مبادرة عشان بلدنا تعيد مكي سنادة للمسرح طارق شريف نجحت مبادرة عشان بلدنا التي تضم عددا من المبدعين في مبادرة ايجابية لدعم الوحدة بين الشمال والجنوب نجحت المبادرة في اقناع المسرحي الكبير الاستاذ مكي سنادة الذي سبق ان اعتزل العمل المسرحي ولكن لجنة المبادرة اقنعته بان يكون عضواً في اللجنة القومية ويقدم اعمالل مسرحية. وقال سنادة «للصحافة»، انه استجاب للمبادرة من اجل قضية الوحدة التي يعتبرها قضية وطنية في المقام الاول. وكانت المبادرة ايضا قد اقنعت الشاعر الكبير هاشم صديق بان يكون عضوا في اللجنة القومية لمشروع «عشان بلدنا» وبدأ في كتابة قصائد ترسخ لقضية الوحدة بين الشمال والجنوب. وقال ان كل مبدع يعبر عن الوحدة بوسائله المشروعة. وتضم اللجنة القومية نجوما لامعة مثل الموسيقار عثمان النو والفنان الخير أحمد آدم والصحافي والناقد الفني امير عبد الماجد وعدد من كبار الفنانين امثال عبد القادر سالم وسيف الجامعة والمخرج استيفن اوشيلا، وبدأت اللجنة القومية لمبادرة عشان بلدنا في وضع التصورات الفنية بالتنسيق مع شركة آيات للمشروع وذلك لقيام عدد من الحفلات الغنائية بالخرطوم وجوبا وواو وقد تم ترشيح عدد من الفنانين للمشاركة في الحفلات منهم النور الجيلاني وعمر احساس ومحمود عبد العزيز وشكر الله عز الدين وصلاح براون وطه سليمان ووليد زاكي الدين بالاضافة الى عدد من الفرق الموسيقية وفناني الجنوب. وقال الناقد الفني امير عبد الماجد عضو اللجنة القومية لأوراق الورد ان المبادرة تريد ان تثبت ان صوت الاغلبية في السودان ينادي بالوحدة عكس ما يروج البعض بان الناس تريد الانفصال. من جهته قال الموسيقار عثمان النو ان المبدعين لابد ان تكون لهم الكلمة في قضايا الوطن المصيرية ،ان الفن له ادوار وطنية مهمة، وأكد النو ان هذه المبادرة تنطلق من مبادئ وطنية ولا علاقة لها بأي تنظيم سياسي. اما الفنان الخير أحمد آدم فقال ان الدور الذي قامت به شركة آيات في رعاية هذه المبادرة يؤكد ان الشركات الوطنية اصبحت تضطلع بدورها بوعي وفهم وعمق وتدرك ان لها ادوارا في المسؤولية الاجتماعية والوطنية. المبادرة وجدت صدى ايجابيا وسط الفنانين وقال رئيس اتحاد المهن الموسيقية عبد القادر سالم انهم يقفون مع هذه المبادرة قلبا وقالبا وعلى استعداد للغناء في كل مدن السودان من أجل الوحدة، واضاف سالم انهم يقفون مع كل المبادرات التي تنادي بالوحدة وعلى استعداد للوقوف مع أي جهة تريد ان تقدم برامج ثقافية من أجل الوحدة. من جهته قال الفنان سيف الجامعة ان الفنانين لا يمكن أن يجلسوا على مقاعد الانتظار وهم الذين يشكلون الرأي العام بتأثيرهم الكبير. وأوضح سيف انه بصدد تقديم أوبريت بعنوان «عشان بلدنا» يشارك في كتابته عدد من كبار الشعراء، هاشم صديق وأزهري محمد علي وعبد القادر الكتيابي ومدني النخلي. واشار سيف الى ان هذا الأوبريت سوف يكون رهن اشارة مبادرة عشان بلدنا ليقدم في لياليها الثقافية. ونجحت المبادرة في اقناع بعض المنظمات الوطنية في الجنوب للترويج للسلام والوحدة والوقوف مع مبادرة «عشان بلدنا».. وتدور هذه الأيام اجتماعات متواصلة لتقديم الشكل النهائي للبرامج الثقافية ومنها المؤتمر الصحفي بمدينة جوبا والذي سيتم بثه عبر اذاعة مرايا، واختيار القائمة النهائية المشاركة من الفنانين في حفلات جوبا وواو وقد اوفدت اللجنة القومية وفد مقدمة لمدينة جوبا لاكمال كافة الترتيبات للبرامج الفنية بمدن الجنوب. وفي جانب آخر بدأت اتصالات بشريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لاخذ موافقتهما للمبادرة التي تنطلق من الجنوب. عموماً تصب هذه المبادرة في اطار تعزيز مكانة الفنون في الساحة الوطنية والتأكيد على دورها المؤثر في خارطة الاحداث وتوضح من زاوية اخرى أن المبدعين اصبحوا يستشعرون قضايا الوطن ويعبرون عنها بوسائلهم الابداعية.