٭ هبة حسن محمد حسبو .. من مواليد مدينة كوستي.. خريجة جغرافيا، ودرست الموسيقى باتحاد الفنانين، وتشكلت ملامحها الفنية منذ الطفولة، وتنقلت بين مدن السودان لعمل والدها بسكة الحديد وهو عازف فلوت، وساهمت كل تلك الظروف فى تمهيد طريقها للمسرح الفنى، وتتميز بموهبة كتابة الشعر والتلحين والغناء.. واستهلت مشوارها الفنى باغنية يقول مطلعها: بتحدى بيك كل الصعاب وأحلم معاك وأنسى العذاب وأتوسدك وأتنفسك بتأملك وردة وعبير التقيناها.. وكانت هذه المقابلة حول تجربتها الغنائية وآفاق مستقبلها الفنى ورؤيتها لبعض القضايا والمواضيع ذات الصلة، وكانت الحصيلة هذه الافادات .. ٭ كيف كان ميلادك الفنى؟ اولى مشاركاتي الفنية كانت وانا بالصف الخامس ابتدائي فى بابنوسة، وغنيت حينها رائعتي سيد خليفة «جاري» و «أول حبيب»، وهذه المشاركة راسخة في ذهني، وبابنوسة واحدة من المدن الجميلة، واعتز بانها اول مدينة تسمع صوتى الفنى، وبعدها تواصل المشوار، ولكن ظهوري الحقيقي كان فى الخرطوم حيث التقيت الاستاذ التيجاني حاج موسى في مجلس المصنفات، وعرفني بالدكتور عبد الله شمو الذى نصحني بدراسة الموسيقى، وتعلمت منه الكثير موسيقياً، بجانب الاستاذة رجاء والنور حسن والدكتور عثمان مصطفى. ٭ ما هو رأيك في مجلس المهن الموسيقية؟ بالفعل المجلس يعمل على اعادة تأهيل المغني، وثانياً يعمل على رد الحقوق الى صاحبها سواء أكان شاعراً او ملحناً، واظن ان ذلك الاجراء الذي قام به المجلس من شأنه ابراز الاغنية السودانية وجعلها في مصاف الأغاني العالمية، وارى اننا ايضا معنيون بذلك، واعتقد أن الكسل لعب دورا في عدم وصول الاغنية السودانية إلى العالمية. ٭ هل أنت مقيدة بمجلس المهن الموسيقية؟ أنا قمت بتسجيل اعمالي في المجلس، وقبل الذهاب للتسجيل تعرفت بالفنان سيف الجامعة وهو من الذين وقفوا بجانبي بقوة، واهدانى باقة اغنيات منها «تسألنى عن حالي» كلمات عبد العال السيد «ولو شافوك بعيوني» من ألحانه، وعبر هذا المساحة اتقدم له بالشكر، فهو انسان وفنان متميز وصاحب مدرسة. ٭ هل يمثل صوتك اضافة للغناء السوداني؟ لست انا من يحكم على هذا الجانب، وهذا لا يمنع ايضا انني واثقة من نفسي، فبالرغم من ترديدي لاغنيات الآخرين الا انني غير مقلدة وانما صوتي مختلف، ولدي لونية مختلفة ايضاً، واسعى إلى ان اكون مميزة. واعتقد ان التشابه في الغناء لا يضيف جديداً وأنا بشبه «هبة». ٭ الغناء ما بين الهابط والرصين؟ لست من أنصار تصنيف الاغنية، فهناك مفردة جادة واخرى ركيكة، وذلك يعود الى النص، وحسب رؤية الفنان، وافضل الغناء الرصين، والناس اذواق، ولكل بضاعة سوق ومشترٍ. ٭ تجربة نجوم الغد؟ نجوم الغد برنامج ناجح واعطى الفرصة للشباب واوصلهم، والشيء المطلوب بعد تلك الخطوة هو الاجتهاد والمواكبة وعدم الاعتماد عليه فقط. ٭ ماذا عن نظرية تقييم الفنان بالعداد؟ العداد لا يقيم الفنان، وانما الذي يقيمه هو المنتوج الفني والابداع والتميز، وهذا الثالوث هو مصدر التقييم والنجاح والوصول الى الناس. ٭ ماذا عن اعمالك الجديدة؟ احدث اعمالى القادمة بعنوان «بتحدى بيك» وهي من اشعارى والحانى وادائى، وقد حصلت على الاجازة من مجلس المهن الموسيقية لنص من كلمات د. معز عمر بخيت والحان الماحي سليمان، وهناك عملان من كلماتي والحاني. ٭ الجمع بين نظم الشعر والتلحين والأداء؟ الفنان الشاعر الملحن حالة خاصة، وعن نفسي فأنا أنظم الشعر فى كل الاوقات، والحانى تنبع من عمق احساسى ولا اجد صعوبة فى ذلك، وتلك هبة من الله. واول عمل لحنته كان للشاعر محمد المبشر حدق بعنوان «البريدك» وكان الوقت صباحاً، ولا أعزف على أية آلة موسيقية ٭ شعراء وملحنون تعاملوا معك؟ تعاملت مع كثير من الشعراء لهم مني الشكر والتقدير، منهم صلاح حاج سعيد في عمل بعنوان «أحكام الظروف»، واسحاق الحلنقي عمل بعنوان «بعدين معاك»، ومعز عمر بخيت في عمل بعنوان «طلعني منك يا شجن وابقى قدر الوعد مرة»، ومحمد المبشر حدق والبرقاوي وصلاح مختار الشيخ وعبد العال السيد ومدني النخلي. والشكر لكامل بشير عتيق الذي سمح لي بغناء أعمال والده، والى عزة عبد العزيز محمد داؤود واسرة حسن عطية ممثلة فى الملحن احمد المك، وتغنيت بأغاني خليل فرح وأعمال للشاعرة ابتسام محمد صالح، ولشعراء شباب، وفى مجال الالحان تعاملت مع الدكتور الماحي سليمان وهو الاب الروحي لي، وسيف الجامعة فى أغنية «تسألني عن حالي». ٭ كيف تنظرين الى دور المنتديات؟ المنتديات منابر مهمة للفنان، وهي ملتقى شعري وادبي وفني، إلا أنني كنت بعيدة عنها، وقريباً ستكون لدي جلسة استماع بأحد المنتديات الادبية لتقييم تجربتى، وذلك امر لا بد منه للتجويد. ٭ وماذا عن الأجهزة الاعلامية؟ كانت لى اطلالة عبر اثير الاذاعة الرياضية في برنامج «مع المبدعين» والخرطوم الاقتصادية «قضايا الفنون» وراديو الرابعة «الرابعة كافية» والاذاعة السودانية «آخر الاسبوع»، وايضا من خلال شاشة النيل الازرق عبر برنامج «مساء جديد» قدمت ثلاثة اعمال منها رائعة خليل فرح «قدمو المفارق» وأعمالاً خاصة «طلعني منك يا شجن» و «تسالني عن حالي». ٭ من دعمك معنوياً؟ الشكر لكل الذين وقفوا الى جواري، منهم د. ندى بكري عثمان، واترحم على الراحلة هند صلاح، ولا انسى الدكتور عبد الله شمو والفاتح حسين وسيف الجامعة وسمية حسن ومحمد ميرغني. وهناك ثنائية فنية جميلة بيني وبين الفنان الماحي سليمان والشاعر معز بخيت. وتحية خاصة لرئيس اتحاد المهن الموسيقية الدكتور محمد سيف الرجل الفنان الذى يملك الكثير لتقديمه لنا، والذي لا يعرفه الكثيرون عنه انه يملك فرقة موسيقية وهو ملحن بارع، ودائماً يشجع الشباب. ٭ أحلام فنية؟ الأغنية السودانية من اهم الوسائل التى تساهم فى الحفاظ على الهوية السودانية فى مواجهة الغزو الثقافى، وانا احلم بتقديم اعمالى بكل القنوات الفضائية المحلية والعربية بلهجة سودانية اصيلة، والكليبات اسرع وسيلة للانتشار. وسوف اقوم بتصويراول فيديو كليب خاص بى قريباً فى مدينة بورتسودان لأغنية بعنوان «أسال مشاعرك» للشاعر صلاح مختار الشيخ، وأرجو ان تكون لدينا قنوات موسيقية وغنائية.
