ربك: عبد الله العسيلي: تعد طرق المرور السريع بولاية النيل الأبيض من أسوأ الطرق وذلك من واقع المشاهدة الحية والحوادث التي شهدتها الولاية خلال السنوات الماضية، والناظر لتلك الطرق يلاحظ بوضوح الكم الهائل من الحفر والمطبات، ومن يزور الولاية يشفق على حال رجال شرطة المرور خاصة الذين يعملون على تنظيم حركة السير، كما أن طرق المرور تشهد ازدحاماً مرورياً غير موجود في معظم ولايات السودان، وذلك بداعي الضغط الكبير لحركة السير الكثيرة للمركبات القادمة من الخرطوم والمتجهة نحو ولايات غرب السودان ودولة الجنوب، وايضا حركة السير المتجهة لمدني وسنار، بالاضافة لحركة السير داخل محليات الولاية، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها ادارة المرور بالولاية من أجل تحقيق السلامة المرورية وبرامج التوعية المستمرة التي تركز عليها الادارة خلال اسبوع المرور العربي تحت شعار «سلامتي مسئوليتي» الذي قصد منه مشاركة المجتمع لتحقيق الشعار، لكن تلك الجهود تصطدم بالواقع السيئ للطرق ورداءتها، هذا بالاضافة للمشكلات والمعيقات لعمل المرور المتمثلة في نقص الكادر البشري واتساع رقعة الولاية الجغرافية وطبيعتها، مما يصعب عملية الضبط والمراقبة المرورية، وضعف الوعي المروري لانسان الولاية، وقلة عربات الإسعاف وعدم وجود أجهزة اتصال طويلة وقصيرة المدى، وطبيعة المنطقة الزراعية والرعوية، وكثافة الاشجار على طريق المرور، خاصة في منطقة الشوال. وهذا يتطلب من وزارة الطرق والجسور الالتفات وتحسين الطرق حفاظاً على سلامة الجميع، وأكد الأستاذ محمد أحمد بابكر شنيبو وزير التخطيط العمراني والمرافق بالولاية، أن المرحلة القادمة سوف تشهد انطلاقة العمل في طرق الولاية المختلفة، مشيراً إلى أن جهود شرطة المرور بالولاية أصبحت ظاهرة للعيان، وذلك من خلال الانتشار المروري الواسع الذي شمل كل ربوع الولاية بفضل قيام اقسام المرور في كل محليات الولاية، ودعا شنيبو شركاء الطريق إلى المساهمة في انجاح اسبوع المرور، مؤكدأ أن العمل المروري بالولاية يشهد تطوراً ملموساً من عام لآخر في تقديم الخدمة المميزة للمواطنين في كل المعاملات. اللواء شرطة مدني البدوي مدني مدير شرطة الولاية، اشار إلى أن الإشارات الضوئية تعمل على تسهيل حركة المرور ورفع الوعي لدى المواطنين وشركاء الطريق، وتوقيع عقد تركيب المطبات يعمل على حماية المواطنين وتنظيم حركة السير وتقليل الحوادث المرورية داخل المدن. وأكد العقيد شرطة مزمل منوفلي الشيخ مدير شرطة مرور ولاية النيل الأبيض، أن الشعار هذا العام يهدف لاشراك كل شرائح المجتمع في تحقيق السلامة المرورية، مشيراً إلى ان ادارته وضعت برنامجاً متكاملاً يرتكز على التوعية المرورية واقامة الدورات التدريبية التي استهدفت «70» دارسا من سائقي البصات السفرية ومنسوبي شرطة المرور ومضيفي البصات، بالإضافة لإقامة ورشة عمل حول دور اللجان الشعبية والمجتمعية في تحقيق السلامة المرورية، مشيداً بالدور الكبير لهذه الشريحة، كما يستهدف الانتشار في الأسواق والمواقف العامة وجميع شركاء الطريق، اضافة لافتتاح قسم مرور محلية تندلتي لتقديم خدمة المعاملات المرورية وتسهيلها للمواطنين، وتدشين الإشارات المرورية الضوئية التي وقعتها حكومة الولاية مع إحدى الشركات المتخصصة لتركيب «5» إشارات في كل من كوستي وربك والدويم لتسهيل حركة المرور في التقاطعات، وعمل مطبات في الطرق لتسهيل عبور المشاة.