تتجه وزارة العمل والتنمية البشرية لفرض ضوابط مشددة لتنظيم وضبط هجرة الكوادر المؤهلة بغرض توازن مواعين العمل خاصة في التخصصات النادرة بالبلاد. ومع ارتفاع عدد المهاجرين المسجلين إلى أكثر من 94230 سودانيا خلال العام 2012 مقابل 10032 عام 2008، حذر خبراء وطنيون من خطورة الوضع الذي وصفوه بالمخيف. وتقف مهن الطب والتعليم والهندسة في أعلى سلم الهجرة، إذ بلغ عدد المهاجرين من الأطباء خلال الفترة الأخيرة نحو 5028، بينما بلغ عدد المهاجرين من المهن التعليمية خلال العام الماضي نحو 1002. وأكد وزير الدولة بوزارة العمل أحمد كرمنو أن الوزارة لديها تنسيق كامل مع وكالات الاستخدام الخارجي كافة للحفاظ على حقوق المهاجرين وأموالهم وضمان التوظيف وحقوقهم. وقال كرمنو، في تصريحات صحفية امس، إن وزارته بصدد وضع ضوابط صارمة لهجرة الكوادر المؤهلة بغرض تنظيم الهجرة والاستفادة من الخبرات خاصة التخصصات النادرة، فضلاً عن حسم أي تلاعب أو مشاكل يمكن أن يتعرَّض لها المهاجرون بعد وصولهم إلى الدولة المعنية فيما يختص بالتوظيف والجوانب العملية الأخرى. وأبان كرمنو أن الدولة ليس لديها أي تحفظ على الهجرة، فضلاً عن أنها تعمل وتسهم في التدريب والتأهيل ورفع الكفاءات للعمالة سيما وأن العمالة السودانية تتميز بقبول كبير من كافة الدول، الأمر الذي يسهم في خلق علاقات طيبة مع الدول المجاورة. في سياق متصل، وصف رئيس لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة بالبرلمان الفاتح عزالدين تنظيم هجرة الكوادر المؤهلة بالعمل الإيجابي والمؤسس لعلاقات خارجية طيبة واسعة. وشدد على ضرورة التفاعل مع شريحة الكوادر المهاجرة بشكل إيجابي والعمل على تسهيل الإجراءات المطلوبة بهذا الشأن، مشيراً إلى أن العمالة الخارجية من أكبر مصادر الدخل بالنسبة لكثير من الدول، الأمر الذي يقتضي التدريب والتأهيل.