دعا الرئيس عمر البشير الدول العربية الى إيقاف التفاوض مع اسرائيل وسحب المبادرة العربية،رداً على الهجوم الذي نفذته القوات الاسرائيلية أمس،على سفينة الحرية وقتل ما لايقل عن «16» من نشطاء السلام في المياه الدولية قرب مدينة غزة. وطالب البشير العرب بالتصدي للمارسات الوحشية التي تمارسها سلطات الكيان الصهيوني بحق العزل من الفلسطينيين. من ناحيتها ادانت وزارة الخارجية في بيان رسمي الهجوم الاسرائيلي،ودعت المجتمع الدولي الى منع القيادات الاسرائيلية من الافلات من العقاب،وشهدت شوارع الخرطوم امس تظاهرات غاضبة، تندد بالهمجية التي نفذت بها اسرائيل الهجوم على سفينة الحرية،وطالب الممتظاهرون الاممالمتحدة والمجتمع الدولي،بردع الكيان الصهيوني،مطالبين الدول العربية باتخاذ رد فعل يساوي الفعل الشنيع ويتفوق عليه في التأثير. وحمّل المتظاهرون، المجتمع الدولي مسؤولية ارواح الشهداء واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعاقبة الكيان الإسرائيلي ورفع الحصار فورا عن قطاع غزة. وقال بيان أصدره البرلمان إن هذا الاعتداء يشكل بدون شك تحديا سافرا أمام المجتمع الدولي بكافة مكوناته ومنظماته للوقوف بحزم في مواجهة الانتهاك الفاضح للقانون الدولي والتعدى السافر علي القيم والأعراف الإنسانية، واختبارا حقيقيا للإرادة الدولية للنهوض بدورها في مواجهة الصلف الإسرائيلي ولتؤكد عمليا علي عدالة المعايير الدولية. ودعا البرلمان، الاتحاد البرلماني الدولي واتحادات البرلمانات الإسلامية والعربية والإفريقية للتحرك العاجل لدفع المجتمع الدولي للقيام بواجباته القانونية والإنسانية تجاه هذه المجزرة وضحاياها، كما ثمن البرلمان الدوافع الإنسانية النبيلة لمنظمي قافلة الحرية. من جانبه، دعا قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الدول العربية الى اتخاذ موقف موحد تجاه السياسة الاميريكية والضغط على المنظمة الدولية لإرساء دعائم العدالة وضمان حق الشعوب في الحياة الكريمة ومعاقبة مجرمي الحرب الذين يقودون الكيان الصهيوني. وطالب القطاع في بيان اصدره أمس،الفصائل الفلسطينية بالتوحد لمجابهة المشروع الصهيوني الامريكي بالمنطقة،واتهم اسرائيل بتكرار اعمالها الاجرامية ، معتبراً الهجوم على سفينة الحرية قرصنة بحرية ،وانتهاكاً للقوانين والاعراف الدولية. من جهته هاجم مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي، المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق نشطاء «قافلة الحرية»،ودعا الحكام العرب إلى غض الطرف عن تسلل الفدائيين إلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة للموت نيابة عنهم بعد ما كبلتهم اتفاقيات التطبيع الثنائية. وانتقد السنوسي في بيان أمس موقف السلطة الفلسطينية وطالبها بوقف أي حوار مع الكيان الإسرائيلي لأنه سيكون عبثا لا طائل منه ولن يعيد حقا سليبا ،موضحا أن إسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة والفدائيين والاستشهاديين،ولا تلتزم بأي قرار دولي وتجد حماية من أميركا في مجلس الأمن عبر استخدام حق النقض «الفيتو» . وأضاف السنوسي أنه من العار أن يموت الأوروبيون من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة،بينما العرب والمسلمون يتفرجون، وتابع :»ومن المخجل أيضا أن ترسل تركيا قوافل لكسر الحصار عن غزة ويستشهد أبناؤها بينما البوارج والسفن العربية مدخرة للنزهة»،ورأى أن ذلك لم يكن ليحدث إذا كان معبر رفح مفتوحا لنقل السلع ومواد البناء والدواء لشعب غزة المحاصر، مشيرا إلى ان العرب يفرضون الحصار على غزة وشعب فلسطين قبل إسرائيل تسهيلا لمهمتها وخوفا من حروب مزعومة.