: وكالات : قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، ومقرها لاهاي، لوكالة رويترز امس إن سوريا قدمت لها تفاصيل عن أسلحتها الكيمياوية. ويعتقد أن سوريا تملك نحو ألف طن متري من المواد الكيمياوية السامة، وقد وافقت على تدميرها بموجب اقتراح روسي - أميركي. هذا وأعلنت المنظمة إرجاء اجتماعها الذي كان مرتقباً غد الأحد في لاهاي حول التخلص من الترسانة الكيمياوية السورية إلى أجل غير مسمى وقالت مصادر دبلوماسية إن النص الذي كان يفترض أن يشكل قاعدة عمل للاجتماع، والذي يبحثه الأميركيون والروس، ليس جاهزاً بعد والاجتماع الذي أرجئ عدة مرات، يفترض أن يتيح للدول ال41 الأعضاء في المجلس التنفيذي درس انضمام سوريا إلى المنظمة، وبدء برنامج التخلص من هذه الأسلحة وانضمام سوريا إلى منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية الموقعة عام 1993 ورد في اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه بين الولاياتالمتحدة وروسيا في نهاية الأسبوع الماضي لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية وتجري الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) من جانب آخر مشاورات حول مشروع قرار يهدف إلى ضمان تفكيك فعال للأسلحة الكيمياوية السورية. وخلص فريق محققين مكلف من الأممالمتحدة، بينهم تسعة خبراء من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية، إلى وجود «أدلة واضحة ومقنعة» حول استخدام غاز السارين في الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس في ريف دمشق وأوقع مئات القتلى بحسب تقريرهم الذي نشر الاثنين الماضي وقال نشطاء واسلاميون امس الجمعة إن مئات من المقاتلين السوريين تعهدوا بالولاء لقوات موالية لتنظيم القاعدة في شرق سوريا وشمالها الأمر الذي يعزز قبضة التنظيم في المنطقة. وذكرت المصادر الموجودة في سوريا أن الأمر لا يقتصر على مقاتلين أفراد بل وحدات باكملها انضمت في الأيام القليلة الماضية إلى مجموعتين صغيرتين لكنهما تتمتعان بالنفوذ وترتبطان بالقاعدة هما جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام. وذكر نشط في بلدة الرقة بشرق سوريا طلب عدم نشر اسمه «هذا مؤشر على أن نفوذ الجماعات المتشددة لا يزال ينمو. قد تسقط المنطقة في ايدي الجهاديين... قد يتحول هذا الى اتجاه.» وتصاعدت الاشتباكات بين جبهة النصرة أو الدولة الاسلامية في العراق والشام وبين قوات أكثر اعتدالا وأقل نفوذا تشكل غالبية مقاتلي المعارضة لاسيما في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة على طول الحدود الشمالية والشرقية لسوريا. ويتردد أن لواءين كاملين على الأقل انضموا لجبهة النصرة في محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تقع على الحدود مع تركيا. وقال مصدر قريب من القوات الاسلامية اشترط عدم ذكر اسمه إن أحد اللوائين هو لواء ثوار الرقة ويضم 750 مقاتلا على الأقل.