اليوم العالمى للكلى والذى يوافق الرابع عشرمن مارس من كل عام ،تحتفل به سنويا أكثرمن مائة دولة من بينها السودان ، وهو من أجل رفع الوعى وسط المواطنين حتى يتجنبوا الإصابة بأى من أمراض الكلى ،وقد جاء بمبادرة من الجمعية الدولية لأمراض الكلى (ISN) والإتحاد الدولى لمؤسسات الكلى (IFKF) ،وبدأ تفعيله فى عام 2006م ،حيث يحمل كل عام شعارا مختلفا ،وقد حمل هذا العام شعار (تجنب الأذية الكلوية)،وهويهدف لتبصير الناس بأمراض الكلى وسبل الوقاية والعلاج منها . الدويم وعبرجمعية أصدقاء مرضى الكلى أقامت أمسية الخميس الماضى وبمركز الشباب إحتفالا ناجحا بهذه المناسبة ،إشتمل على عدة فقرات ،على رأسها ندوة تثقيفية حاضرفيها عدد من المختصين من الأطباء فى مقدمتهم الدكتورة حنان مصطفى أمين عام منظمة المنتهى لمرضى الفشل الكلوى ومقرها الخرطوم ،والتى قدمت شرحا عن وظائف الكلى وأسباب الأمراض التى تصيبها ،وقالت إنها موجودة منذ القدم ولكن عدم معرفة الناس بها جعلهم يعتقدون أنها أمراض عصرية كما قالت ،وذكرت أن أمراض الكلى نوعان ،حادة يمكن علاجها، ومزمنة تعطل وظائف الكلى بشكل كامل، وأشادت بفكرة تكوين جمعية لأصدقاء مرضى الكلى بالدويم ،وأعلنت عن دعمها لها بكمية من أدوية الفحص وتوفيرأغذية لكافتريا مركز الكلى . دكتورمازن محمدإسماعيل ودكتورالضى حماد إختصاصيى الباطنية بمستشفى الدويم تحدثا عن وظائف الكلى منها التخلص من السموم بالجسم ، وحذرا المواطنين من بعض الأغذية خاصة تلك التى تستخدم فيها مواد حافظة والأسمدة ،ونوها أيضا لخطورة تناول العقاقير الطبية والأعشاب بدون إستشارة طبيب ،كماقدما بعض النصائح لتجنب الإصابة بأمراض الكلى ،مثل الأكثارمن شرب الماء وعدم الاستهانة بأى حالات إسهال مهما كانت خفيفة وضرورة اللجوءللطبيب لمعرفة أسبابها. الأستاذ النعيم عبدالرحيم رئيس جمعية أصدقاء مرضى الكلى بالدويم قال إن الجمعية وليدة ورغم ذلك إستطاعت أن تخطو خطوات جادة من أجل خدمة مركز الكلى والمرضى ،وأشاد بكل من وقف معها خلال فترة النشأة ،كما شكرالدكتورة حنان مصطفى لحضورها إلى الدويم لإلقاء المحاضرة كما شكرمركز الشباب لإستضافته الندوة وكل من ساهم فى إنجاحها،وأكد أن هناك خطة طموحة للجمعية ستنفذ خلال المرحلة المقبلة داعيا المواطنين للمساهمة المادية والعينية حتى تتمكن الجمعية من القيام بدورها . الأستاذ والمربى حسين عبد العزيز كان حضورا فى الإحتفال رغم تقدمه فى العمر،حيث وجد إحتفاء كبيرا من الحضور وتكريما جميل من الجمعية،ووجه كلمة مختصرة وضافية ، دعا فيها أبناءالمدينة للتعاون وأن يكونوا يدا واحدة من أجل وقاية الناس من أمراض الكلى والتخفيف عن المصابين بها. مركزحسين عبد العزيز للكلى بالدويم كان حاضرا فى الندوة ممثلا فى الدكاترة أنس مبارك الحاج ومحمدأحمد وياسر الشمباتى ،حيث تحدثوا عن معاناة المركز فى سبيل توفيرالعلاج للمرضى ،وذكرواا أن به 72 مريضا يحتاجون إلى الكثير من العلاجات والتى يفتقرالمركز لبعضها،وأشادوا بمبادرة تكوين جمعية أصدقاء مرضى الكلى بالدويم ،وأكدوا أنها خطوة مهمة وأنه لابد من تكاتف الجميع لإكمال النقص الذى يعانى منه المركز. الاستاذ عبد الحليم قاسم ودكتور الكوبانى ،حكيا تجربتهما مع مرض الفشل الكلوى وزراعة الكلى ،حيث ذكرا بأنها تجربة مريرة إحتاجت لإيمان وصبر عميقين ،وقالا إن المرحلة الأولى من المرض كانت صعبة ،إلا أن إلتفاف الأهل ودعوات الناس خففت عليهم كثيرا حتى وصلا لمرحلة جيدة من العلاج وأنهما الآن يمارسان حياتهما بصورة ممتازة. معظم الذين حضروا إحتفال جمعية أصدقاءمرضى الكلى بالدويم باليوم العالمى للكلى ،أشادوا بالجمعية والضيوف ،مؤكدين بأنهم إستفادوا كثيرا من المعلومات التى وجدوها ،ودعوا الجمعية للإكثارمن مثل هذه الندوات حتى ترفع درجة الوعى بأمراض الكلى وخطورتها، وطالب بعضهم بأن تسعى الجمعية بالتضامن مع مركز الكلى من أجل توفيرجهاز فحص تطابق الأنسجة ،مشيرين إلى أهميته والحاجة القصوى له .