أقر الجيش الشعبي، بإسقاط طائرة هليكوبتر خاصة ببعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ب»الخطأ» ، في ولاية جونقلي أمس الاول مما أسفر عن مقتل جميع أفراد طاقمها الروس الأربعة. وقال مصدر في الأممالمتحدة إن الطائرة الهليكوبتر كانت في مهمة استطلاع في منطقة يخوض فيها الجيش الشعبي حربا ضد متمردين يقودهم ديفيد ياو ياو. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بشدة الهجوم على الطائرة الهليكوبتر التي «كانت تحمل علامة الأممالمتحدة بوضوح»،وطالب كي مون في بيان «حكومة جنوب السودان بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل»، كما طالب باتخاذ إجراءات تحول دون وقوع أية حوادث أخرى مماثلة. ونفى الجيش الشعبي في البداية إسقاط الطائرة الهليكوبتر الروسية، لكنه عاد وأقر في وقت لاحق أنه ظن خطأ أنها طائرة سودانية تزود متمردي ياو ياو بإمدادات في جونقلي. وقال فيليب اقوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان «نأسف بسبب الحادث» واضاف أن وحدة للمدفعية رصدت طائرة تهبط في منطقة تنشط فيها قوات ياو ياو، وقال «شاهدنا طائرة بيضاء تهبط وسألنا بعثة الأممالمتحدة عما إذا كانت لهم أية رحلات في المنطقة لكنهم نفوا،وفتح الجيش النار لأنه اعتقد أنها طائرة معادية تمد ياو ياو بالأسلحة،سمعنا لاحقا أن بعثة الأممالمتحدة كانت لها رحلة هناك، كان ينبغي لهم إبلاغنا.» من ناحيتها، دعت روسيا أمس، جنوب السودان إلى معاقبة المسؤولين عن اسقاط الطائرة ،وطالبت باتخاذ خطوات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. وأعلن بيان لوزارة الخارجية أسماء الضحايا وقال إن «الحادث المأساوي» يؤكد الحاجة إلى توفير الأمن لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.