الخرطوم:نهي عمر الشيخ: حمد الطاهر دعا الرئيس التشادي إدريس ديبي معارضيه الذين يحملون السلاح للجوء للحوار لحل الخلافات الوطنية وإختيار السلام بدلاً عن الحرب،كما وجه نداءاً عاجلاً لحاملي السلاح بدارفور لوقف العدائيات، في حين أعلن الرئيس عمر البشير، نهاية فصول الازمة بين السودان وتشاد، وقطع بأن زيارة الرئيس ديبي وضعت حدا نهائيا لأية مشاكل بين البلدين، مشيرا الى اتفاق الطرفين على جعل الحدود منطقة لتبادل المنافع واعلن استجابته لدعوة من ديبي لزيارة لأنجمينا. ورأى الرئيس التشادي ادريس ديبي ان حل القضايا الأمنية لا يمثل الحلول النهائية للأزمة بقدرما تحتاج للارادة السياسية لدى الرئيسين، لافتاً الى التقدم الملموس حول القضايا العالقة نتيجة تلك الارادة، ونادى باستعجال الامن والاستقرار في كلا البلدين وحل قضية دارفور لتوفير الامن الذي يحتاجه مواطنو البلدين، وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع البشير قبيل مغادرته مطار الخرطوم أمس انه سيمضي الى انجمينا مطمئنا لما احسه من رغبة سياسية لدى البشير، متعهدا بالعمل سويا من اجل السلام والتنمية في المنطقة. وفي رده على سؤال حول طرد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بتشاد، نفى الرئيس ديبي ان تكون تشاد قد بادرت بطرد البعثة انما هي نهاية تفويضها الذي سينتهي في مارس القادم، مشيرا الى ان حكومته قررت عدم تجديد المدة لعدم نجاح القوة في مهمتها التي ترتكز على حماية المدنيين واللاجئين والنازحين. كما قال ديبي لدي مخاطبته ظهر أمس بقاعة الصداقة بالخرطوم لقاءً حاشداً ضم عدداً من الفعاليات، إن العنف لن يحل القضايا ووجه الدعوة الى معارضيه الذين قال إنهم إختاروا طريق العنف للعودة للوطن ، وتعهد بتوفير الضمانات الأمنية اللازمة لهم مقابل إلتزامهم بالقانون وإحترام سيادة الدولة ومؤسساتها،وأضاف أن صناديق الاقتراع هي التي تحدد من يحكم وليست البندقية، وأكد اهتمامه بحل قضية دارفور، ووجه نداءاً عاجلاً لحاملي السلاح بدارفور لوقف العدائيات، واعتبر منبر الدوحة هو الامثل لحل قضية دارفور وان بلاده تقف مع هذه الجهود دون تحفظ، وقال انه اتفق مع البشير على ان حل مشكلة دارفور لايتم الا بالحوار، داعيا كل الاطراف المعنية للعمل معا لحل المشكلة وناشد الخرطوم بالتحلي بالمرونة وتشجيع عودة حاملي السلاح للحوار والوطن. في غضون ذلك، قال مسؤول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين، ان المحادثات اتسمت بإرادة سياسية غير مسبوقة لتطبيع العلاقات، مؤكداً ان لا مصلحة للطرفين في استمرار الصراع والعلاقة العدائية. ولفت د.غازي الى ان عودة العلاقات الى طبيعتها من شأنها معالجة جذور الأزمة في دارفور، مشيراً الى أن الزيارة سيكون لها دور ايجابي في دفع مفاوضات الدوحة التي قال انه سيغادر اليها اليوم للاطلاع على ما يجري فيها ومزيد من التشاور وتكثيف الجهود، متوقعاً حدوث تقدم خلال هذه الجولة. الي ذلك، وجه الرئيس التشادي ادريس دبي دعوة لكبير مساعدي الرئيس مني اركو مناوي لزيارة تشاد واكد دبي خلال لقائه مناوي امس التزامه بحل ازمة دارفور واحداث السلام بتوظيف كافة امكانياته لمصلحة شعب دارفور ، وقال الناطق باسم الحركة ذا النون سليمان ان اللقاء بين الرجلين تناول الاتفاق الذي تم بين الحكومة وتشاد، وان مناوي تمني ان تكون ثمار الاتفاق لصالح استقرار دارفور. من جهته، قال مستشار الرئيس، مصطفي عثمان اسماعيل للصحفيين امس ان الرئيس ديبي وافق على فتح كل المؤسسات السودانية التي اغلقت في السابق بانجمينا واستئناف الخطوط الجوية السودانية رحلاتها الى تشاد ابتداء من الاسبوع القادم، واقامة عدد من المناشط الثقافية والمعارض التجارية في انجمينا والخرطوم. واضاف «تم الاتفاق ايضا على اقامة لقاءات دورية منتظمة» وتوقع ان يكون الدور التشادي في المرحلة القادمة ايجابيا ويكون لها دور في حل قضية دارفور ودفع مفاوضات الدوحة.