الخرطوم : محمد شريف: حذّر وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية رئيس المجلس الحاكم لبرنامج الاممالمتحدة للبيئة حسن عبد القادر هلال ،من الأخطار التي تهدد سلامة البيئة بالبلاد، ونادي بضرورة محو الامية البيئية في السودان ،مشيرا الي اهمية الخبراء والعلماء ووسائل الاعلام في رفع الوعي البيئي وتبصير كل فئات المجتمع بالمخاطر للتجاوب مع قضايا البيئة ، مشيرا الي ان البيئة الصحية هي خير ميراث للاجيال القادمة. ودعا هلال في ختام ورشة «البيئة والدستور» التي اقيمت بمركز المعلومات البيئي بالخرطوم امس الاول، الى القضاء على مشكلة التصحر والاستفادة من المتغيرات التكنولوجية لحماية البيئة والحفاظ عليها من التلوث. ووعد رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم، الدكتور صلاح بقادي بتبني توصيات ورشة البيئة والدستور ودعمها بكل الامكانيات المتاحة ،وقال ان ابواب المجلس مفتوحة للشراكة مع اصحاب الفكر والعلم والمعرفة . ودعا رئيس لجنة وضع البيئة في الدستور بالمجلس ،الدكتور معتصم بشير نمر، الدولة الي المحافظة على المحميات الطبيعية والتنوع الاحيائي والاثار التاريخية ومراعاة الشفافية والالتزام بمبادئ المحاسبة ،مشيرا الي انتهاكات تحدث في حديقة الدندر واخري متوقعة في محمية دنقناب بالبحر الاحمر وقال ان من اهم الحقوق قيام تنمية مستدامة غير مخلة بالتوازن البيئي . ودعا نائب رئيس الجمعية السودانية لحماية البيئة ،الدكتور نادر عوض، الي مزيد من الشراكات لخلق رؤية موحدة حول القضايا البيئية التي يجب ان يتضمنها الدستور الجديد. وأوصت الورشة بالتأمين على المبادئ الموجهة بشأن البيئة الواردة في دستور السودان الانتقالي للعام 2005 والنص على الحقوق والواجبات البيئية ضمن وثيقة الحقوق والحريات في الدستور القادم بالاستفادة من تجارب الدول الاخري مثل الاكوادور وتوحيد الاختصاصات في اصدار التشريعات بشأن البيئة والموارد الطبيعية مع مراعاة لا مركزية التنفيذ وتقسيم العائدات وفق صيغة منصفة دون عنصرية او جهوية واستحداث آلية دستورية ومفوضية قومية للبيئة لضمان تكامل واستدامة ادارة الموارد الطبيعية وتسوية النزاعات وتنفيذ المعايير الواردة في الاتفاقيات الاقليمية والدولية .