نزحت حوالي 650 أسرة من قبائل المسيرية من مناطق «كايليك وبورقنا» وعدد من القرى المجاورة للبلدتين، في محلية كاس بولاية جنوب دارفور، الى مناطق مرطوقا وموسى بكر، امس الاول خوفا من تجدد الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات. وذكر شهود عيان ل «الصحافة» ان النزوح نجم جراء عدم توفر الأمن، بجانب حدوث عمليات نهب واسعة للاموال والماشية بالمنطقة من قبل مجموعات مسلحة تستقل عربات «لاندكروزر». وأضاف شهود العيان ان المجموعات المسلحة قامت بسرقة «7» مراحات من الماشية تقدر ب 1300 رأس من مختلف انواع الماشية الاسبوع الماضي، وفي اثناء اقتياد الماشية وقعت اشتباكات بين الطرفين، أدت الى مقتل «3» أشخاص من المسيرية بالقرب من مورد مياه كانت تتجمع فيه الماشية. وذكر شهود عيان ان المجموعات المسلحة اقتادت الماشية واتجهت بها صوب الاتجاه الغربي من المنطقة. وتحرك فزع من اهالي المنطقة لتعقب الجناة ما ادى الى وقوعهم في كمين قتل على إثره أحد ابناء المسيرية، ليصل عدد القتلى الى «4» أشخاص. وأدت الاحداث الى نزوح سكان 15 قرية الى المناطق المجاورة لمحلية كاس. وكشفت مصادر ان الأسر التي نزحت تعاني عدم توفر خدمات الغذاء والمأوي ومياه الشرب، مطالبين الحكومة بسرعة التدخل.