الخرطوم : تغريد ادريس : في الوقت الذي يعيش فيه العالم حالة من ترف الغذاء ويرمي بما يقارب ال1.3 مليار طن من المواد الغذائية في مذابل النفايات يقول تقرير منظمة الاغذية والزراعة الفاو بان اكثر من 20 ألف طفل دون سن الخامسة يموتون يوميا بسبب الجوع ، وانه في كل واحد من سبعة اشخاص في العالم يبيتوت جوعي لعدم مقدرتهم الحصول علي الطعام .هذا في وقت يعاني فيه العالم من ازدياد مضطرد في عدد السكان حيث يتوقع ان يصل الي 9 مليارات نسمة بحلول 2050م ، فان ثلث الانتاج العالمي من الغذاء اما يضيع او يفقد حيث تمثل فضلات الطعام استنزافا هائلا علي الموارد الطبيعية وتساهم في احداث اثار سلبية علي البيئة . وكانت الجمعية السودانية لحماية البيئة وفي اطار الاحتفال باليوم العالمي للبيئة قد نظمت امس في مركز المعلومات البيئي بالحديقة الدولية منتدى بعنوان « الغذاء والبيئة والاقتصاد » حيث قدمت خلاله ثلاث اوراق عمل ، حيث قدم الدكتور عصام محمد نور عضو الجمعية السودانية لحماية البيئة ورقة تناول فيها الحديث عن الغابات ودورها في حماية البيئة حيث قال ان هناك منتجات غذائية كانوا يعتمدون عليها بحكم انها اغذية طبية مثل منتجات اللالوب والنبق وبعض الحيوانات والحشرات مثل النحل والجراد ، وناشد بضرورة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لهذه المنتجات ، وفى الورقة الثانية والتى جاءت بعنوان WILD FOOD التى قدمها الدكتور الازهرى عوض الكريم من جمعية حماية المستهلك تطرق فيها لمواصفات الاغذية وتعرضها للتلوث واهمية الرقابة فى ضبط المخالفات وتشديد القوانين فى مجال مواصفات الاغذية ،. ودعا الجهات المسؤولة لتنسيق الجهود فى مجال ضبط الجودة ، كما تحدث عن دور منظمات المجتمع المدني والرقابة في النهوض بدور المنتجات الغابية ، وتطرق لمراجعة الانتاجيات خاصة الزراعة من اجل توفير الغذاء ، بالاهتمام بالري وتوفير البذور المحسنة مع السعي علي الحفاظ علي المنتجات من التلوث وضبط جودتها ، ودعا الي دعم صغار المنتجين واشار الي وجود حديث عام بالتغول علي اراضي صغار المنتجين ووجه بالحفاظ علي حقوقهم ، وتحدث عن ضرورة الاهتمام بالمياه ونوعيتها بصفة عامة وبصفة خاصة تحدث عن مخاطر اختلاط الصرف الصحي بمياه الشرب . ومن منظمة المبادرة البيئية للتنمية المستدامة قدمت الاستاذة حنان الامين مدثر ورقة عن شعار يوم البيئة العالمي اضاءة ومؤشرات تحدثت فيها عن جملة التحديات التي تواجة البيئة من ازدياد الطلب في مقابل العرض وعدم الوفرة وارتفاع الاسعار وازدياد المخالفات وتردي صحة البيئة وتناولت ايضا أزمة المياه والطاقة والتغييرات المناخية ، كما تطرقت ايضا الي ارتفاع ضريبة الترحيل وضريبة الصادر علي المنتجات الغذائية وارتفاع حالات سوء التغذية مع غياب السياسات الاستراتيجية الشمولية للموارد الطبيعية والصحة والاقتصاد . واضافت حنان انه ووفقا لتقريرمنظمة الاغذية والزراعة الفاو فان النمو السكاني المضطرد والذي سيبلغ 9 مليارات نسمة بحلول 2050م فان ثلث الانتاج العالمي من الغذاء اما يضيع او يفقد حيث تمثل فضلات الطعام استنزافا هائلا علي الموارد الطبيعية وتساهم في احداث اثار سلبية علي البيئة .في وقت يضيع في كل عام 1.3 مليار طن من المواد الغذائية بما يعادل نفس الانتاج من كل افريقيا جنوب الصحراء ، هذا في وقت يجوع فيه 1من كل 7 اشخاص في العالم واكثر من 20ألف طفل دون سن الخامسة يموتون يوميا من الجوع . ومن هذا المنطلق وفق استبيان الخلل الهائل في اساليب الحياة والاثار المدمرة الناتجة عن البيئة يأتي موضوع هذا العام بالتركيز علي اتخاذ القرارات للحد من فضلات الطعام لتوفير المال ، ومن هنا اتت الفاو في تقريرها بالحاجة الماسة الي قرار مستنير بتحديد الاطعمة التي لديها اثر بيئي اقل مثل الاغذية العضوية التي لا تستخدم فيها المواد الكيميائية في عملية الانتاج ، وفي ذات الاطار حذرت مجموعة البنك الدولي من ان العالم لا يملك ترف السماح بان تصبح اسعار الغذاء المرتفعة والمتقلبة هي الوضع الطبيعي الجديد في حين يواصل الملايين معاناتهم من الجوع والموت بسبب سوء التغذية ، ويضيف تقرير البنك الدولي في مراقبة اسعار الغذاء بان الاسعار ستحددها في المستقبل القريب احوال الطقس واسعار النفط وقوة المنافسة الناشئة في مجال التصدر وكلها عوامل يشوبها الغموض في الوقت الراهن . وتضيف حنان في ورقتها بان اغراق الاسواق بالمنتجات في ظل الظروف السيئة للتخزين ثقافة تحتاج الي مراجعة او تعريضها المباشر لاشعة الشمس ، ونادت بضرورة توزيع الوجبة الغذائية وفقا لاحتياجات الفرد اليومية وبند العادات الغذائية والممارسات السيئة في التعامل مع الغذاء ، وقالت بان معدلات سوء التغذية والوفيات وسط الاطفال اقل من عمر خمس سنوات والحوامل وفقا للمسح الصحي الاسري في عام 2010م قد وصل الي حوالي 29% خاصة في شرق السودان نتيجة لنقص المغذيات الدقيقة وعنصر الحديد وفايتمين أ وتناول شرب القهوة بكثرة .