الخرطوم : ولاء جعفر : معاناة سكان الجريف شرق لا تزال متواصلة بسبب الأوساخ و النفايات المنزلية التي أضحت الطابع الرئيس لها و الديكور الجديد لها منذ الأسابيع الماضية، نتيجة تعطل عربات النفايات الصغيرة التى تجوب الاحياء وتجمع النفايات في مكبات معينة لتجمعها عربات النفايات الكبيرة تعطل هذه العربات ادى الى احداث كارثه بيئية في منطقة الجريف التى اضحت أكوام النفايات العلامة المميزة في كل مكان وحتى في كل زاوية، الأمر الذي شكل صعوبات كبيرة لهم مع انتشار الحشرات الضارة وبالتالي انتقال الأمراض التى أضحت تهدد حياتهم ناهيك عن الرائحة الكريهة التي تصل حد المنازل. «الصحافة» استمعت الى معاناة المواطنين بالجريف شرق الذين استنكروا حالة التردي البيئي حيث اشتكى محمد احمد من تعاظم اكوام الاوساخ التي تحيط بدكانه ما يدل على التدهورالبيئي الذي يهدد الوضع الصحي في المنطقة. تركت محمد احمد واتجهت خطوة بخطوة وبحذر لتلافي السقوط في المياه الآسنة وجبال المخلفات متوجهين صوب احد السكان وعندما سألناه عن الوضع قال ان الوضع صعب للغاية اذ تتربع البرك والاوساخ التي تشكل البيئة المثلى لجيوش الناموس والذباب بالاضافة الى الروائح الصادرة من اكياس النفايات وهى تحرق مطالبين السلطات ذات الاختصاص بردم السوق وازالة الاوساخ بأسرع فرصة ممكنة. و في هذا الصدد يقول أحد المواطنين "ان الأوبئة والأمراض تهدد حياة السكان بسبب النفايات التي أصبحت تزين المكان، ناهيك عن إنبعاث الروائح الكريهة منها على بعد مسافات طويلة بسبب تجمعها لمدة أسبوع كامل و هو ما تسبب في تكوين الحشرات الضارة و جعل الحي ملجأ حقيقيا للحيوانات الضالة، الأمر الذي أرق السكان كثيرا "و في السياق نفسه أضاف المتحدث نفسه " أن المشكل الأساسي يعود إلى عدم قيام شاحنات النظافة التابعة للبلدية بمهامها نسبة لتعطل كل العربات التى تجمع النفايات الصغيرة من داخل الاحياء، الأمر الذي شكل الحالة الكارثية الموجودة هناك، ناهيك عن الأمراض و الأوبئة التي أضحت المهدد الأول لحياة السكان. و في ظل تواصل المعاناة و طغيان النفايات المنزلية و الحشرات و مختلف الأمراض التي أضحت تهدد حياة السكان الجريف طالب السكان بضرورة تدخل من أجل العمل على إيجاد حل آخر عاجل واسترجاع النظافة و إنهاء المشكل الذي أرقهم كثيرا قبل وقوع ما لا يحمد عقباه. وفي السياق نفسه ذهبت وداد بابكر الى ان منطقة الجريف تعاني قرابة الشهرين من تكدس النفايات بالشوارع حتى باتت الروائح الكريهة العلامة الابرز وقالت وداد ان تكدس الاوساخ لم يدع لهم فرصة لتذوق طعم الشهر الفضيل اذ تقوم كل ليلة بحمل اكياس القمامة الى شارع الاسفلت لان عربة النظافة تمر به مشيرة الى ان جميع سكان الحى ابدوا تبرمهم من تكدس الاوساخ وعدم ارتياحهم لما آل اليه الحال المنطقة. ابتدرت فاطمة حديثها بالقول: قبل اكثر من خمسة اشهر وانا اعمل على حرق النفايات بعد ان تتجمع بكمية كبيرة، فلا يمكن ان ابقيها داخل المنزل او حتى اضعها امام بوابة المنزل لتكون عرضة للتشتت من جديد على عرض الشارع من قبل القطط والكلاب او حتى «الشماسة» الذين يفرغون الجوالات ليحملوا عليها قطع الخردة التي يبحثون عنها بداخل الجوالات مشيرة الى ان كل ذلك دفع بسكان المنطقة الى الاتجاه الى وسائل أخرى للتخلص من نفايات المنازل بطريقة تسيء للبيئة ولكنه سبيل من لا سبيل له.