المخدرات الخطر الجديد الذي يداهم المجتمع من كل اتجاه .. عبر المدارس والجامعات مكاتب العمل ومن داخل الاحياء .. وبالرغم من سعي السلطات المختصة لمكافحة المخدرات الا ان بعض الخبراء يطالبون باشراك منظمات المجتمع المدني في مكافحة المخدرات ، ومن بين المنظمات التي جعلت همها مكافحة المخدرات منظمة درء آثار المخدرات بمقرها بسوق نمرة (2) بالخرطوم ، ( الصحافة ) التقت نشطاء المنظمة وتداولت معهم هم مكافحة المخدرات. قال الامين العام لمنظمة درء آثار المخدرات عصام محمد دهب ان المنظمة تهدف للمساهمة في مكافحة المخدرات وكشف مضارها وآثارها على المجتمع، مشيرا الى أن المنظمة تسعى الى ايجاد مشاريع وفرص عمل للشباب واوضح ان المنظمة تسعى لانشاء مؤسسات علاجية خاصة بالمنظمة وكشف دهب عن انهم استهدفوا اكثرمن 4800 شاب بحملات التوعية في 48 حيا بولاية الخرطوم خلال العام الماضي، مشيرا الى ان المنظمة بدات الآن تدشين خطة مناصرة الشباب من مخاطر المخدرات والتبغ برعاية شركة زين عبر اشراك الشباب وقادة العمل باللجان الشعبية في ندوات وبرامج اجتماعية للتوعية بمخاطر المخدرات. من جانبه قال استشاري الطب النفسي بالمنظمة محمد النور عبدالرحيم ان عملهم بالمنظمة يهدف الى علاج المدمنين ووقاية الآخرين من الوقوع في براثن المخدرات واكد ان الظاهرة دخيلة على المجتمع نتيجة للظروف الاقتصادية والمعيشية ،مشيرا الى أن معظم المدمنين سقطوا بعد ارتيادهم جلسات ( الفرفشة والقزقزة )، مؤكدا ان البعض بعد ادمانهم لم يستطيعوا الخروج من دائرة الادمان ودعا عبدالرحيم الى اشراك دعاة المساجد وقادة العمل الشعبي بالاحياء الى محاربة المخدرات عبر الحملات التوعوية وتدريب الامهات على سبل التربية الصحيحة. وطالب بادخال انشطة وقاية المخدرات في المناهج التعليمية واكد ان المخدرات تغزو الاحياء الفقيرة والغنية على حد سواء ، وكشف عبدالرحيم عن الاعراض التي تنتاب الشخص المدمن من قبيل السهر والزهج والقلق وكثرة التلفت وشرود الذهن واللجوء الى العزلة وعدم التقرب من الاماكن المزعجة مشيرا الى ان بعض المدمنين تظهر على اصابعهم بعض التشوهات باللون الاسود وجحوظ العيون وجفاف الشفتين والدخول الى الحمام لفترات طويلة ومتكررة. قال دكتور محمد احمد شطة عضو المنظمة ان متعاطي المخدرات ليسوا بمجرمين وانما ضحايا لعائلاتهم المفككة وللمجتمع ولضعف جامعاتهم مشيرا الى أن الدخول الى عالم الادمان يتم احيانا بعوامل الغيرة الناتجة من النجاح والنبوغ مما يجعل الفرد يسقط نتيجة لعوامل الحسد من الآخرين مشيرا الى ان التعاطي لاتظهر اعراضه فجأة ويتطلب فترة طويلة مشيرا الى ان تعاطي التبغ اولى مراحل ادمان المخدرات واكد شطة انهم يهتمون بتربية النشء والطفل باعتبارهم لبنة المجتمع الأولى مشيرا الى حرصهم على غرس القيم الاسلامية والانسانية السامية في نفوس الاطفال. ولفت شطة الى ضرورة متابعة الاسرة لابنائهم والبعد عن المشاكل الاسرية امام الناشئة وطالب شطة االسر بانشاء الغرفة السرية لمناقشة اسرار البيت ومتابعة المشكلات ولفت الى عدم توبيخ الاب والام للابناء امام بعضهم واكد ان المنظمة بصدد انشاء عنبر للمصابين بالادمان بدعم من شركة زين للاتصالات وشكر شركة زين على دعمها وابان شطة ان الفترة المقبلة ستشهد تفويج قوافل توعوية لتبصير الناس بمخاطر المخدرات والتبغ واكد شطة ان المنظمة تسعى لمكافحة المخدرات عبر الانتاج البديل ، مشيرا الى انهم سيعمدون الى تشجيع منتجي المخدرات بالتحول لانتاج محاصيل اخرى مثل السمسم والفول مع التزام المنظمة بدفع اسعار اعلى لتلك المنتجات من اسعار المخدرات ، واكد شطة ان وزارة الصحة ولاية الخرطوم خطت خطوات كبيرة باصدارها قانون منع التبغ في الاماكن العامة وطالب الوزارة بتفعيل قانون منع التبغ في الأماكن المغلقة ليشمل البقالات والجزارات.