الخرطوم : اشراقة الحلو : دعا النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الى فك الارتباط بين التعليم وسوق العمل واعتبر التعليم حقا للانسان ونوه الى عدم اعتبار زيادة فرص التعليم امراً سالباً داعيا الى التكامل العربي بقوة وفاعلية لمواجهة التحديات، واكد خلال ورشة العمل القومية لاطلاق التقرير العربي الاول حول معلومات اسواق العمل العربية اهمية التحول لاقتصاد زراعي قوي وتوليد فرص العمل الايجابية وتأهيل الخرجين للذهاب للزراعة واشار الى تحدٍ اخر فك الشفرة بين تحقيق القيمة المضافة لمواردنا وحسن توظيف طاقاتنا واعتبر البطالة قنبلة موقوتة تهدد بانفجارات اكبر داعيا لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي ومن ثم الانطلاق. من جانبها اكدت وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل اشراقة سيد محمود ان الدول العربية تعاني من الظلم في سوق العمل العالمي مشيرة الى سيطرة الرأسمالية والشركات الكبرى ومتعددة الجنسيات الامر الذي افقد كثيرا من العاملين في الدول العربية فرص العمل واشتكت من انعدام العدالة الاجتماعية في العالم داعية لصياغة سياسات تحقق هذه العدالةو وقالت ان تقرير سوق العمل في السودان اكد ان نسبة مشاركة المرأة السودانية في العمل عالية وان نسبة عمالة الاطفال قليلة وان كبار السن يجدون فرص عمل اكثر من الشباب بالاضافة لاشكالية في نسبة التعليم التقني والتقاني وزيادة نسبة التعليم الجامعي بحوالي 5%، وقالت ان تحديات سوق العمل العربي لا تنفصل عن العالمي واضافت ان الدول العربية تواجه العولمة الاقتصادية واقتصاد السوق. واكد المدير العام لمنظمة العمل العربية احمد محمد لقمان ان الصورة الكلية لسوق العمل تبدو اكثر ضبابية مما كانت عليه قبل التطورات الاخيرة التي شهدتها المنطقة العربية خلال العامين الماضيين مبينا ان نسبة البطالة قفزت الى 16% واقترب عدد العاطلين من 20 مليون عاطل 95% منهم من الشباب، وقال لا اتوقع ان النسبة مرشحة للتناقص في المدى القريب و المتوسط وارجع ارتفاع نسبة البطالة لاضطراب الامن والاستقرار في بعض الدول الامر الذي ادى لتراجع الانتاج وحركة الاستثمار والسياحة. ابدى رئيس اتحاد نقابات عمال السودان ابراهيم غندور قلقه من تنامي البطالة ووصف الصورة بالمظلمة واضاف انه بعد ثورة التعليم العالي وازدياد اعداد الخرجين زادت البطالة وسطهم واعتبر البطالة المهدد الاكبر للامن في كل الدول العربية داعيا الى تغيير نمط التفكير والاتجاه نحو العمل التقني وتنمية المهارات. وكشف التقرير العربي الاول حول اسواق العمل في الدول العربية ان متوسط النمو في الناتج المحلي في العالم عام 2010 «5,3» وفي الدول العربية 4,6 وفي عام 2011 انخفض عالميا 3,9 وفي الدول العربية الى 2,4 وقال الرئيس الاسبق لمركز القرار ودعم المعلومات دكتور رأفت رضوان ان عدد الذين يحملون مؤهلات جامعية في الدول العربية 14% والذين يحملون مؤهلا متوسطا وفوق المتوسط 26% واقل من المتوسط والاميين 60% واعتبرهم غير قادرين على المشاركة في صنع المستقبل، وقال ان البطالة بين الشباب تمثل 30% وقال ان اجمالي العمالة الوافدة في الدول العربية 15 مليون شخص وقال ان 55% من العمالة الوافدة اميون، 7% منهم حاصلون على مؤهل جامعي.