وأكتب كأضعف الإيمان وأعرف أن الكتابة في عهدنا هذا لا وقت لقرائتها وإن كانت ستؤرق الأنظار كثيراً... وعند إطلالة كل شمس اكتشف أن أرواحنا كبشر رخيصة عند البعض من تجار الدنيا وأصحاب المصالح ببطونهم الثائرة التي لا تعرف الشبع... بالأمس كانت الصحف تحمل خبراً مفاده التحقيق في أدوية إسرائيلية منتهية الصلاحية، دخلت البلاد؛ لمعالجة مرض الهيموفيليا المنتشر.. ويبقى التساؤل كيف لأدوية لمرض كهذا تدخل بلادنا عن طريق التهريب كما زعمت الجهة المسؤولة المحققة في هذا الشأن، والمناط بها متابعة دخول الأدوية والتدقيق في تواريخ صلاحيتها، ومن الجهة الآتية منها ففي بعض الصيدليات أدوية منتهية الصلاحية تملأ الرفوف.. أدوية - إسرائيلية - ضبطت بمستشفى حكومي كبير وعريق يعالج به مرضاه.. كيف ومن سمح لها بالدخول لتلك المستشفى، وهل من مستشفيات آخرى..؟ أشك أن من أدخل تلك الأدوية منظمة أجنبية، كما فعلت من قبل بتوزيع - واقي ذكري - يعمل على عقم شبابنا.... متى ستفيق جهاتنا المسؤولة من نومتها السبات؟. ومتى يخافون الله في شعب أنهكته الظروف، ولا يملك حتى حق اللبن..؟. ألا تنظرون إلى الشوارع كيف امتلأت بشعس الغبر..؟ .. هم يقتلونا بلا مخدر.... حسبي الله ونعم الوكيل.. لحظة فرح .. ويبقى الفرح لحظة تعانق الثريا لإعطاء بصيص أمل بأن الدنيا بخير.. .. شاب وسيم متأدب سمعت عنه قبل أن ألتقيه، دائم الابتسامة يتوشح بتواضع العلماء، ويتلفح بفرح الفقراء والغلابة. .. والمقام هنا ليس (كسير تلج) كما سيتحدث ويهمس البعض، ولكن.. من كثرت مواقفنا الحياتية الحزينة عندما يبتسم أحد، ويظهر شهامته، فتلك هي اللفتة التي كم نشتاق إليها.. .. ذلك الشاب الخلوق استغربت أيما استغراب عندما عرفت أنه طبيب لأن حبه للهلال ومؤانسة الناس به عبر الجلسات والكتابات يعطيك إحساس نطاس بارع يعرف مداخل اللغة.. ولكن كان يخفي سمة إنسانية أخرى نادرة في عالم الطب؛ ألا وهي كيف يعامل الناس، ويقدر حالتهم ببساطة مدهشة.. .. شكراً د. نزار لأنك زرعت بداخلنا شيء من التفاؤل بأن الدنيا بخيرها، ونسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية.. قصاصة خبر ! .. وكارثة أخرى كشفت عنها الصحفية النشطة ابتهال إدريس بالزميلة المجهر.. تساؤلات عدة لتجار يريدون الربح حتى على حساب الناس الغلابة.. هذا ما يحدث بأسواقنا المركزية وما يفعل داخل ثلاجات الفاكهة المراد إنضاجها بسرعة؛ لتغزو الأسواق، ولا يهم من يهم: .. (خلطة من الغازات غير المشبعة، توضع على النار عقب نزعها من جوف بقايا بطاريات العربات ومخلفات المصانع الكيميائية ليمتصها «الموز» و«البرتقال» و«المانجو»، تستقر تلك المواد المسرطنة حسب خبراء في جوف الثمار تماماً مثلما تستقر في جوفنا وجوف أطفالنا لتكتب لهم قصصاً نهايتها الموت أو المرض، مما يدفعنا إلى التساؤل، أين الجهات الرقابية، ولماذا غابت عن ذلك المسرح، ومن المسؤول عن ضبط تلك المخالفات؟)... حسبنا الله ونعم الوكيل.. لحظة خروج: كانوا .. بتمنوكي لو ترتاحي لحظة .. على الدرب حبوكي... حب قدر الحروف الحايمة في بطن الكتب قدر الخيال.. ما مدّ إيدو على السحب كل خاطر كان بريدك إلاّ ريدك كان رسول الدهشة... في كل الديار.