بحرى : رحاب محمد عثمان: من سيربح المليون ، المفتاح ، الطريق إلى مكة ، حروف وألوف ، الحلم ، ولكن الأخيرة ظلت اسما على مسمى : حلم الملايين من مشاهدى الفضائيات وعشاق المسابقات، والفوز بجوائزها ضرب من المستحيل .. سيما فى السودان فهو الدولة الوحيدة التى لايوجد رقم مخصص لها فى جل الفضائيات .. والإجابة تعرفها جيدا شركات الإتصالات السودانية لذلك تبادر لأذهان كثيرين فى السودان أن هذه المسابقات مقصورة على دول الخليج وبعض دول أخرى.. وعندما أعلن اسم أول متسابق سودانى فى مسابقة الحلم ظن كثيرون أنه شارك من الخارج .فمن هو هذا الفائز السودانى الأوفر حظا الذى فتح الباب على مصراعيه لعشاق المسابقات؟ وحقق حلمه وأحلام آخرين ظنوا أن الحلم لايعدو أن يكون وهما !!. لم يصدق عوض الله نفسه ولاعينيه وهو يطالع رقم هاتفه ، ويسمع اسمه على شاشة mbc وهو جالس وسط أسرته بالدروشاب جنوب ، يتابع باهتمام وشغف برنامج صدى الملاعب ، عندما هاتفه بعدها مقدم البرنامج مصطفى الأغا على الهواء مباشرة ، ويزف إليه النبا القنبلة بفوزه المستحق فى مسابقة الحلم ليكون على رأس الستة الفائزين بمليون دولار،فخر ساجدا لله مكبرا ومهللا. وعوض الله صالح محمد أحمد الفائز الأول فى مسابقة الحلم ، ترتيبه الخامس بين إخوته : مصطفى صالح، عبد المنعم ،يوسف ،إبراهيم ، وشقيقتهم سوسن، وهو من مواليد بحرى فى العام 1984 ، تخرج فى المعهد الألمانى ، وتزوج فى العام الماضى ، هو وأسرته ينتظرون حدثا سعيدا ليسميه على أشرف خلق الله :محمد ، أو صبية ليسميها أبرار. عوض الله تنقل بين عدد من البلاد العربية باحثا عن رزقه وتحقيق احلامه ، فلم يحالفه الحظ ، وحزم أمره وحقائبه وعاد قافلا إلى وطنه، ليؤسس معرضا للأثاث المنزلى بحلفاية الملوك بمعاونة شقيقه يوسف، ومازال يعمل به .وأوضح عوض الله أن العمل فى هذا المجال علمه الصبر والقناعة والمثابرة ، لأن البيع يكون غالبا فى المناسبات ومواسم الأعياد ، ويعتمد على العلاقات. وعن مشاركته فى المسابقة يقول عوض الله إنه شغوف بالرياضة والبرامج الرياضية تحديدا ، ويتابع باهتمام برنامج صدى الملاعب ، وعندما عرف بمسابقة الحلم شارك كغيره من المشاهدين ، إلا أنه كان كثيرا مايشترى عددا من كروت الشحن ويتصل بالرقم الدولى بتعرفة الثريا ذات الدقيقة الباهظة ، حيث يتولى الكومبيوتر طرح أسئلة المعلومات العامة ، وتتضمن خيارات للإجابة ، ومن ثم إدراج اسم المتسابق للمنافسة بحصوله على أكبر عدد من النقاط بإجاباته الصحيحة، ويقول عوض الله إنه كان يكثر من الإتصالات لزيادة النقاط ، فضلا عن مضاعفة فرصه فى الفوز. ويؤكد عوض الله أن الحظ وحده ليس كافيا للفوز فى أى عمل ،بل الإجتهاد والمثابرة والصبر ، والإصرار على بلوغ الأهداف، ويعتقد أن الفوز بالجائزة كان حصادا لثمرات جهوده ومثابرته، وهذا نصيب من يجتهد ويكدح.وفى قناعاته الإيمانية الراسخة أن كثرة الاستغفار والدعاء مجلبة للأرزاق والأموال ( واستغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) ، ويقول إن رضا الوالدين ودعاءهما يفتح الأبواب المغلقة . وقال عوض الله إنه سبق له المشاركة فى عدد من المسابقات الخارجية منها المفتاح فى mbc أيضا لكن الحظ لم يكن حليفه ، ونفى مشاركته فى المسابقات المحلية. قلت لعوض الله هل الجائزة هى سدرة منتهى الآمال أم ستواصل سعيك للوصول إلى جوائز أخرى؟ فقال إن المال عنده وسيلة لتحقيق الغايات ، وليس غاية فى حد ذاته ، وفى خططى للمستقبل أولا التوجه للأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج ، وإعانة أسر فقيرة ومتعففة ، كما أفكر فى توسعة وتطوير معرض الأثاثات الذى أمتلكه،ولن تكون مشاركتى فى الحلم آخر مشاركة ، بل ساأواصل جهودى وسعيى . وعن تسلمه قيمة الجائزة البالغة أكثر من مليار جنيه سودانى ، قال عوض الله إن إدارة برنامج صدى الملاعب على اتصال مستمر به ، وسيتم إخطاره بالحضور إلى مقر القناة فى دبى ، أو إرسال الجائزة إليه فى السودان فى فترة لاتتجاوز الشهر ، كما أخطرته إدارة القناة عن إعدادهم لإجراء حوار معه فى السودان. ومنذ تنويه الإعلامي مصطفى الأغا في بداية الحلقة عن إجراء السحب على أول فائز في مسابقة الحلم السابعة حبس المشتركون أنفاسهم انتظارا لمعرفة سعيد الحظ الذي شاء القدر أن يحقق له كل ما يشتهيه، الجائزة الأولى كانت من نصيب السوداني عوض الله صالح محمد أحمد، من الخرطوم بحري، الذي يمتلك محلا صغيرا للديكور والأثاث قرب محل سكنه. عوض الله يشجع المريخ ما دفع الأغا لوصفه بجماعة جمال الوالي، الرئيس السابق للنادي وأكثر رئيس ناد عربي شعبية في استفتاء صدى الملاعب، وداعبه بسؤال تعجيزي عن اسم حكم مباراة المريخ أمام ريكرياتيفو الانغولي عام 1963؟!! الفائز الأول تزوج قبل عام واحد واعتبر زوجته وش السعد عليه لكن الأغا داعبه قائلا: بإمكانك الآن الزواج من الثانية والثالثة. عوض الله لم يصدق حقيقة فوزه بالجائزة بسبب مواظبته على الإشتراك في مسابقة الحلم منذ بدايتها دون جدوى حتى أوشك أن يؤمن بأنه سئ الحظ قبل أن يتلقى اتصال الأغا الذي فتح له أبواب تحقيق أحلامه، وأولها أداء فريضة الحج وقضاء بقية عمره في مكةالمكرمة. الأغا وجدها فرصة لمشاكسة ضيفه حسن الناقور عضو مجلس الهلال فطلب منه التبرع للفائز حين قدومه للسعودية مثلما فعل مع ناديه وياسر الشهراني، فاشترط الناقور ان يغير عوض الله انتماءه الى الهلال في اشارة إلى الهلالين السوداني والسعودي. دعا عوض الله كل من لديه أمنيه أو حلم يرغب في تحقيق ، أن لا يتردد في الأشتراك في مسابقه الحلم ومداومة الأتصال دون يأس، واضاف أن تجربته أثبتت أن فرج الله قادم .