تظل هاجسا يورق كاهل مواطنى القضارف برغم قيام المشروع الاسعافى لحصاد المياه، فاضافة للكثافة السكانية العالية تتمتع الولاية بثروة حيوانية كبيرة حيث يقدر عدد الأبل بحوالى «526.000» رأس ، ويبلغ عدد الابقار «1.054.000» رأس ، فيما تقدر رؤوس الماعز ب «862.00» رأس ، والضأن «1.722.000» رأس ، ووجود هذا الكم الهائل من الحيوانات بجانب ارتفاع المخلفات الزراعية التى تصل «6-8» ملايين فدان كلها الي ارتفاع نسبة الاستهلاك، وقللت من نصيب الانسان، فاصبحت الولاية تعتمد على المورد الرئيسي المحطة. تقول آمنة اسحاق مدير اعلام محلية الفشقة ان محطة الشواك أكبر محطات المياه المغذية للولاية وتليها أبو النجا ويعود تاريخ مياه الشواك فى العام 1970م وتعمل بثلاث طلمبات ضغط عالي بطاقة انتاجية يومية تضخ ما بين «750 الى 800 ألف متر مكعب» ، واشارت آمنة الى ان الاجراءات المتبعة بالمحطة للمحافظة على مخزون المياه أثناء موسم الصيف هو السدود والحواجز الترابية، فيما أوضحت دراسة أجريت لتخطيط استخدمات الأرض ان 25% يحصلون على المياه من محطات المياه و 17% من الأبار السطحية والخيران و 23% من مصادر أخرى، واشارت ان الاستهلاك اليومى للفرد «9» لترات وهو معدل أقل بنسبة 50% عن المعدل الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية، والبالغ 20لترا للفرد يومياً . وقد وضح جلياً أن هنالك مشكلة مياه تواجه سكان الولاية منذ قديم الزمان خاصة فى فترة الصيف والسبب هو قلة المخزون الجوفي فجاء الاعتماد على الأودية والأنهار الموسمية بمحلية الفشقة . ورغم تحسن الامداد المائى لهذا العام الا ان هنالك بعض الأحياء أصبحت تعانى من عدم وجود المياه ومن ضمنها حى سلامة البى وهو من أعرق أحياء الولاية ذي السحنات المتعددة وهو يمثل سودانا مصغرا، به 30 ألف نسمة على حسب أخر احصائية أعدت ويعانى هذا الحى العريق من انقطاع دائم للمياه بسبب وجوده فى مناطق مرتفعة. يقول محجوب أحمد موسى رئيس اللجنة الشعبية ان الحي لم يجد الأولوية فى الاصلاحات علما ان أكثر من 80% من سكان المنطقة فقراء وأصبحوا يعانون ولم يجدوا حظهم من مياه الشرب بعد ان ارتفع سعر برميل المياه الى عشرة جنيهات ومعاناة المنطقة استمرت لأكثر من عام رغم وعود المسؤولين المتكررة بوصول الحصة الأخيرة لمواسير تغيير الخطوط. وأضاف بان شبكة المياه الداخلية بالحى أصبحت متهالكة لأكثر من عشرين عاماً رغم التوسعات التى تمت بانضمام أحياء المؤسسات والربيع، وانتقد سيادته موظفى هيئة مياه الولاية الذين يقدمون على تحصيل رسوم المياه دون توفر الامداد ، فيما اشار المواطن عباس ابراهيم من حى الصوفى الى ضعف امداد المياه وعدم صلاحية مياه العزازة التى أصبحت تسبب كثيرا من الأمراض ابرزها الفشل الكلوى ولا يتوفر الامداد الا مرتين فى الأسبوع بمعدل ساعة واحدة ، ويعاني مواطنو الحى الفقراء فى الحصول على الماء حال توفرها بسبب وجود المضخات، واعترض الاهالي على تعريفة المياه التى بلغت للعداد المعدل 35 جنيها بجانب 150 جنيها للمتر الواحد، كما ان موظفى الهيئة أصبحوا مهمومون بالجبايات والرسوم دون توفير المياه، فيما أكدت المواطنة هناء يحيى بحى ود الكبير بعدم صحة وجودة مياه الشرب بالحى الذى يتم مده من مياه محطة العزازة التى لاتصلح الا لغسيل الملابس، وفى بعض الأحيان يتغير شكل الملابس ولون الأناء الحافظ للمياه بسبب نسبة الأملاح العالية، فيما عبر مواطنو دار السلام عن سخطهم وغضبهم بسبب سياسات هيئة مياه الولاية بارتفاع رسوم توصيل امداد المياه للمنزل حيث بلغت كلفته «334» جنيها ورغم ذلك تظل مشكلة وصول الامداد الى المنزل عالقة لتترصد فواتير خدمات الزبائن المنازل رغم وجود الشخير والهواء القادم من الحنفية دون المياه .