الروائح النتنة والطين والاوساخ .. انها ابرز ملامح موقف الاستاد . ان انفجار خطوط الصرف الصحى شمال شرق الاستاد على الشارع المؤدى الى كلية السلام الانجيلية هو ابرز ما يلفت نظر المارة .. لقد ادى الامر لانتشار حالة من التذمر وسط اصحاب الكافتيريات والمحال التجارية والباعة المتجولين اضافه الى صعوبة سير المركبات العاملة وسير المواطنين. لقد فشل الباعة في معالجة وتخفيف المعاناة فلم يجدوا بدا من مهاتفة الصحيفة التي سبق لها تسليط الضؤ على المشكلة اكثر من مرة ، ومرة اخرى تعود الصحافة الى موقف الاستاد لتكون شاهد عيان على تلك المشاهد والروائح النتنة التى يصعب على الناس العبور بجانبها الا مكممي الافواه وكاشفى الساقين. مجموعة المواطنين واصحاب المحلات التجاريه ابدوا سخطهم على البيئة المترديه التى باتت مظهراً من مظاهر الاسواق والمواقف على الرغم من الشكاوى المتكررة الى الجهات المسئولة. وتحدث الينا عصام الدين احمد صاحب احد المحلات التجارية قائلا ان موقف الاستاد بات دائما فى حالة انفجار لمجارى الصرف الصحى ولم تخلُ ممراته وشوارعه من المياه الآسنة التى باتت مصدراً للروائح النتنة وبيئه مساعده لتوالد الذباب والبعوض ،وانتقد عصام الدين ممطالة الجهات المختصة في علاج اعطاب مجارى الصرف الصحى التي ادت الى تردى البيئة بالاسواق التى من المفترض تكون عنوانا لبيئه صالحة يتمتع فيها المواطن بهواء نقي. ويتساءل عصام ان كانت الاسواق والمواقف مكشوفة لاعين مسئولي الصرف الصحي حتى اذا حدث بها انفجار تمت معالجته على وجه السرعة ؟ لكنه يسرع للاجابة ( هيهات ان الجهات المختصة نائمة على العسل ولا اظنها تبالي بالمناطق الطرفية في وقت يواجه فيه وسط العاصمة الاهمال ) أما المواطن ماجد الذى وجدناه واضعا يده على فمه وكاشفا ساقيه ليعبر تلك الشوارع التى فاحت رائحتها النتنة فتساءل : ( من المسئول عن هذه المشاكل التى باتت تتفاقم يوميا دون معالجتها جذريا وانها ليست مقتصره على مناطق محدده بل تعانى منها جميع الاحياء والاسواق والمواقف ؟ ) من المؤسف حدوث اعطاب تهدد البيئة وسط العاصمة وفي مناطق تكتظ بالحركة والغريب انه لا تتم معالجة الامر الا بعد ان يغدو كارثه كبيره. وطالب ماجد بمحاسبة الجهات المسئولة عن تلك الاوضاع فيما قالت احدى بائعات الشاى ان الشارع بات مقفولا من الوحل والطين اضافه الى انتشار الروائح بصورة طردت جميع الزبائن الذين يحتسون الشاى ومضت المرأة الى انها لا تستطيع ان تتحول من محلها خوف الكشة كما سبب لها انفجار مجرى الصرف الصحى خسائر تمثلت في تشريد زبائنها الذين هربوا من البيئة المتردية . سائق احدى الحافلات اسمه عمر قال ان الانفجار حدث منذ يومين ولم تتم صيانته مع ان الجهات المعنية على علم به و الشارع الذى حدثت فيه المشكله من الشوارع الرئيسية التى تمر به مواصلات بحرى والدروشاب وتقع به مجموعة من المحلات التجارية التى تشهد حركه كثيفة من الزبائن اضافة الى مبنى كلية السلام الانجيلية ومضى عمر للقول ان الشارع بات شبه مقفول بسبب المياه الآسنة والوحل ولايقبل المرور به الا مضطر و انفجار مجارى الصرف الصحى بات من المشاهد المتكرره بشوارع العاصمة على حد قول عمر في وقت تتجاهل فيه الجهات المسئوله اصلاح الاعطاب مطالبا بالحل الجذري، فيما قال المواطن ياسر ان مياه الصرف الصحي بموقف الاستاد باتت تمثل مصدر إزعاج بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها ،وأضحى هذا الأمر يتكرر دون أن يجد العلاج النهائي من جانب سلطات المحلية ،وطالب والي ولاية الخرطوم باعطاء هذه القضية اهتماماً خاصاً منه وذلك لانها تخصم كثيرا من رصيد العاصمة الحضاري. .