أعلنت الأممالمتحدة وشركائها أمس خطة لعمل الإنساني في السودان للعام 2013 بتكلفة إجمالية تصل الي (983) مليون دولارا لمساعدة حوالي (4,3) مليون شخص وكشفت ان 12% من سكان البلاد في حاجة للمساعدات الإنسانية ، وقالت المنظمة الدولية ان السودان ما زال يواجه تحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية هائلة في وقت نفت فيه الحكومة السودانية بشكل قاطع منعها للمنظمات الدولية إيصال المساعدات للمواطنين في المنطقتين ( النيل الأزرق؟ جنوب كردفان) وأكدت استعدادها الكامل للتعاون مع المنظمة الدولية وأطلقت المنظمة الدولية وشركائها أمس خطة العمل الإنساني في السودان للعام 2013 بتمويل اقل بنسبة 8% عن العام السابق وفي وقت اعتبرت فيه ان الأمر يعكس الجهود الجارية لترشيد الاستجابة الإنسانية تخوفت من ان يؤثر الانخفاض في التمويل علي قدرة الوكالات الإنسانية علي إنقاذ الأرواح والحد من المعاناة. وقال منسق الأممالمتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية علي الزعتري خلال حفل افتتاح الخطة بقاعة الصداقة أمس الأربعاء ان النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق اثر علي أكثر من مليون شخص ما زاد من عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في البلاد مؤكدا أهمية بذل المزيد من الجهود خلال العام الحالي في تقديم حلول دائمة وتقوية القدرات الوطنية والاستجابة للاحتياجات الإنسانية ما بتطلب تحولاً في التركيز علي التدخلات قصيرة الأمد وعلي الزعتري علي تواصل حكومة السودان دعم العمل الإنساني وتضمن وجود بيئة مواتية تسمح بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للاتجاه من مرحلة الإغاثة الي الانتعاش والتنمية من جانبه رفض المفوض العام للعون الإنساني د. سليمان عبد الرحمن وصف الأوضاع الإنسانية بجنوب كردفان والنيل الأزرق بالمأساوية وقال انه لا توجد أزمة إنسانية هناك مشدداً علي ان الحكومة لم تمنع دخول المساعدات الي المنطقتين بل ان هناك تعاون بين الحكومة والمنظمات العاملة وأضاف ان الحكومة عازمة علي تسريع التحول بعيداً عن الاعتماد علي المساعدات لتوفير وسائل العيش المستدامة وأوضح انه بعد توقيع الاتفاق الأخير بين الخرطوم وجوبا سيحسن ذلك من حركة المزارعين والرعاة وسيمكن المساعدات من الوصول الي المناطق التي لم يكن الوصول إليها ممكنا وأكد المفوض ترحيب الحكومة السودانية بدعم الأممالمتحدة للعمل الإنساني في البلاد وأكد ان الخطة تدعم بشكل أساسي سياسة الحكومة السودانية لسودنة العمل الطوعي في البلاد وأكد عزمها علي التعاون مع المنظمة الدولية من اجل توفير الدعم الإنساني اللازم في مناطق النزاعات المسلحة بدارفور والمنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان ، ونفي سليمان منع الحكومة لمنظمات الأممالمتحدة لتقديم المساعدات للمحتاجين لها في المنطقتين واتهم الحركة الشعبية قطاع الشمال بإعاقة الخطة الثلاثية للحكومة السودانية والجامعة العربية والأممالمتحدة لوصول المساعدات الي المناطق التي تسيطر عليها، وكشف المنسق المقيم للشئون الإنسانية في السودان علي الزعتري عن وجود 160 ألف لاجي وطالب لجو في السودان كثير منهم يحتاج الي مساعدات إنسانية عاجلة إضافة الي وجود 40 ألف مواطن جنوبي يعيشون في نقاط المقادرة حول الخرطوم وقال ان ولاية البحر الأحمر هي الأكثر في أمراض سوء التغذية بجانب مشاكل الصحة الأولية وقال ممثل منظمة الصحة العالمية مستر مارك ، ان هناك مليون و400 شخص بالمخيمات في دارفور يحتاجون الي المساعدات وان هناك ما يزيد عن 3 ملايين طفل تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة والخامسة عشر لا يحظون بالتعليم الكامل وأشار الي ان 16،4 % طفل يعانون سو التغذية وأوضح ان 10% من أطفال السودان يموتون دون سن الخامسة وكثير منهم يموت عن طريق أمراض ذات صلة بالصحة العامة منوها الي ان حوالي 20% من نساء السودان لا يتاح لهن الوصول الي الرعاية الصحية الأساسية. نقلا عن صحيفة الوفاق 14/3/2013
