موقف الاستاد تتجسد فيه الفوضي حيث الباعة المتجولين والمفترشين ارضا الذين يعترضون سير المارة وباعة الماء البارد والتسالي وكل ما يصلح للبيع نجده معروضا بين ممرات المركبات وسلسلة من المشاهد التي تعكس الفوضى داخل موقف الاستاد. «الصحافة» وقفت على عدد من النماذج والمشاهد. مشهد اول: انفجار الصرف الصحي بات مشهدا متكررا باسواق وشوارع العاصمة حيث شهد موقف الاستاد بالامس انفجار احدي مواسير الصرف الصحي في الشارع الرئيسي الذي تمر به المركبات وعندما تعبر المركبة داخل البركة ذات الرائحة الكريهة تقذف بها في وجوه المارة وملابسهم البعض هنا يضعون اياديهم على انوفهم خشية استنشاق الرائحة المؤذية. مشهد ثان: وعلى امتداد ذلك الانفجار ذي الرائحة الكريهة نجد باعة الخضر والفواكه وقد افترشوا بضاعتهم ارضا صور عشوائية تؤكد ان الجميع لا يبالي فلا سلطات رقابة ولا المواطنين اقلعوا عن الشراء .. جيوش الذباب تحاصر المعروضات لتضفي منظرا تشمئز منه النفس وتدفع بالذي يدرك مبادئ الصحة الاولية لينفر كالذي يفر من الطاعون. مشهد ثالث اما الباعة المتجولون الذين يجوبون حول المركبات فهم مصدر ازعاج رئيسي داخل الموقف وكذلك بائعو المياه الباردة الذين يتجاهلون الغطاء المحكم الذي يقي بضاعتهم من الغبار والذباب. مشهد رابع: نجد امام كافتريا «.....» مجموعة من فضلات الطعام المتكومة في اجزاء متناثرة ساعدت على انتشار الذباب والروائح الكريهة بالاضافة الى الخضر والفاكهة التالفة التي يرميها اصحابها بلا مبالاة. مشهد خامس: ومن المشاهد التي لفتت انتباهي وجود ماكينات اللحام التي تصدر اصواتا مزعجة مع اصوات الباعة ما يجعل الفرد يعيش حالة من الارتباك حتى يتوه من خط السير الذي يريده وكذلك مجموعة من تجار الفحم الذين زادوا الحل سوءا وسلسلة من الكافتريات العشوائية التي تبنى من «الحصير والحطب» وبجانبها مجموعة من الفضلات والاوساخ. عدد من المواطنين وبعد وقوفهم علي هويتنا تحدثوا بمرارة فقال احدهم يدعي أحمد ان الموقف اصبح عبارة عن سوق عشوائي ومن اكثر الاشياء المزعجة هي الباعة المفترشون والمتجولون لانهم تسببوا في ضيق الشوارع والعرض بصورة عشوائية وغير صحية وحتى من ناحية نظام حيث تبرز صورة سيئة وغير جميلة ونحن لا نلفت النظر الى محاربتهم بل بتخصيص اماكن لهم كي يعرضو ا بضاعتهم بطريقة صحية ومنظمة تساعدهم على الاستقرار وجلب الزبائن. واكد أحمد ان هذه الطريقة الراهنة لا تجلب لهم زبونا واحدا . وفي اثناء جولتي وجدت مجموعة من الطالبات في طريقهن الى جامعة النيلين فقالت شذى: من الاشياء المزعجة الباعة المتجولون خاصة عندما تهجم عليهم الكشة فيتسببون في ضرب المارة من غير قصد كي يحموا بضاعتهم من المصادرة وفي تلك اللحظة تصيب الموقف حالة من الهلع والفوضى حيث يجد بعض ذوي النفوس الضعيفة الفرصة للسرقة ولذلك نطالب ذوي الاختصاص باعادة تنظيم وتأهيل الموقف لانه يضم مجموعة من المواصلات وهو لا يتحمل زيادة من الناس.