د. السر النقر أحمد البشير: ٭ اتحاد عام الأدباء والكتاب العرب الصنم المصنوع بواسطة الانتهازية الثقافية العربية هو واحد من الركائز غير الديمقراطية في الوطن العربي ويقوم على تغييب العناصر ذات الإنتماء الاصيل والمنتخبة بواسطة العضوية الاصيلة المعتمدة على الشرعية القانونية وأكثر مثال لذلك هو تغييب إرادة الأدباء والكتاب السودانيين المنتخبة شرعاً في 61/7/ 1102م، وقد ساعدت القيادة الحالية للأدباء والكتاب العرب ممثلة في الدكتور (محمد سلماوي) الامين العام ورئيس كتاب مصري في هذا التغييب باعتماد د. عمر قدور والاستاذ الفاتح حمدتو ممثلين لأدباء السودان وكتابه بغير وجه حق وربما لمصالح خاصة نحن لا نعلمها ولكن يعلمها دكتور سلماوي وزمرته أمثال (قدور وحمدتو). لقد اشرت الى ذلك في مقال بجريدة المشهد الآن السودانية بتاريخ شهر يناير 3102 بعد انعقاد المؤتمر الخامس والعشرين للأدباء والكتاب العرب بمملكة البحرين وعدم مشروعية (قدور وحمدتو) ومن حضر معهم لتمثيل السودان، واشير ان مسؤولية تزييف إرادة الأدباء والكُتاب السودانيين وحرمانهم من حقهم المشروع يتحملها الدكتور سلماوي وحده وذلك لأنني قد نوّرته كأمين لاتحاد عام الأدباء والكتاب العرب واحيطه علماً بالأتي:- 1/ انتهت دورة (قدور والفاتح حمدتو) يوم 61/7 1102م وتم اسقاطهما في انتخابات حرة بواسطة الجمعية العمومية تحت اشراف مسجل عام الجماعات الثقافية وبمقتضى القانون بحضور مئه وواحد وعشرين عضواً بدار الفنون الشعبية بام درمان، وتهرب (قدور والفاتح حمدتو) من مواجهة الجمعية العمومية وجهاً لوجه ولم يتمكنا من تبرئة ذمتهما من المسؤوليات المالية للسنتين الماضيتين 9002-0102 وما يتصل بها من مستندات تحت متابعة مسجل عام الجماعات الثقافية والمراجع القانوني المفوض لأنهما لم يقدما خطاب دورة أو ميزانية أمام أعضاء الجمعية العمومية يوم 51/7/1102م وتهربا من المحاسبة بعدم دخول قاعة الاجتماع إنسحاباً. 2/ إن الدكتور قدور ليس رئيساً للاتحاد العام للأدباء والكُتاب السودانيين وكذلك الفاتح حمدتو ليس أميناً عاماً بل انتحلا بغير مشروعية اسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين بحضورهم للمؤتمر الخامس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بمملكة البحرين في يناير 3102م. 3/ إخطار الدكتور محمد سلماوي بصورة من الخطاب الذي أرسله وكيل وزارة الثقافة في السودان السيد خالد ابو سلب بتوجيه من السيد وزير الدولة للاخ رئيس الاتحاد العام للأدباء والكُتاب العرب بتاريخ 5/4/2102م موضحاً فيه أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين في دورته الجديدة بتاريخ 61/7/1102 هو المعتمد شرعاً لتمثيل السودان في الخارج والمعتمد في عضوية اتحاد عام الأدباء والكتاب العرب وليس أى جهة أخرى وأرفق السيد الوكيل أسماء العضوية الجديدة التي يحق لها تمثيل السودان في المقعد الدائم. 4/ خاطبت أنا بنفسي كرئيس للأدباء والكتاب السودانيين (منتخب) الدكتور محمد سلماوي واحيطه علماً بتقرير متكامل وشامل وضحت فيه كل المعلومات الخاصة بانتخاب القيادة الجديدة للاتحاد ومشروعيتها. 5/ كما اني اتصلت بالدكتور محمد سلماوي من الخرطوم وهو في القاهرة تلفونياً يوم 52/21/1102 بخصوص اعلانه رسمياً بنتيجة الانتخابات وبالقيادة الجديدة المنتخبة لأدباء السودان وقد خاطبني بعظمة لسانه في التلفون وطمأنني بقوله (نحن مع الشرعية) إلا أنه في حقيقة الامر لم يكن مع الشرعية وانحاز الى عدم الشرعية نتيجة لأي مؤشرات سالبة نحن لا ندريها. نتيجة لما ذكرته من توضيحات واتصالات متكررة مع الاخ الدكتور سلماوي كان عليه ان يعيد النظر في موقفه السالب من أدباء السودان وكتابه وفقاً للآتي: 1/ التأكد من الجهات الرسمية والقانونية في السودان من المعلومات التي اوردناها له بخصوص ما يجري في الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين من صراع بدون انحياز لأى طرف من الاطراف أو التأثر بالعلاقات الشخصية. 2/ التأكد من الجهات الرسمية في السودان بخصوص إزالة الالتباس حول ما يسمى بالاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين الذي أسسه (قدور وحمدتو) (ضراراً) لزوم السفر الخارجي ليصلوا من خلاله الى امتلاك مقعد السودان الدائم وهل له علاقة بالاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين؟! بل هو يقع تحت سلطة قانون منظمات العمل الانساني ويعتبر ( منظمة) ولا ينطبق عليه قانون الجماعات الثقافية لعام 6991 وهو غير مشروع (الاتحاد القومي) بحكم تعارضه مع منطوق ومواد القانون المنظم للانشطة الثقافية في السودان الصادر لعام 6991 وليس من حقه قانوناً أن يمثل أدباء السودان وكُتابه خارجياً وكذلك هو غير معترف به من مسجل عام الجماعات الثقافية في السودان. ٭ من الجانب الاخر نحن في اتحاد عام الأدباء والكُتاب السودانيين نطالب الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بمراعاة الآتي:- 1/ احترام الشرعية القانونية كما أكد لي الاخ الأمين العام دكتور سلماوي في محادثتي معه تلفونياً بتاريخ 52/21/1102م وترسيخ قيم الديمقراطية والشورى في الوطن العربي. 2/ أن يقوم الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بدوره الطليعي في الانحياز للشعوب العربية والتفاعل مع ارادة الأمة في التغيير، والفكاك من أسر الانتهازية والانحياز للمصالح الخاصة وان يكون له دور واضح في معالجة القضايا التي تعاني منها الشعوب العربية في اوطانها، قضايا الحريات والحروب الداخلية وتوطيد الحكم الراشد. 3/ إعفاء د. قدور والفاتح حمدتو من أى مسؤولية في اتحاد الأدباء والكتاب العرب أو أى تكليفات تمت في المرحلة السابقة بإعتبارهما لا يمثلان أدباء وكتاب السودان بالمشروعية القانونية ووضع حد نهائي (للسلبطة ولخطبة الكيمان) أو لأدبائه علماً بأن (قدور وحمدتو) لم يحققا أى مكاسب للسودان أو لأدبائه وكُتابه. 4/ احترام ارادة الأدباء والكتاب السودانيين وعدم الوصاية من أى احد مهما كان والتأكيد على قيم العدالة والحرية والمساواة وقبول الاخر، لا سيما وأنه قد آن الآوان ان يجدد اتحاد عام الأدباء والكتاب العرب في أساليب أدائه، وان يغير ويعيد النظر في القيادات التي طال عليها الأمد وتكاثرت عليها السنوات إحترازاً من (الكنكشة) والخلود في المقعد الواحد وكفى باتحاد الأدباء والكتاب العرب خزياً وندامة أن يجعل من دكتاتور ليبيا وطاغيتها الهالك معمر القذافي اديباً وكاتباً وينشر له في الدوريات الثقافية والأدبية، وفي هذا الاطار لابد أن تكون هنالك لوائح تحدد عدد سنوات المكوث في المنصب القيادي في الاتحاد حتى تتاح الفرص بالتساوي ولا يتقزم الآخرون.