ما احلى العودة الى سنار كما يقول الراحل محمد عبد الحى فهى مدينة بعبق التاريخ مساكنها وطرقاتها واسواقها تحكى عن عزة وشموخ واصالة .لذا وعندما دخلت سوقها العتيق برفقة الزميل عايدابى من الاذاعة الرياضية دلنى على مقهى العم ادم وانا اسأل عن تاريخ المقاهى واشياء اخرى فى هذه المدينة العريقة .دخلنا المقهى ووجدنا العم ادم محمود علي الذى حكى «للصحافة»عن قهوته التى تعود بدايتها الى العام 1950 عندما كانت تتكون من العرش البلدى التقليدى فى ذلك الزمان وقال ان المقاهى فى سنار قديمة ولها مكانة فى مجتمعها . واشار الى ان الذين هم على قيد الحياة من رموز المقاهى هو شخصه الضعيف واخر يدعى بابكر عاليابى وان القهوة صارت معلماً فى سنار ويزورها كل الوان الطيف من مجتمع المدينة وظرفائها وكذلك شريحة الرياضيين وهم الاكثر وهناك ايضاً اطباء وطلاب جامعات وحرفيين وبعض السياسيين الذين كونوا صداقة قديمة معه ويزورونه من حين الى اخر امثال الاستاذ الفاتح عوض الكريم معتمد شرق سنار. العم ادم اوضح ان الزبون لو جاء الى قهوته «ما بيفوته تانى» لجودة خدماتها . وناشد معتمد سنار لمنحه قطعة لتشييد مقهى عليها لانه فنى عمره فى خدمة مجتمع سنار اكثر من ستين عاماً ويتساهل مع زبائنه لدرجة الاستدانة حتى نهاية الشهر وليس لديه دفتر تسجيل فهو يستلم ما يدفع له اياً كان .