فى حوار سابق مع الإعلامية يسرية محمد الحسن ذكرت لى بالحرف الواحد ( أنها امضت فترة تدريب لمدة عام كامل) قبل أن يسمح لها بدخول استديوهات الاذاعة السودانية لتقول عبر الميكرفون ( هنا امدرمان ) وعملت الراحلة رجاء حسن حامد كمذيعة ربط ( ماستر بروغرام ) فى بداية مشوارها الاعلامى بالتلفزيون علينا ان نعترف بصوت جهير وبدون ( زعل ) بان كثيراً من الوجوه والاصوات دون مستوى المشاهدين ( كان الله فى عونهم ) والبون شاسع بين مذيعات الامس واليوم اللائى يفتقر البعض منهن لابسط مقومات المذيع بدءً من الموهبة الفطرية وانتهاء بالحضور والثقافة وبصمة الصوت والصورة خاصة فى الاجهزة المرئية بمعظم الفضائيات، واذا كانت مذيعات بقامة يسرية وليلى وهيام وسهام المغربى ورجاء حسن حامد امضين( حول ) تدريب قبل الجلوس امام ميكرفون الاذاعة فمن الطبيعى ان تتضاعف تلك الفترة الآن خاصة حينما يتعلق الامر بالاطلالة عبر الشاشات البلورية الفضائية.( استعجال) الدفع بهؤلاء المذيعات امام الكاميرات فيه تجنى عليهن وعلى المشاهد وعلى تلك الفضائيات والسؤال ( المهم ) كيف يدلف هؤلاء الى الاستديوهات وكيف يتم اختيارهم ! ونحن لا نسمع عن اعلانات وظائف مذيعات ثم هل الجمال وحده يمنح تأشيرة ( المرور )؟ وكيف يتاح المجال لمذيع ومذيعة مبتدئة فى طور التدريب المشاركة فى تقديم برامج ( على الهواء) تحتاج لنوعية خاصة مذيع ( سوبر استار) صاحب خبرة طويلة ! فوتوغرافيا ملونة أقترح ان تتبنى الفضائيات السودانية فكرة برنامج لاكتشاف المواهب فى مجال الاعلام مثل سوبر استار( الشاشة) او ( الميكرفون) تحت اشراف خبراء واسماء اعلامية ذات وزن وتاريخ وتفتح ابواب المشاركة للجميع ولطلاب اقسام الاذاعة والتلفزيون بالجامعات للتنافس فى فنون الاداء لاختيار افضل العناصر بمشاركة المشاهدين ثم يتم اخضاع الفائزين لتدريب نظرى عملى طويل وشاق قبل ان تتاح لهم فرص الظهور ( المرحلى )، ولابد من عودة نظام مذيع الربط فى سياق التدرج والتدريب حتى يكتسب المذيع الثقة بالنفس والقدرة على التواصل مع المشاهد قبل ان يصبح مقدم برنامج اوسهرة ( (مسجلة ). [email protected]