الخرطوم: إسماعيل إبراهيم: ما ان تنتهي السنة الدراسية للطلاب إلا وفكروا في كيفية قضائها هل يذهبون الي العمل ام الي الكورسات الدراسية أم بالخلاوي الصيفية التي تكون داخل الأحياء التي أصبح الطلاب يتوافدون اليها حيث لا تقتصر على تدريس القرآن الكريم فحسب بل امتدت الي العلوم الاخرى مثل السنة النبوية والاحاديث الأمر يعد تقدما ملحوظا في قضاء الطلاب للعطلة الصيفية فيما يفيد . يقول الشيخ محمد فضل الله فضل ابراهيم المشرف على الخلوة الصيفية بمسجد الرحمة إن الخلوة الصيفية اصبحت تمثل الملاذ الآمن للطلاب وذلك لحبهم لكتاب الله وأبان أن بالخلوة 550 طالبا وطالبة وتتم الدراسة فيها على مرحلتين المرحلة الأولى يحفظ الطالب فيها جزء عم والمرحلة الثانية يحفظ فيها المقرر الدراسي كاملًا مع دراسة كتب الفقه والسيرة وقصص الانبياء داخل المرحلتين بجانب تعلم الطلاب الآداب العامة وزاد شيخ فضل الله أن الميزة الرئيسية في الخلوة هي الزام كل الطلاب بصلاة الظهر جماعة في المسجد التي تتيح لهم عبرها تعلم اداب الصلاة وكيفية الوضوء من الكبار وقال ان الطلاب يجيدون القراءة والكتابة لذلك يدرسون بالكراسات والعقاب في الخلوة ليس كما في المدرسة وان عقاب الطالب الذي لم يحفظ ان يكتب ما لم يحفظه عشر مرات في كراسه وبذلك يحفظه تلقائيا واشار الي ان هناك نشاطات رياضية بالخلوة مثل كرة القدم للاولاد فقط ويكون هناك يوم معين لكل فصل واشار الي ان طلاب الخلوة السنة الفائتة هم الذين تفوقوا ونجحوا بنسب عالية في المدارس، وان اساتذة تلك المدارس اشادوا بهذه الخلوة. ويرى الشيخ هارون ادم عباس، شيخ بمسجد البركة مربع 4 شرق ان الخلوة الصيفية هي شيء عظيم بالنسبة للطلاب في حد ذاتهم فهي عبارة عن سلم النجاح والتفوق وقال انهم يدرسون المقرر اولا ثم بعد ذلك يتم تدريسهم فرائض الوضوء وفرائض الصلاة، واشار الي ان المشكلة التي تواجه الطلاب هي مشكلة النطق الصحيح لمخارج الحروف لذلك يتم البدء بتعليمهم مخارج الحروف حتى يتعلموا القراءة الصحيحة والمرتلة واشار الي ان فترة الشهرين المخصصة للخلوة الصيفية ربما لا تكفي حتى لحفظ المقرر لان حفظ الخلوة اقوي من حفظ المدارس. واشار الاستاذ عبدالله محمد جدو مشرف ان التحدي الذي يواجهونه هو قلة المصاحف وعدم وجود الدعم المادي للخلوة وانه نسبة للعجز المالي لم يستطع الاتيان الا بشيخ واحد وقال ان رسوم التسجيل عبارة عن رسوم رمزية ليس الا واضاف ان الشباب قد اختفوا تماما عن المشاريع الصيفية وطالب المحليات والمنظمات بأن تسارع في دعم مشروعات الخلاوي الصيفية. يقول الطالب بخلوة مسجد الرحمة معاوية: بحمد الله وتوفيقه «أتممت حفظ مقرر الصف الثامن وعرفت الكثير من سير الصحابة رضوان الله عليهم الذين كنت اعرف اسماءهم فقط، بالاضافة الي الفقه، وقال اشكر الشيوخ الذين لم يقصروا معنا ووفروا لنا كل سبل القرءاة حتى نحفظ القرءان حفظا مجودا ومرتلا فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا فإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا« واضاف ببركة هذا القرءان العظيم تحسن مستواي الاكاديمي واصبحت في المراكز العليا» هشام موسى طالب بخلوة الحميراء يقول «في السابق كنا نذهب في الاجازات الي الكورسات الصيفية اما الآن فلا شيء يعلو على القرءان. الخلوة الصيفية هي التي تحقق لنا ما لا يتوفر حتى في المدارس واشاد بدور الشيوخ الذين صبروا عليهم وقال ان الطلاب جميعهم حفظوا المقرر وهذا ما جعل ادارة الخلوة تسعد بهم وتقرر ان تخرج مع طلابها الي رحلة ترفيهية في ختام الخلوة الصيفية». أما مريم إبراهيم طالبة بالخلوة تقول «الخلاوي الصيفية تركز على الجانب الديني وعلى تعليم الأخلاق الجميلة والحسنة وهذا ما لا يتوافر في المدارس ولذلك أصبحت قبلتنا ومقصدنا في الإجازات، وقالت انهن كن يأتين بالصاحف من منازلهن وهذا يدل على قلة الايادي والمنظمات الداعمة لها و اشارت الي ضرورة دعم جميع الخلاوي الصيفية» .