تكرم الأخوان والخبيران السر محمد على رئيس لجنة التحكيم المركزية وصلاح أحمد محمد صالح بالإدلاء بتصريحات مسئولة وقوية كانا خلالها فى قمة الجرأة والشجاعة والصراحة وتحدثا بوضوح وشفافية حيث تشرفنا فى الصحافة بنشر حديث الأخ السر والذى أدلى به للأخ أمجد الرفاعى فيما نقلت صحيفة الصدى تصريحات الأخ صلاح - ونشهد لهذا الثنائى بالإستقامة والأدب والأخلاق الفاضلة فضلا عن العقلانية والحكمة التى يتميزان بها كما نقدر لهما ونعترف بجهودهما الكبيرة التى يبذلانها من أجل ترقية أداء الحكام وتطوير المستوى العام للتحكيم - فقد جاءت تصريحاتهما ( مليانة ) ولم يتحرجا فى الإشارة إلى مواضع الخلل والمعوقات التى تواجه أداء الحكم نتفق مع الأخوين السر وصلاح فيما أدليا به من إعترافات وإتهامات بل نعلن عن تأييدنا وتأميننا الكامل لكل ما جاء فى حديثهما عن بعض المحسوبين على الإعلام الرياضى من منطلق أنه أصبح يشكل هاجسا ليس للحكام وحدهم بل لكافة المرتكزات التى تقوم عليها الرياضة والكل يتابع ويعرف حجم القسوة والظلم الذى يقع على الإخوة الإداريين من بعض الأقلام فبرغم أن الرياضة وكرة القدم تقوم اليوم على تطوع و دعم الإداريين ويشكلون الركن الأساسى فيها وينفقون أموالهم ويهدرون وقتهم ويضحون من أجل النادى واللاعب واللعبة وإستمرارها وإستقرارها إلا أن ذلك لم يشفع لهم وها نحن نتابع حجم الإساءات والشتائم والإستفزازت التى توجه إليهم وبصورة راتبة ( يومية ) - فالهجوم والظلم والإساءات والإتهامات لا تقع على الإخوة الحكام وحدهم ولهم أن يراجعوا ما يلحق بقادة الإتحاد العام من أذى وسخرية وتجريح وتعدى وما تكتبه الأقلام عن إداريى المريخ والهلال المشكلة المعقدة التى نعانى منها وتهدد مسار كل الأنشطة بمختلف الأنواع إن كانت ( سياسية أو إجتماعية أو أمنية أو رياضية ) هى الفوضى العارمة والضاربة والتى تغطى كافة الأرجاء ولا أتحرج أن أقول إن هامش الحرية الكبير وباب حرية التعبير المفتوح على مصراعيه هو السبب على إعتبار أن المعنى الرئيسى للفوضى أو السبب الذى يؤدى لها هو ( الحرية المطلقة ) والتى تعطى للواحد منا ( نحن كصحافيين ) الحق فى أن يفعل ما يشاء بالآخرين دون إعتبار لأى شئ إنطلاقا من قدسية كبيرة ومساحة واسعة يجدها كل حامل قلم تجعله وتشجعه وتعطيه حق ( استفزاز وإستصغار وإحتقار وتوجيه الإساءة والشتيمة والإتهام والتعدى والتجريح لأى آخر على أن يلتزم هذا الآخر المظلوم الصمت وأن لا يقول بغم ( بكسر الباء والغين ) - لأنه لو رفض أو إحتج أو حاول إسترداد حقوقه أو رفع الظلم عن نفسه أو نفى إتهام وجه له فوقتها عليه أن ( يسردب ويستحمل و يرجى الراجيه ) فأول ما يقال ويكتب عنه أنه لا يتقبل النقد وعليه أن يغادر المنصب فورا لأنه يضيق بالنقد ذرعا ويأتى الحديث عن حرية التعبير وما أدراك ما الشعارات ( الغبية والعرجاء ) - كل ذلك يحدث والسبب أننا نعيش عهد الفوضى والهمجية ونتعامل بإسلوب الغابة حيث الكلمة للقوى على الضعيف مع إستخدام منطق العضلات والحلاقيم الضخمة التى تنتج البذاءات والاساءات وتمارس النميمة والتعدى جهرا . كل ذلك لأننا نعيش عصر الفوضى والهرجلة لا سيما وأنه لا توجد رقابة ولا حساب بالتالى لاعقاب ولأ أحد يحترم أى مؤسسة ولا نظام ولا حتى منطق ولهذا فمن الطبيعى والعادى أن يتعرض أى متطوع يقدم نفسه للعمل فى الرياضة وكرة القدم على وجه التحديد لكل ألوان وأنواع وفنون العذاب والشتائم والتعدى والإتهام والتجريح ومع وافر تقديرنا وإحترامنا لما نطق به الثنائى الخبير السرمحمد على رئيس لجنة التحكيم المركزية والأخ صلاح أحمد محمد صالح سكرتير اللجنة ومع إعتبارنا لدفاعهما عن الإخوة الحكام وتبرير أخطائهم ومع إيماننا التام بأن الحكام هم بشر بالتالى الخطأ منهم وارد إلا أننا نختلف مع ( السر وصلاح ) فى أن بعض الحكام ولا ( نقول كل ) يرتكبون أخطاء جسيمة ولا يمكن أن نضعها فى مرتبة الخطأ العادى ليست هى تلقائية ولا علاقة لها بالتقدير الذاتى بل تحدث بسبب الجهل وسوء القصد وبدافع الإنتماء والمجاملة وضعف الشخصية والهيبة وعدم الشجاعة والجرأة وضعف اللياقة والخوف من الجمهور والإعلام ولهذا فقد إقترحنا من قبل ونجدد مقترحنا اليوم وهو ضرورية الإحتكام لمبدأ ( أداء القسم ) بمعنى أن يقسم الإخوة الحكام على المصحف الشريف على أن يؤدوا مهمتم بكل نزاهة وعدالة من دون محاباة أو مجاملة أو خوف أو ترصد أو إستهداف أو خدمة إنتماء هذا إن كانت هناك جدية من اللجنة لإصلاح الحال وضمان نزاهة التحكيم نختلف مع قيادة جهاز التحكيم فى تبريرهم لأخطاء حكامنا بلجوءئهم لضرب الأمثال بأخطاء الحكام الأجانب ونقول لهم إن خطأ الأجنبى هو بالمبرر المقنع لأن يخطئ الحكم هنا هذا من جانب ومن آخر فإن الحساب هناك سريع والعقوبة تعلن على أى هفوة مؤثرة ومادام أننا نضرب الأمثال فلماذا لا نعاقب المخطئين من حكامنا فى سطور التحكيم أحد المرتكزات الرئيسة فى كرة القدم بالتالى فإن نجاحه أو فشله ينعكس سريعا على المستوى العام للعبة لم نفهم حتى الآن ولن نقتنع بالأسباب والمبررات التى تجعل لجنة التحكيم لا تعلن عقوباتها ضد الحكام المخطئين نتفق تماما فى أن للإعلام الرياضى دوراً كبيراً فى تدهور اللعبة وأثراً فى إهتزاز مستوى التحكيم نرجو أن تراعى لجنة التحكيم لحساسية المباريات وتعيين حكام على قدر المسئولية نتمنى أن يعطى الحكام كل ذى حق حقه ( دون الخوف من جمهور أو إعلام ) ونرجو أ لا يتعاطفوا مع الفريق المستضيف والمريخ والهلال على حساب الضيوف والعدالة والنزاهة التحكيم فاشل هتاف جماهيرى تقليدى يتردد مع أى ظلم أو خطأ يرتكبه الحكم فهل من الممكن أن نسمع نغمة التحكيم عادل - نتمنى وننتظر ونتوقع ذلك.