من ال 3 جنيه مشيراً إلى انعدام الرقابة في كل المحالات التجارية مما جعل التجار يضعون أسعاراً وفق تطلعاتهم. من جهته أبان على المعتصم صاحب أحد المخابز التي تعمل بالغاز بأن ارتفاع اللتر من 73 103 جنيه بنسبة 35% وهي تفوق زيادة الوقود مما أدى إلى نقص أوزان الرغيف وقلة كثافة حجم الرغيف ولفت إلى لجوء بعض اصحاب الأفران إلى إجراء معالجات فنية ربما تحدث أضراراً صحية جسيمة في حياة الإنسان وقال إن ضعف الرقابة والجبايات المفروضة خاصة على السلع الاستراتيجية والقيمة المضافة التي ظلت من أكبر المهددات للنشاط التجاري وطالب الدولة بضرورة عدم فرض أي رسوم أو جبايات على السلع الضرورية والعمل على تحسين دخل الفرد وقال إن بعض الاسطوانات سعتها تقل عن الأوزان المحددة لها مما احدث شرخاً كبيراً في عملية البيع والشراء وهي أحياناً لا تكفي حاجة الأسر لأسبوع منوهاً بان سعر أسطوانة الغاز في ولاية كسلا ومدينة الفاو لا يتجاوز 22 جنيها وما يؤكد إفراط الحكومة وعدم التزامها بأدوارها تجاه المواطن ، من جهته عزا ربيع يحى يوسف رئيس الاتحاد التعاوني بالولاية ارتفاع أسعار الغاز لعدم مراقبة الوكلاء الشركات وانتشار محلات الغاز بجانب الجشع وكشف بأن اتحاده يسعى لتوفير 4000 أسطوانة لشركات مختلفة للتدخل في الأسعار والتركيز إلا أن عدم التزام الولاية بتوفير المبالغ المخصصة لم يمكن الاتحاد من إنفاذ برامجه مشيراً إلى نجاح تجربة الاتحاد التعاوني في خفض عدد من السلع الأساسية والضرورية بالولاية في الفترة الماضية وصلت إلى أكثر من 40% ادت إلى إنخفاض الأسعار وتركيزها في الأسواق. وطالب يحى معتمدي المحليات بالولاية بالتفاعل مع تجربة الاتحاد التعاوني لتخفيف أعباء المعيشة ..