يمثل النقد ضربا من ضروب الفن وركنا اساسيا في منظومة الثقافة والفنون هذا في ظل معاناة الساحة السودانية من أزمة وجود نقاد متخصصين كما هو الحال في الفن والدراما وواقع الثقافة ككل، بحثا عن مسارات الأزمة النقدية السودانية فتحنا الباب على الاسئلة المشروعة مع احد النقاد السودانيين الموجودين في الساحة، فكان هذا الحوارالقصير الذى ادارته ايمان محمد ، بين الفن والثقافة من داخل اروقة مباني الاذاعة السودانية مع الناقد السرالسيد الى مضابط الحوار. . *السر السيد راهن النقد في السودان؟ النقد بصفة عامة في السودان اعتقد انه بحالة جيدة وذلك بسبب انه منفتح على مدارس متنوعة في النقد وتتوفر له مواعين للتعبير اكثر مما سبق الان في صحف كثيرة في مجالات يوجد نشر لكتب ، باختصار المشهد النقدي الان متحرك متعدد متنوع. *هل هناك نقاد دراميون في السودان؟ اعتقد انهم موجودون في مجال النقد التطبيقي والنظري والدليل على ذلك مانطالعه من كتابات حول العروض المسرحية والتلفزيونية في الصحف اليومية وما نقرأه من كتب وهنا يمكن ان نذكر بعض الاسماء في مجال النقد المسرحي على مستوى التنظير د. سعيد يوسف - بروفيسور عثمان جمال الدين - د. فضل الله أحمد عبدالله ، وعلى مستوى النقد التطبيقي العدد كبير منهم راشد بخيت - محمود فكاك - ربيع يوسف - علي أحمد سعيد - عبدالحفيظ علي الله ، والمرحوم عبدالعزيز رجب. *كيف يمكننا ان نصنع دراما تلفزيونية سودانية؟ اولا دراسة التجربة السابقة دراسة حقيقية ، ثانيا نثق في قدرات مبدعينا، وثالثا نضع سياسات برامجية جديدة للفضائيات السودانية نجعل الدراما ضمن اولوياتنا، اخيرا تخصيص ميزانيات واضحة ومحددة للانتاج الدرامي *أزمة تقبلنا للرأي الآخر وأسبابها في الدراما؟ من هو الاخر وماهي تجاربنا اصلا مع الاخرين حتى نصل الى انه لا يتقبلنا لذلك هي الحقيقة هنا انه ليس لدينا مشاكل تقلل من الاخر في الدراما السودانية فهذه تشاد واريتريا وجيبوتي، كل هذه الدول تشاهد الدراما التلفزيونية السودانية فعلية تكون الأزمة ليست في تقبل الاخر لنا وانما الأزمة في اننا لا نقدم انتاجنا الدرامي للاخرين. *هل هناك نجم شباك ممثل في السودان؟ نعم . . وكثيرون جدا والدليل على ذلك ان الكثيرين منهم اصبحوا نجوما للاعلان على سبيل المثال محمد المكي الفادني يعتبر نجم شباك من الطراز الاول لذلك يراهن عليه المخرجون وجمال حسن سعيد ومحمد عبدالله موسى والقائمة تطول بجانب سمية عبداللطيف وسامية عبدالله. *الجيل الجديد من الدراميين . . اين هم؟ موجودون الى حد السيطرة حتى ان السؤال الطبيعي يمكن ان يكون الجيل القديم اين هو؟ فاذا نظرنا في العشرين سنة الاخيرة ستجد معظم كتاب ومخرجي وممثلي الاعمال الدرامية تحديدا في المسرح والتلفزيون هم من الجيل الجديد. *مبادرة سعيد حامد. . ؟ اعتقد انها مبادرة جيدة ومشروعة ، وسعيد حامد بما لديه من تجربة كبيرة في الاخراج والانتاج في اكبر دولة عربية في الانتاج الفني مصر، يستطيع ان يحقق الكثير من خلال هذه المبادرة ، لذلك اساند هذه الخطوة وادعو الى مبادرات اخرى لكل من يأنس في نفسه المقدرة.