(فاكهة منتجة محلياً) -موز-برتقال-مانجو( يتم انضاجها بواسطة استخدام غازات ومواد سائلة ضارة كيمائيا وذات تأثير ضار للغاية بالصحة،اذ يمتد تأثيرها الى حد الاصابة بأخطر انواع الامراض واكثرها فتكا بصحة الانسان) هذا ما نقلته جولة الزميلة القديرة ابتهال ادريس بصحيفة المجهر ووضعته على طاولة البروفسور عمر صالح الخبير الغذائى بمركز ابحاث الاغذية الذى اكد ان (10%) فقط من اصحاب ثلاجات الفاكهة يستخدمون طرقا صحية سليمة لانضاج الفاكهة اما ال(90%) الباقية فانهم يستخدمون طرقا (عشوائية) من بينها استخدام بقايا مخلفات المصانع الكيمائية. آخر صيحة فى عالم انضاج الفواكه تفتق بها ذهن التجار الذين يقدمون فى كل صباح طبقاً جاهزاً للمواطن من المواد المسرطنة التى تغفل عنها عين الرقيب ويغمض فيها جفن الضمير وتربح فيها يد التاجر مالا مهولا من عملية الانضاج التى تستمد بواعثها من مخلفات المصانع الكيمائية فى بلد المشروع الحضارى الذى تشمر فيه محلياتها عن ساعديها وتهجم على( ست الشاى) فتترك على خدها دمعة مدرارة وهى ترى معينات عملها وادواته قد تم اخذها قسرا،لم تشفع معه صحبة اليتامى وهم يتحلقون حول مقعدها ويتدثرون بتوبها ولم ينفع معه حكايتها التى دفعتها لهذه المهنة رغم المعاناة وتطفل بعضهم بمحاولات الغوص فى ادق تفاصيل حياتها وخصوصيتها . امام المشروع الحضارى الآن قضية لاتشبه رواكيب ست الشاى على هذا الشارع او ذاك اوتلك الزاوية انها اكبر بكثير( من ركشة وكشة وتهديد حافلة واجبارها للعمل مساء) فجذور خطوات انضاج الفاكهة بطريقة بطاريات العربات وغيره قطعا ليست فكرة اليوم اذ يتضح تماما ان (خبرها ) قد لامس اذن المواصفات والجهات الصحية الشريكة لكنهما معا لم يقدما العلاج مايجهل وجودهما الآن خارج دائرة (تصحيح) الخطوة من اجل موز ينضح صحة وعافية . سرد حيثيات الانضاج التى تتم داخل التلاجات يفتح باب الخوف وباب الشك ويجيب على اسئلة كثيرة كانت تعلق على شفاه المواطن تزيد من استفهامه لماذا ينتشر السرطان بهذه الصورة المخيفة فى السودان؟ احد اهم اذرع الاجابة قدمته الصورة المنقولة بقلم ابتهال من داخل حرم الاسواق المركزية التى نعود منها نحمل المرض ونضعه بكل رفق فى مطابخنا ونكثر من تناوله وفى الحقيقة نمنح معدتنا ما يؤذيها ويعجل بانتشار المرض فى جدرانها (اى مرض) بسبب ضعف الرقابة الصحية وغياب القيمة الانسانية للفرد السودانى وقيام مؤسسات تتخلى عن صفتها الرقابية الاساسية وتقليص دورها -بيدها- فى حدود لجنة واخرى وتقرير يجد طريقه لدرج المدير او سكرتاريته. لاترفع سيدى القارىء حاجب الدهشة فما وصل اليه سوق الخضر والفواكه وانت غافل عما يجرى داخل تلاجاته قدمته (هدية) - لنا جميعا والى جهات الاختصاص الزميلة ابتهال مقرونا ب(اعترافات) الخبراء عن الآثار المدمرة للمواد المستعملة فى امسيات السوق ولياليه - فالدواء المريكى - حسب تعريف تجار السوق تجلبه شركة من المؤكد انها متخصصة تحمل رخصتها وتسجيلها الرسمى مسموح لها بالعمل فى وطن المشروع الحضارى والاكيف نفسر احقيتها للوكالة فى المجال الذى اختارت ان تكون وكيلة له؟ يصارع دواخلى القلق من ان يكون هذا العمل (منظم ومنتظم ) بوجود سند للمهربين لهذه المواد المسرطنة فى زمن ماعادت الرقابة فيه فعلا يستحق (الديمومة) ويتضح ذلك من (الغفلة) السائدة اليوم وغدا عن مجريات كثير من امور الحياة المعيشية والغذائية اذ بات هم السلطات المختصة يصب فى جمع الجبايات فقط وما اسهل (الصرف) من اجل استمرارية ( المخالفة) التى يتجرع سمها المواطن . لا أطمع فى حملة شعواء تبدأ اليوم وتبث عبر وسائل الاعلام غدا وتنتهى بالتهنئة والتبريكات بعد غد لمنظميها ...امنيتى ان تبقى الرقابة والعين المفتوحة والمتابعة والمحاسبة بلا استثناء هى السائدة فى وطن المشروع الحضارى. همسة أهديها لابنة أخى بدرالدين نمر (فاطمة) بمناسبة عقد قرانها يوم الاربعاء القادم .. امنياتى لكم بسعد ميمون وشهد يسكن عشكم وينضح شذى ودعوات صادقات بحياة هنية ومليئة بالحب وبالرفاء والبنين.