جبريل ومناوي واردول في القاهرة    وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    مشار وكباشي يبحثان قضايا الاستقرار والسلام    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    (تاركو) تعلن استعدادها لخدمات المناولة الأرضية بمطار دنقلا والمشاركة في برنامج الإغاثة الإنسانية للبلاد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    أول اعتراف إسرائيلي بشن "هجوم أصفهان"    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    الأمم المتحدة: آلاف اللاجئين السودانيين مازالو يعبرون الحدود يومياً    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    ((كل تأخيرة فيها خير))    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بتشريف رئيس المجلس الوطنى ونواب الولاية
ملتقي جنوب كردفان العدد ((22))
نشر في الصحافة يوم 03 - 01 - 2013

الوالي يخاطب دورة الانعقادالرابعة للمجلس التشريعي بالولاية
بمناسبة جلسة انعقاد الدورة الرابعة لمجلس الولاية التشريعي والذى خاطبه رئيس المجلس الوطني ورئيس الهيئة التشريعية القومية الأستاذ أحمد ابراهيم الطاهر وفى معيته نفر كريم من أعضاء البرلمان ومجلس النواب وعلى رأسهم رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الولاية الأستاذ سليمان بدر قيدوم نائب دائرة القوز ، الأمير اسماعيل محمد يوسف نائب دائرة لقاوة ، الدكتور حسين محمد حمدى نائب دائرة الفولة، والمهندس محمد بحر الدين نائب دائرة تلودي ،الوالي السابق للولاية عمر سليمان ممثل الولاية وعضو مجلس الولايات والدكتور السميح الصديق عضو البرلمان ، فاننا نخصص هذه الحلقة للجوانب «الخدمية والتنموية» والتى شملها خطاب والي جنوب كردفان مولانا أحمد محمد هارون الذى ألقاه أمام مجلس الولاية وقد شرع المجلس فى مناقشته .
تحايا خاصة
خص الوالي فى تحيته الشهداء وعلى رأسهم شهيد مجلس الولاية التشريعي ابراهيم بلندية ورفاقه وشهداء طائرة تلودي وعلى رأسهم الشهيد مكي علي بلايل ،غازي الصادق ، عيسى ضيف الله ، محجوب عبد الرحيم توتو ، حامد الأغبش ، والشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة والأمن والدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والخدمة الوطنية ، والرجال والنساء والأطفال شهداء القصف اليائس العشوائي لمرتزقة وفلول الجيش الشعبي بكل من كادقلي وتلودي .
والتحية والتقدير لشهداء الحركة الوطنية ، ورموز هذا الوطن فى مختلف مراحل الجهاد والنضال الوطني ، وبسند أهل هذه الولاية كان نجاح وقوة انطلاقة الثورة المهدية ، ومن مجاهدات الميراوي والسلطان عجبنا ومندي وعبد الفضيل الماظ والمك كوبانقا قوى عود ثورة التحرر الوطنى حتى توج بالاستقلال ، والآن وبصمود أهل هذه الولاية والسودان أجمع يكتسب الاستقلال معانى العزة والكرامة الوطنية .
الا أن الوالي حدد فى خطابه جملة من التحديات الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية مشيدا بصمود أهل الولاية ،ودعم المركز والولايات.
مكاسب حققها انتقال حكومة الولاية الى تلودي
«1» مطار تلودي بطبقة أسفلتية .
«2» برنامج اسعافى متكامل للمياه شمل المدينة وأريافها الأمر الذي مكننا من استيعاب الحجم الهائل للثروة الحيوانية التى تكدست هناك بسبب الظروف الأمنية .
«3» سد تلودي بطاقة تخزينية تبلغ مليون متر مكعب .
«4» كهرباء تلودي .
«5» صيانة مرافق الخدمات الصحية والتعليمية .
«6» سوق جديد للمدينة .
كما امتدت يد العزيمة لتشمل مختلف مجالات عمل حكومة الولاية فحققت الكثير من الانجازات ، يمكن أن نُجملها فى المحاور التالية :
محور الإدارة والمال :
بحمد الله ومن بعد اجازة مجلسكم الموقر لأوامر تأسيس المحليات الحدودية الجديدة «الميرم ، الدبب ، الليري ، قدير ، التضامن» والتى كان الهدف الأساسي من انشائها هو تعزيز أمن الولاية بضبط الحدود ، فقد انطلقت أجهزة الحكومة المختلفة لاستكمال بنيتها التأسيسية البشرية والمادية .
وتجويداً للأداء الاداري على مستوى الحلقة الادارية القاعدية «الوحدات الادارية» تم اختيار «65» مساعد ضابط اداري من خيرة خريجي هذه الولاية وامتد تدريبهم الآن لما يقارب العشرة أشهر عبر أكاديمية السودان للعلوم الادارية وكلية الشرطة والقانون بجامعة الرباط الوطني .
وهنا لا بد لى من أن أشير الى أن حكومة الولاية قد خطت خطوات واسعة فى مجال توظيف واستيعاب الخريجين ففى العام السابق استوعبنا «1221» خريجا من جملة «3576» تم تغطية أجورهم من موارد الولاية ، وفى هذا العام تم استيعاب وتعيين «1550» خريجا بدعم اتحادي من جملة «3158» وهم جملة المسجلين ... لا شك أنها خطوات مهمة فى سبيل التخفيف من مشكلة العطالة ... بيد أن الملاحظة المهمة هى أننا لا زلنا نعانى ضموراً واضحاً فى خريجي الكليات التطبيقية من أبناء الولاية «أطباء ، مهندسين ، ... الخ» الأمر الذي يدعونا الى انتهاج سياسات فى مجال التعليم الثانوي تحفز التلاميذ على اختيار المساق العلمي .
ومن أجل تحقيق الاستقرار استمرت وزارة المالية وبأعلى درجات الكفاءة فى سداد مرتبات العاملين بصورة منتظمة الأمر الذي أحدث استقراراً واضحاً فى دولاب العمل المدنى بالولاية رغم ظروف الحرب ... بل حافظت على انحيازها لعمال الولاية ، فان كانت حكومة الولاية ومن خلال شراكة بناءة مع اتحاد عمال الولاية قد تمكنت من معالجة مشكلة متأخرات استحقاقات العاملين من قبل ، فان وزارة المالية أضافت الى ذلك الانجاز انجازاً آخر بتطبيقها لآخر منشور من منشورات ديوان شئون الخدمة وهو منشور فك الاختناقات الوظيفية ... وبانفاذ هذا المنشور الذي استفاد منه «2216» عاملا ، علاوة على فك الترقيات والتى استفاد منها «1419» عاملا ، علاوة على تنفيذ كادر التدرج الراتبي للمعلمين والمهن الصحية التى استفاد منها «1852» معلما و «560» عاملا بقطاع الصحة ... وتكون الولاية وفقاً لما ذكر قد طبقت كل منشورات ديوان شئون الخدمة ، كل تلك الاجراءات أسهمت وبشكل واضح فى الحفاظ على استقرار انسياب الخدمات واستقرار جهاز الدولة رغم الظروف الاستثنائية التى تعيشها الولاية ... ومن هنا أُحيي قطاعات العمال وقيادتهم بالولاية فبصمودهم وتفانيهم فى أداء واجباتهم تحت مختلف الظروف أسهموا بشكل واضح فى حماية ظهر اخوتهم المقاتلين وتثبيت المواطنين .
محور الإنتاج والإنتاجية :
لا بد لى هنا أن أُحيي جهد كل منسوبي وزارة التخطيط العمراني فقد كانوا حقاً فرقة الاسناد الهندسي الميداني للمجهود الحربي والمدنى ، وما ملحمة انجازاتهم بتلودي السابق الاشارة اليها وتحت القصف المتواصل للعدو الا برهاناً عملياً على مدى تمتع مواطن هذه الولاية بارادة لا تُقهر .
وقد امتد جهدهم فى مجالات التخطيط السكاني ، وحل مشكلات استدامة التيار الكهربائي بكل مدن الولاية سواء باضافة مولدات جديدة أو بتحسين الشبكات أو توفير الوقود لتلك المحطات والذي بلغ حوالي 300 ألف جالون خلال هذا العام .
وفى مجال الموارد المائية فقد استطاعت وزارة الموارد المائية تنفيذ البرنامج الاسعافي للمياه بمنطقة تلودي الكبرى الذي يتكون من «26» دونكيا وسدا مائيا كبيرا سعة مليون متر مكعب ، علاوة على صيانة وحفر «148» مضخة... اضافة الى تنفيذ شبكة مياه الدبيبات بالتعاون مع بعض الشركاء .
وبحمد الله استطاعت الوزارة وخلال الربع الأخير من العام المنصرم من بدء العمل فى شبكات مياه مدن «الفولة / بابنوسة / المجلد» والتى تجاوز متوسط الانجاز الكلى فى ثلاثتها «75%» ويتوقع الانتهاء من العمل فيها خلال الربع الأول من العام الحالى .
لا بد لى هنا أن أسجل اشادتى بالتزام الأخ والي الخرطوم بتنفيذ شبكة مياه مدينة لقاوة خلال الربع الأول من هذا العام ، وستعمل حكومة الولاية على انجاز بقية المشروعات وتحريك المتوقف منها حافزاً لأهل هذه المدينة الذين صنعوا السلام بمبادراتهم الأهلية وبالطبع فان رعايتنا ستمتد بحول الله وعونه الى كل مدن الولاية ، والاشادة أيضاً تمتد الى جهود العاملين بوزارة الموارد المائية فقد كانوا شركاء جنباً الى جنب مع اخوتهم فى وزارة التخطيط العمراني فى انجاز المشروعات السابق الاشارة اليها وتحت ذات الظروف الأمنية .
فى إطار وزارة الزراعة والثروة الحيوانية :
من نعم الله علينا التى لا تُحصى ولا تُعد فقد حبانا الله بخريف متميز شكل دافعاً للمزارعين للاتجاه للزراعة رغم اغراءات التنقيب عن الذهب والمحاذير الأمنية، وبالتدخلات الايجابية التى قامت بها وزارة الزراعة ، من توفيرها لمدخلات الزراعة من وقود ، وزيادة التمويل الذي بلغ فى هذا الموسم «17,491,078مليون جنيه» بزيادة بلغت ثلاثة أضعاف عن تمويل الموسم السابق ، علاوة على زيادة عدد الجرارات الزراعية عبر التجمعات الزراعية ، وتوفير التقاوى المحسنة وزيادة كميتها ، فقد أدت تلك المجهودات الى زيادة المساحة المزروعة بالولاية حيث بلغت «3,936,432 فدانا » بزيادة 500 ألف فدان عن الموسم السابق .
وبحمد الله فان تقديرات فرق المسح تُشير الى زيادة مقدرة فى الانتاج الرأسي ، وهذا نتاج لكل تلك العوامل مجتمعة علاوة على جهود الوزارة فى الارشاد الزراعي ومكافحة الآفات التى كان لها بعض التأثير فى المنطقة الغربية ، فقد تمكنت وزارة الثروة الحيوانية من احتواء المشكلات الناتجة عن تكدس الثروة الحيوانية نتيجة للظروف الأمنية التى أدت الى قفل العديد من المسارات وحدودنا مع دولة الجنوب ، فبادرت الوزارة لانجاز حملة واسعة تمكنت بموجبها من تطعيم «5,329,800» رأس من الماشية ، وعلاج «674,013» رأسا بدعم من الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية ومنظمة الفاو ... لقد أدت تلك الاجراءات الى حماية القطيع وتقليل الخسائر فى القطيع للحد الأدنى .
في محور الخدمات الأساسية :
فبعون الله استطاعت وزارة التربية والتعليم استيعاب كل التلاميذ المتأثرين بالحرب فى المناطق المستقرة وتواصلت جهود الوزارة مع صندوق تنمية المجتمع فى تأهيل العديد من المدارس ... ان استقرار دولاب الخدمة العامة بالولاية والتى يشكل المُعلمون الثقل فيها أدى الى محافظة الوزارة على نسب نجاح مقدرة جداً فى مرحلتى الأساس والثانوي ففى مرحلة الأساس بلغت نسبة النجاح للعام الدراسي المنصرم 66,2% وكانت فى العام الدراسي السابق 2011م 67,5% و62,1% فى العام 2010م.
فى المرحلة الثانوية فقد بلغت نسبة النجاح للعام الدراسي المنصرم 55,6% ، وكانت فى العام 2011م 54,5% و 62,2 % فى العام 2010م ، لقد كان ذلك نتاجا واضحا للخطط التى نفذتها الحكومة فى سد نسبة النقص فى المعلمين التى انخفضت بفضل التعيينات الجديدة لهذا العام من 26,2% الى 10,2% فى مرحلة الأساس ، وفى التعليم الثانوي انخفضت نسبة العجز من 25% الى 8,4% .
أما بالنسبة للاجلاس فقد تمكنا من خفض العجز من 45,4% الى 31,4% بفضل ما توفر من اجلاس هذا العام فى مرحلة الأساس وفى المرحلة الثانوية انخفض العجز من 35% الى 26% ، وبالنسبة للكتاب المدرسي فما توفر من كتاب مدرسي قد أسهم فى خفض العجز الى 14% ، كل تلك العوامل مجتمعة قفزت بتصنيف الولاية من المجموعة الثالثة الى المجموعة الثانية وفقاً لتقرير الرصد الذي تُعده الأمانة العامة للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي الاتحادي .
المؤشر المزعج
ان احصاءات التلاميذ الممتحنين للشهادة السودانية من الولاية لا تزال تُرجح نسبة المساق الأدبي حيث تجاوزت الثلثين من النسبة الكلية للممتحنين ، وهذا ما يستوجب انتهاج سياسة محفزة للطلاب للانخراط فى المساق العلمى ، ولعل قرار حكومة الولاية بتحمل نفقات دراسة الطلاب الذين يتم قبولهم على النفقة الخاصة بكليات الطب والهندسة الا واحدة من تلك السياسات التى سنعمل على تطويرها وتوسيع نطاقها ، خاصة فيما يلى استيعاب المزيد من المعلمين فى العلوم التطبيقية ... اننا نتطلع الى تعزيز تنسيقنا مع الجامعات بالولاية للاسهام فى حل هذه المشكلة ولتنتهج هى بدورها ذات النهج .
فى مجال الصحة بشقيها الوقائي والعلاجي
فقد استطاعت الوزارة الحفاظ على المؤشرات الصحية فى أفضل معدلاتها ... فبرغم ظروف الحرب وحركة السكان المتأثرة بها ، فقد أدت التدخلات الصحية الوقائية لفرق وزارة الصحة من الحفاظ على خلو الولاية من الاصابة بمرض شلل الأطفال والأمراض الوبائية الأخرى خاصة السحائي ، كما استطاعت خفض معدلات الاصابة بالملاريا وبالتالى حافظت على تفوقها الذي أحرزته فى العام المنصرم على سائر ولايات السودان بخفض نسبة الاصابة بالملاريا ، وذلك بتنفيذها لحملات الرش وتوزيع الناموسيات المشبعة التى بلغت جملتها 400 ألف ناموسية ، وبفضل التدخلات الفعالة لفرق الاستجابة السريعة التى تم تكوينها بالوزارة علاوة على التنسيق الجيد بين مختلف مقدمى الخدمة الطبية المدنية والعسكرية تمكنا من تغطية الحاجة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة خاصة للمتأثرين بالقصف العشوائي والعمليات العسكرية .
التحدي الأساسي
أرجو أن أُسجل هنا أن وزارة الصحة تعمل بشكل ممنهج ومتميز على انفاذ خطتها فى مشروعات الرعاية الصحية الأساسية وذلك بنشر وفتح المزيد من مراكز الرعاية الصحية الأساسية وتقوية وجودها بالمحليات ، كما امتد جهدها لرفد المستشفيات بحاجتها من الأجهزة والمعدات الطبية وانتظام الامداد الدوائي ،يظل التحدى الأساسي للوزارة يتمثل فى توطين الكادر الطبي خاصة مع زيادة الطلب على الكادر الطبي السوداني من الدول العربية «السعودية / الكويت / ليبيا» ، صحيح أن خطة الوزارة فى توفير الكادر التقنى تمضي بثبات عبر أكاديمية العلوم الصحية بالفولة بيد أن مشكلة حقيقية تُجابهنا فى مجال الأطباء وسنعمل بشكل لصيق مع الوزارة الاتحادية لتجاوزها .
محور الثقافة والاعلام والرياضة :
نرصُد هنا انجازاً مهماً قد تحقق فى المجال الاعلامي وهو اعادة تحديث وتأهيل اذاعة كادقلي اذ تم زيادة قوة البث من 15 كيلو واط الى 50 كيلو واط ، الأمر الذي زاد دائرة البث بشكل كبير يكاد يغطى كل أنحاء السودان الكبير «شمال وجنوب» ، وفى مجال الأجهزة والأستديوهات فقد تم بحمد الله اكمال كل الأستديوهات لتعمل بأجهزة رقمية ، تبعاً لذلك زادت ساعات البث من «4» ساعات الى «15» ساعة فى اليوم .
وبتعاون مثمر مع هيئتى الاذاعة والتلفزيون وقناة الشروق فقد تمكنت الولاية من تحقيق حضور يومي فى الوسائط الاعلامية المسموعة والمرئية ، فالتحية لقيادات تلك الأجهزة التى ما أنفكت أتيامها الميدانية ترابط بالولاية بشكل يكاد يكون دائما .
في مجال الثقافة
فرغم عتمة ظروف وعوامل الحرب فقداحتلت الولاية مكانها الريادي فكانت الأولى فى مهرجان ليالى السودان ، ولا شك لدى مطلقاً أن تنوعنا وثراءنا الثقافي كان هو سر تفوقنا .
فى مجال الرياضة
فبالاضافة لجهد الولاية المبذول فى توفير البيئة التحتية للألعاب الرياضية المختلفة ، استطاعت الولاية أيضاً أن تحجز لنفسها مكاناً متقدماً ، فأسود هلال كادقلي حافظوا وبجدارة على وجودهم بالدورى الممتاز ، فكانوا أحد أدواتنا المهمة فى بسط رسالة الطمأنينة والاستقرار لأهل مدينة كادقلي وفى أحلك الأوقات فجسدوا الأدوار المعنوية والسياسية والاجتماعية للرياضة ، كما أحرزت الولاية المركز الثالث على مستوى السودان فى الأسبوع الأولمبي للشباب بالخرطوم ، والمركز الرابع فى بطولة الجمهورية للشباب .
محور الشئون الإنسانية والرعاية والضمان الاجتماعي ورعاية الأمومة والطفولة
فى الجانب المتصل بالشئون الانسانية فقد تمكنت مفوضية العون الانساني بدعم من المفوضية القومية وكافة أهل السودان والشركاء من تأمين الاحتياجات الانسانية للمتأثرين بالحرب ، وتتواصل جهودها بالمشاركة مع مفوضية العودة الطوعية لحصر واعادة توطين كل المتأثرين الذين هاجروا بسبب الحرب ... وامتد العمل المتصل بتلك الشريحة وعبر مجلس رعاية الطفولة من انفاذ مشروعات لم الشمل بحصر وتسجيل الأطفال المنفصلين عن أسرهم بسبب الحرب فتم اعادة دمجهم فى أسرهم أو أسر بديلة ، وكذا الحال بالنسبة للأطفال الذين فقدوا أباءهم وأمهاتهم بسبب القصف ، كما تم تنفيذ برامج لاعادة التأهيل النفسي للأطفال المتأثرين بمشاركة جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا .
تخفيف وطأة الفقر
فى مجال التخفيف من حدة الفقر فقد اكتملت بحمد الله الاجراءات الادارية والقانونية والمالية لإنشاء مؤسسة التمويل الأصغر الولائية برأسمال قدره «15» مليون جنيه بمشاركة كبيرة من بنك السودان وحكومة الولاية وديوان الزكاة ، علماً بأن بنك السودان قد وفر منحة للمؤسسة قدرها «2» مليون جنيه للدعم الفنى والمؤسسي يشمل بناء القدرات ودراسات مسح سوق العمل وتأهيل وبناء قدرات الشرائح المستهدفة بعمل المؤسسة وخاصة شريحة الخريجين ، لقد مثل افتتاح فرع لبنك السودان بالولاية قوة دفع كبيرة لنا فى هذا المجال ، كما امتد أثره لرفع أسقف التمويل لفروع البنوك التجارية بالولاية وتوفير السيولة، ولعل ارتفاع معدلات تمويل الموسم الزراعي تثبت تلك الحقيقة بجلاء ، فنُزجى الشكر والتقدير والثناء للسيد محافظ بنك السودان ومعاونيه ،كما شهد العام المنصرم أيضاً تنامياً واضحاً فى أداء ديوان الزكاة بالولاية جبايةً وصرفاً ، كما اضطلعت الأمانة العامة لديوان الزكاة بتمويل العديد من البرامج والقوافل التى مكنت حكومة الولاية من احتواء آثار الحرب بفاعلية ، وأيضاً شهد العام المنصرم زيادة نسبة التغطية فى مجال التأمين الصحي بزيادة عدد المؤمن عليهم بزيادة بلغت «28.681» بطاقة تأمين ، أما فيما يلى شريحة المعاشيين فقد تمكنت وزارة المالية بالولاية من الوصول الى اتفاقية بناءة مع الصندوق القومي للمعاشات استفاد منها «679» من المعاشيين للعامين 2011م -2012م ، وبالنسبة لتأهيل الأشخاص ذوي الاعاقة فقد تمكنت الوزارة بالتعاون مع شركائها من انشاء وحدة للعلاج الطبيعي بالولاية علاوة على تأهيل فرع مركز الأطراف الصناعية بكادقلي .
محور التوجيه والارشاد والتنمية البشرية
فقد تم تنفيذ مشروع تزكية المجتمع بالقطاع الغربي من الولاية بقوة «400» داعية بمشاركة الخدمة الوطنية وديوان الزكاة وبرعاية كريمة من السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية سيتواصل هذا المشروع وسيتم توسيع نطاقه ، أما فيما يلى تأهيل الدعاة فقد تم تدريب «141» داعية بمعهد اعداد الدعاة بالخرطوم ، ولعل الانجاز اللافت فى هذا المجال هو اعادة تشييد مسجد كادقلي العتيق بسعة تجاوزت أضعاف سعته السابقة وبمرافق تعليمية دعوية تضم مركزاً للدراسات الدعوية والتدريب ومكتبة الكترونية وورقية اضافة لتأسيس ثلاثة كراسي فى السيرة والتفسير والفقه بالمسجد ، وقد أكملت الوزارة بحمد الله الاجراءات الفنية والادارية الخاصة بانشاء كليتين تقنيتين بكل من كادقلي والدلنج ، وتجرى مجهوداتها الآن لافتتاح وتشغيل مراكز التدريب المهنى بكل من «تلودي / كادقلي / الفولة / المجلد» ، كما اكتملت بحمد الله كل المنشآت الخاصة بمركز تدريب الخدمة المدنية بكادقلي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي وأكاديمية السودان للعلوم الادارية .
كما قدم الوالي جملة من أهم موجهات عمل حكومة الولاية للعام 2013 فى كافة المجالات الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية والتنموية .
وقال الوالي فى ختام خطابه الشكر لكم جميعاً على صبركم على أداء واجبكم بكل جدٍ ومثابرة ، والشكر لمواطنينا الشرفاء الذين وقفوا سداً منيعاً أمام كل المؤامرات التى استهدفت العبث بأمنهم واستقرارهم وتمزيق نسيجهم الاجتماعى ، فلم تزدهم تلك المؤامرات الا تسامحاً وتماسكاً وتعاضداً ، ويمتد شُكرنا لكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى ورجالات الادارة الأهلية بالولاية ، و لكل الذين تداعوا الينا من ولايات السودان المختلفة مساندين ومؤازرين ، والشُكر مجدداً لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية والجنة والخلود لشهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم رخيصة فداءً لهذا الوطن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.