كشفت الأممالمتحدة عن وجود 4.3 مليون شخص في السودان يحتاجون الي المساعدات الإنسانية في ولايات البلاد المختلفة اغلبهم في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، واوضح تقرير مكتب المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في السودان التابع للأمم المتحدة ان 3.4 مليون شخص في دارفور يحتاجون الى شكل من أشكال المساعدات الانسانية في العام 2013 منهم 1.4 مليون في معسكرات النازحين، بالإضافة الى 695,000 شخص تأثروا بشدة جراء النزاع الدائر في النيل الأزرق وجنوب كردفان. وافادت بوجود 142,000 لاجئ في السودان يحتاجون للمساعدات منهم 45,000 من جنوب السودان، و38,000 شمالي من العائدين من دولة الجنوب في الحدود بين البلدين، ونحو «40,000» عادوا الي منطقة أبيي. وكشف تقرير الأممالمتحدة عن وجود 3 ملايين طفل في السودان تتراوح اعمارهم بين 14 15 عاما لا يحظون بدوام كامل في التعليم، وقال التقرير ان 10% من اطفال السودان يموتون دون سن الخامسة نتيجة للأمراض السارية جراء تلوث المياة والملاريا والإسهالات والتايفويد، بالإضافة الي إرتفاع معدلات سوء التغذية لدى الاطفال بدرجة 16.4% متجاوزه مستويات نسبة الطوارئ العالمية، و20% من نساء السودان لا يتاح لهن الوصول الي الرعاية الصحية الاساسية اللازمة في الولادة. وقال منسق الأممالمتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للسودان علي الزعتري في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس ان خطة الإحتياجات الإنسانية المرصودة للعام 2013 تستهدف توفير مليار دولار لتحديد مجالات الإحتياجات الإنسانية بالتشاور الوثيق مع حكومة السودان، وأوضح ان العدد الإجمالي للمحتاجين للمساعدات الإنسانية زاد عن العام الماضي رغم انخفاضه في دارفور الا انه قال ان المعدل إرتفع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. من جانبه نفى المفوض العام للعون الإنساني بالسودان سليمان عبدالرحمن منع المنظمات الدولية من الوصول الى المتأثرين في النيل الازرق وجنوب كردفان وقال «لا يوجد اي منع من الوصول الي اي منطقة آمنة والأصل في خطة العام الحالي حرية الحركة والإنتشار» وأضاف «فقط الإستثناء في المناطق التي تتعرض فيها المنظمات وافرادها للخطر ما يقع ضمن مسؤولية الحكومة». وانتقد سليمان وصف الاوضاع في النيل الازرق وجنوب كردفان بالمأساوية وقال «الاوضاع ليست مأساوية والحكومة لم تمنع المنظمات من تقديم المساعدات»، وأشار الى مشاركة خمس منظمات تابعة لأمم المتحدة في المسح الميداني لولاية جنوب كردفان في 12 محلية بالولاية، وأضاف ان الازمة الانسانية تنحصر في المناطق التي يسيطر عليها التمرد وليس في مناطق الحكومة، وتوقع تحسن الاوضاع الإنسانية عقب تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين دولتي السودان في اديس أبابا. وشدد التقرير على ان الإحتياجات الإنسانية للسودان تناقصت بشكل مثير للقلق، بإنخفاض التمويل من 2011 2012 بنسبة 9% ما يؤثر في تراجع قدرة الوكالات الانسانية علي انقاذ الارواح والحد من المعاناة ما يتطلب من الجهات الفاعلة في السودان بذل المزيد من الجهود بموارد أقل. وتستهدف خطة العام الحالي 2013 تسجيل 150,000 طفل بمدارس الاساس وتوفير المواد التعليمية ل 350,000 من الاطفال، وتدريب 5,500 الف من المعلمين والمعلمات الجدد، والمساهمة فى الاستجابة الانسانية في حينها في جميع انحاء السودان، وترقية وتيسير الحلول الدائمة بتمكين المجتمعات من الإعتماد علي نفسها بدلاً عن المساعدات، وبناء قدرات الفاعلين الوطنيين لتلبية الإحتياجات الإنسانية في السودان.