أعلنت وزارة الطاقة والتعدين أمس عن انتهاء اعمال الصيانة لمصفاة الجيلى التى استمرت لفترة تقارب الاسبوع ،الامر الذى اثر على المواطنين فى توفير الغاز فى وقت سعت فيه الجهات المسؤولة خلال الفترة الماضية على تغطية الفجوة باستيرادها لكميات كافية من الغاز فى وقت قال فيه عدد من موزعى الغاز بالولاية ان الندرة وارتفاع الاسعار التى صاحبت الفترة الماضية مردها الى ان بعض الوكلاء يعملون على تخزين الغاز قائلين بان المؤسسة السودانية للنفط والشركات العاملة فى هذا المجال لم ترفع اسعاره، وطالبوا المواطنين بعدم دفع اكثر من الفاتورة المقررة للانبوبة الواحدة والتى تزن 15 كيلو بمبلغ 14 جنيه فى حدها الاعلى مع مراعاة عامل الترحيل والمنطقة السكنية فى وقت يقول فيه عدد من المواطنين استطلعتهم الصحافة ان الندرة فى الغاز فى اماكن التوزيع هى التى تجعل من اصحاب المحلات يرفعون اسعار الانبوبة الواحدة والتى وصلت فى احايين كثيرة الى 18 جنيها قائلين بان المواطن ليس لديه حيله سوى ان ينصاع الى الامر باعتبار انه يبحث عن الغاز فى كل مكان وان وجده فانه يدفع نسبة لعدم وجود اعلان مسبق من قبل الجهات المسؤولة بان هنالك صيانة دورية وان سعر الغاز ثابت قائلين بانه اذا وجد اعلان بهكذا صورة فان المواطنين لن يدفعوا اكثر من السعر المحدد وبذا يكون هنالك انضباط فى الاسعار . وقال المدير التنفيذي لشركة ابو حسين الذيابات العاملة في نقل الغاز داخل وخارج البلاد حمد السيد مضوي محمد مصطفى إن مظاهر الندرة أو ارتفاع أسعار الغاز في الايام القليلة الماضية مرده إلى الصيانة الدورية للمصفاة بالرغم من احتياط الدولة للشح الناتج عن عملية الصيانة جراء توقف الإنتاج عن طريق استيراد كميات من الغاز غير أن بعض الوكلاء استغلوا الوضع هذا وعملوا على وضع زيادة غير مبررة على اسعار الغاز التي من المفترض ألا تزداد لأن الدولة تكفلت بتحمل تبعات النقل والترحيل كاملة حتى يصل الغاز المستورد إلى المستهلك دون أية زيادات ،واضاف حمد السيد إن توقف المصفاة لم يشعر به أحد نتيجة للسياسة الرشيدة التي اتبعتها الدولة لولا ممارسات بعض الوكلاء المضاربين والمستغلين وزاد وربما نتيجة لحدوث خلل ما أدى لتأخر وصول آخر شحنة من الغاز قبل بداية إعادة تشغيل المصفاة وطمأن الجميع بأن الوضع سيتحسن خلال اليوم عقب الانتهاء من الصيانة امس . ومن جانبه قال المدير التجاري لشركة ايران غاز عمر شرف الدين إن الأزمة ستنفرج اليوم وأن ما حدث من ارتفاع في أسعار الغاز مرده إلى استغلال بعض العملاء لتوقف المصفاة بالرغم من احتياطات المؤسسة السودانية للنفط بتوفير الغاز من الخارج عن طريق استيراد الكميات التي تكفي حاجة البلاد قبل مواصلة المصفاة للعمل وأن المؤسسة والشركات لم تضع أية زيادة على أسعار الغاز ووصف التجاوزات التي حدثت من بعض الوكلاء بالمحدودة مقارنة بما يحدث في السنوات الماضية. وفي دوائر المواطنين قال عمر خالد إن هناك زيادة في سعر انبوبة الغاز حيث وصل سعرها إلى 18 جنيهاً ببعض قرى ولاية الجزيرة عوضا عن 14 جنيهاً قبل فترة الارتفاع وطالب عمر الجهات المسؤولة للتدخل العاجل ووقف ارتفاع اسعار الغاز بضخ كميات كبيرة منه حتى يعود إلى أسعاره القديمة واكد أن الغاز اصبح من الضروريات المنزلية التي لا غنى لأي منزل عنها بعد أن ودعت معظم المنازل استعمال الفحم النباتي في أغراض الطبخ .