الخرطوم : ولاء جعفر : شكاوى متعددة واصوات تعلو وتصرخ بما يعانيه المواطنون من انتشار النفايات وتراكمها على الطرقات، فلا يكاد يخلو شارع من اكوام النفايات او تبعثرها في افضل الاحوال، وخدمات الولاية تسير نحو التردي المستمر، وفي بعض الاحياء تجدها متوقفة تماما، ومع هذا نجد ان التحصيل مستمر وبالحاح شديد من قبل المتحصلين على رسوم بدون خدمات ، والمتجول في الاسواق يرى أن الحال فيها ليس افضل حالا من الاحياء، بل حتى شوارع الخرطوم الرئيسية أصبحت تتكدس بالنفايات وعن أمر المستشفيات فحدث ولا حرج، ومع كل هذا تزعم الخرطوم أن لها هيئة نظافة ووزارة للبيئة، ولكن اين هما من كل هذا، في وقت تمثل فيه النفايات وتراكمها قنابل موقوتة تجر الى مشكلات لا تحمد عقباها. «الصحافة» وقفت على تكدس الاوساخ التى تراكمت كالجبال حيث تقول سيدة الحاج ان تكدس النفايات بالاحياء بات امرا عاديا على الرغم من مواظبة متحصلي رسوم النفايات على جمعها في بداية كل شهر، ومن المؤسف ان النفايات باتت تبقى لايام مؤكدة أنه منذ بداية شهر ومنذ اكثر من شهر لم تأتِ سيارة النفايات الى حى الصفا بالحاج يوسف لتتكدس النفايات بطريقة بشعة ومقززة. وقالت ان اهالى الحى اجمعوا على عدم تسديد فاتورة النفايات لانهم لم يلمسوا مقابلها خدمة لذلك يعمل سكان الحى على تأجير وسيلة تنقل نفايات الحى اسبوعيا ويستغنون عن سيارة نفايات النظافة وطالبت «العينة» من هيئة النظافة الالتزام بالضوابط الحازمة والصارمة مع منسوبيها لكى يقوموا بدورهم وحتى يعيش الناس في جو معافى من الامراض وحتى تغدو الخرطوم من العواصم التى يشار اليها بالبنان. اما عادل أحمد الذى تحدث الينا بغبن بسبب تراكم النفايات وزاد حنقه اهمال الهيئة لمباشرة عملها، قال ان النظافة من الايمان متسائلا ان كيف للخرطوم ان تغدو عاصمة تنقصها النظافة؟ واضاف عادل «تراكم النفايات ليس مقصورا على الاحياء فقط بل طال الاسواق والشوارع الرئيسية وحتى داخل المؤسسات الحكومية نجد كمية من النفايات التى تتوسط باحاتها، مشيرا الى ان عمال النفايات يعملون كأنهم مجبرون حيث انهم يتلفظون بعبارات عدم الرضا وحتى اذا جاءت سيارة النفايات يحملون الاوساخ بطريقة عشوائية ويبعثرونها بالشوارع حتى يضطر المواطن الى جمعها مرة اخرى. ومن المشكلات التى تواجه الناس ان عربة النفايات عندما تأتى فى يومها المحدد لا تقف دقيقة حتى يتمكن المواطنون من اخذ الجوالات التى يجمعون فيها الاوساخ وان هذه الجوالات يشترونها بجنيهين ومن المفترض ان توزع الشركة للمواطنين مجموعة من الاكياس التى تحفظ بها النفايات بطريقة لا تؤدى الى انتشارها، وان تحمل يوميا الى مكبات النفايات لكن الوضع الذى يعمل به عمال النفايات فى جمعها يزيد من انتشار الاوبئة وخلق اجواء ملوثة تكدر حياة المواطن البسيط الذى من حقه ان يعيش فى بيئة معافاة خالية من الامراض. ويناشد عادل هيئة نظافة الخرطوم بمتابعة عمال النظافة ولايتركوا لهم الحبال على الغارب لان النظافة عنوان البلد. ومن الجريف شرق تحدثت عايدة الطيب قائلة ان تكدس النفايات بالاحياء بات امرا عاديا على الرغم من مواظبة متحصل رسوم النفايات على جمعها ومن المؤسف ان النفايات باتت تتراكم الى اسابيع وليس لايام، وتمضى علوية متحسرة: «ياخسارة ان النظافة التى تقوم بها نساء الحى يفسدها عمال النظافة بعدم ازالتها حتى تتبعثر وتشكل منظرا تشمئز منه النفوس علما ان سيارة النفايات لم تنقل الاوساخ من مدة طويلة حتى تراكمت النفايات وسكان الحى فى حيرة من امرهم فلم ندر اين نذهب بها، وفي حي النصر مربع «26» اشارت الاستاذة اشواق أحمد الامام الى عدم التزام هيئة النظافة ببرنامج ثابت للنظافة وكثيرا ما تقوم سيارة النظافة باختيار منازل معينة ما دفع بزوجها الى عدم تسديد اي فواتير لهيئة نظافة شرق النيل.